علي فيصل :اسرائيل استهدفت بمجازرها تصفية القضية الفلسطينية وتهجير القسم الاكبر من شعبنا

علي فيصل :اسرائيل استهدفت بمجازرها تصفية القضية الفلسطينية وتهجير القسم الاكبر من شعبنا
رام الله - دنيا الوطن
اعتبر عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين الرفيق علي فيصل في لقاءات تلفزيونية مع فضائتي "المنار والميادين" ان مجزرة صبرا وشاتيلا  كانت وما زالت تشكل وصمة عار في جبين الانسانية، وستبقى كذلك طالما بقيت اسرائيل متحررة من العقاب تنقل ارهابها هنا وهناك زارعة الرعب في كل مكان، وطالما بقي المجتمع الدولي يمارس السياسة الانتقائية في التعاطي مع قضايا العالم.. وستبقى مصداقية العدالة الدولية موضع شك في نظر شعوبنا وشعبنا الفلسطيني على وجه الخصوص حتى يتم وضع حد للعربدة الاسرائيلية بمعاقبة جميع مجرمي الحرب الاسرائيليين..

وقال فيصل: لقد ارتكب الاحتلال الاسرائيلي وعملائه مجزرة بكل ما للكلمة من معنى، فجميع الشهداء هم من المدنيين الاطفال والنساء وكبار السن، استهدفوا عن عمد وبتخطيط مسبق ما يؤكد ان مجزرة صبرا وشاتيلا هي جريمة حرب وجريمة ضد الانسانية وجب على جميع المؤسسات الدولية القانونية والانسانية الوقوف امامها من جديد واعادة فتح ملفها باعتبارها مجزرة لا تسقط بالتقادم ولا يمكن ان تزول من ذاكرة شعبنا وذاكرة كل الشعوب المحبة للسلام..

واضاف قائلا: سعت اسرائيل من وراء ارتكابها المجزرة وغيرها من المجازر اللاحقة الى تحقيق جملة اهداف تتلاقي جميعها عند نقطة تصفية القضية الفلسطينية وتهجير الشعب الفلسطيني في محاولة للتخلص من عبء اللاجئين الفلسطينيين باعتبارهم يختصرون اللجوء وتفاصيل القضية. لكن الشعب الفلسطيني افشل هذه المؤامرة واثبت للعالم ان مثل هذه المجازر لن تزيده الا اصرار على التمسك بحقوقه الوطنية.

وتابع: ارتكبت اسرائيل عشرات المجازر في قطاع غزه شعورا منها بان سيف العدالة الدولية لن يطالها. وهذا ما يؤكد ان صمت العالم ومؤسساته وعدم معاقبة اسرائيل على جرائمها شكل غطاءا وتشجيعا لها لارتكاب مجازر جديدة سواء في قطاع غزه او في الضفة الغربية حيث المجازر التي ترتكبها اسرائيل بحق الارض الفلسطينية ترتقي بدورها لمصاف جرائم الحرب ايضا.

وختم فيصل قائلا: ان الوفاء لدماء شهداء صبرا وشاتيلا وشهداء جميع المجازر التي ارتكبتها اسرائيل يستوجب منا كفلسطينيين زج جميع اسلحتنا في ميدان المواجهة مع الاحتلال واهمها اليوم سلاح المحاكمة الدولية من خلال الانضمام للمحكمة الجنائية وبقية المنظمات والاتفاقات الدولية وعدم التعاطي مع هذا الامر بشكل تكتيكي وفي اطار التهديد فقط، لأن ما تقوم به اسرائيل يستوجب اللجوء الى جميع الخيارات المتاحة التي تضمن حماية الشعب الفلسطيني.

التعليقات