بعثة قدامى الرياضيين تواصل زياراتها للأندية وبرنامج حافل بانتظارها

بعثة قدامى الرياضيين تواصل زياراتها للأندية وبرنامج حافل بانتظارها
رام الله - دنيا الوطن
تواصلت لليوم الثاني نشاطات بعثة قدامى الرياضيين الفلسطينيين, في الأردن الشقيق, وخاصة  مدينة إربد, تلبية لدعوة نادي الجليل الذي يستضيف البعثة حتى صباح الجمعة المقبل, حيث ستنقل البعثة مقر إقامتها إلى العاصمة الأردنية عمان في ضيافة نادي الفيصلي الأردني.

وشهد برنامج نشاطات البعثة اليوم تغيراً كلياً في يومه الثاني بسبب حفاوة الاستقبال وكثرة الدعوات التي تلقتها البعثة من رجال أعمال و وجهاء إربد, لاسيما أن البعثة تحمل رسالة وطنية إلى جانب رسالتها الرياضية, حيث ألغي برنامج لمباراة كان من المقرر أن يخوضها نجوم البعثة ليتوجهوا لتلبية دعوة نادي الجليل مستضيف البعثة الذي أصر على تنظيم مراسم استقبال رسمية للبعثة في مقر النادي بحضور مجلس إدارته وكبار رجالات المخيم وقياداته وأبنائه, ومن ثم لبت البعثة دعوة رجل الأعمال محمود الطيطي الذي استضاف البعثة في منزله بحضور حشد من قيادات ورجالات مخيم إربد.

حفاوة الاستقبال

نظم نادي الجليل بمخيم إربد حفل استقبال رسمي لبعثة قدامى الرياضيين الفلسطينيين, وسط حفاوة بالاستقبال الرسمي من إدارة النادي برئاسة سعيد عجاوي, وإدارته, وكبار رجال المخيم ووجهائه, وأبناء المخيم الذين استقبلوا وفد البعثة بهتافات الترحيب بمجرد وصولها إلى مقر نادي الجليل بمخيم إربد.

واستهل الحفل بكلمة من رئيس نادي الجليل سعيد عجاوي, رحب فيها بوفد البعثة الرياضية الفلسطينية والحضور, وحيا صمود الشعب الفلسطيني داخل الوطن ولاسيما قطاع غزة الذي تعرض لحرب ضروس قبل شهر من الآن, وأكد على أن أبناء الشعب الفلسطيني يقفون في نفس الخندق الذي وقف فيه المقاومين والشعب الفلسطيني في غزة أمام العدو الإسرائيلي الذي تغول على قطاع غزة في هذه الحرب الهمجية, متمنياً أن تتحرر فلسطين من دنس الاحتلال في القريب العاجل من أجل الصلاة في المسجد الأقصى.

دعوات مستقبلية

وأكد عجاوي على أن نادي الجليل لن يدخر جهداً في يوم من الأيام بتوجيه الدعوة للبعثات الرياضية الفلسطينية, من أجل توطيد أواصر التعاون وتبادل الخبرات بين هؤلاء الرياضيين, مشيداً بدور الحركة الرياضية في إعادة البوصلة من جديد للقضية الفلسطينية بفضل البعثات الرياضية التي تشرف فلسطين في كافة المحافل وتحقق الإنجازات رغم عجز الامكانيات في رسالة تحدٍ للاحتلال الإسرائيلي باننا شعب قادر على قهر المستحيل, مشيراً أن ناديه على استعداد دائم لإرسال دعوة لوفد القدامى كل ستة أشهر من أجل الحضور إلى الأردن وعقد لقاءات فيها, مشيراً أن أهالي المخيم يشتمون رائحة العودة القريبة إلى فلسطين من خلال هذه البعثات التي تعكس الصورة
الحقيقة لأصالة الشعب الفلسطيني وعنفوانه وإرادته القوية للخلاص من الاحتلال الإسرائيلي واستعادة كل أرضة المسلوبة.

فلسطين في قلب الشتات

بدورة عبر الحاج علي أبو حسنين رئيس البعثة الرياضية الفلسطينية في كلمة جامعة مانعة, عن سعادته وسعادة البعثة الغامرة من حفاوة الاستقبال الذي لاقته من أسرة نادي الجليل
وأبناء المخيم وأهله, ونقل خلال كلمته تحيات رئيس الوزراء السابق إسماعيل هنية لأسرة نادي الجليل وأبناء مخيم إربد, كما نقل تحيات كل قطاعات وقيادات شعبنا الفلسطيني في الداخل لهم, مشيراً أن الشتات الفلسطيني عود أهلنا في الداخل على الوفاء للقضية الفلسطينية والوقوف في نفس الخندق الذي تلتف حوله كافة قطاعات الشعب الفلسطيني, وكان دافعاً معنوياً لصمود غزة في الحروب الثلاثة السابقة ولاسيما الحرب الأخيرة التي لم يسبق لها مثيل في تاريخ إجرام إسرائيل من قبل.

وأسهب أبو حسنين في شرح معاناة شعبنا قبل وأثناء وبعد الحرب الهمجية الإسرائيلية التي شُنت على قطاع غزة وطالت كل مكونات وقطاعات شعبنا في قطاع غزة المحاصر, وعدد المجازر التي ارتكبت بحق المدنيين العزل وسحق أحياء كاملة بصواريخ الطائرات وقذائف الدبابات على الحدود البرية, والبوارج الحربية من البحر وكافة أشكال القطع الحربية التابعة للجيش الإرهابي الإسرائيلي.

العودة قريبة

وقال محمود الطيطي رئيس لجنة تحسين مخيم إربد, ان المخيم كان شاهداً على هجرة عام 1948, مشيراً أن صمود غزة واهلها أعاد لهم الأمل الذي كاد أن يتبدد, وأكد أن العودة قادمة وقريبة, مقدماً شكره العميق لكافة الاذرع العسكرية التابعة للفصائل الفلسطينية في فلسطين ولاسيما قطاع غزة الذي مرغت فيه المقاومة أنف الاحتلال وأوصلت رسالة للعالم أن الشعب الفلسطيني متجذر في ارضه, مقدماً شكره لجلالة الملك
عبدالله الثاني بن الحسين على مواقفه الداعمة لفلسطين والذي سهل دخول المساعدات ونقل الجرحى من داخل قطاع غزة, ولم ينسى دور الشعب العربي الأردني ووقوفه إلى جانب القضية الفلسطينية وتعاطفه الدائم في كل المحن التي تمر بها القضية.

لوحات تراثية

وقُدمت خلال حفل الاستقبال العديد من اللوحات الفنية من التراث الفلسطيني والاناشيد الوطنية والقاء الشعر الذي يبث روح الصمود ويعزز مكانة القضية الفلسطينية في قلوب وعقول الأمة العربية, حيث ألقى مقدم الحفل الشاعر ناصر القواسمي العديد من أبيات الشعر خلال تقديمة لفقرات الحفل ألهبت حماس الحضور, ومن ثم قدم ابنته الصغيرة نور ناصر القواسمي ذات العشرة سنوات لإلقاء قصيدة بعنوان " لا نريد الخبز", أبدعت في إيصالها لعقول وقلوب الحضور وسط تصفيق حار لها.

كما وقدمت فرقة الصهيل الفلسطينية التابعة لنادي الجليل, أناشيد فلسطينية جابت كل محافظات الوطن, ونالت إعجاب الحضور, كما وجدت تفاعل وبكاء من الحضور بعدما خصصت أنشودة لغزة وصلت لقلوب أبناء البعثة بشكلها الحقيقي لاسيما أنهم عاشوا أجواء الحرب عن قُرب.

هنية يهاتف البعثة

وتلقت ادارة البعثة اتصالاً هاتفياً من عبد السلام هنية عضو المكتب التنفيذي للجنة الأولمبية الفلسطينية, اطمئن خلاله على كافة أفراد البعثة, ونقل تحيات والده رئيس الوزراء السابق إسماعيل هنية إلى البعثة الرياضية, متمنياً لهم التوفيق والنجاح في هذه المهمة الوطنية, مثنياً في الوقت نفسه على دور إدارة وأفراد البعثة برئاسة الحاج علي أبو حسنين في نقل الصورة المشرفة عن فلسطين وقطاع غزة على وجه الخصوص الذي تعرض لحرب ضروس في العدوان الأخير الذي انتهى قبل عدة أسابيع.

رد الجميل
 
بدوره حيا زياد أبوسمرة الدعم المتواصل الذي يقدمه رئيس الوزراء السابق إسماعيل هنية لاسيما أنه لم يبخل على البعثة الرياضية بعطائه الدائم ويتابع على الدوام نشاطاتها, كما أثنى على جهود عبد السلام هنية واصفاً إياه بفارس الرياضة الفلسطينية, مشيراً أنه كان له الدور البارز في تأمين خروج البعثة من داخل قطاع غزة وتواصل معها حتى وصلت بسلام إلى الأردن الشقيق.

كرم الضيافة

وفور انتهاء مراسم الاستقبال الرسمي للبعثة في نادي الجليل, توجهت لتلبية دعوة رجل الأعمال محمود الطيطي رئيس لجنة تحسين مخيم إربد, لتناول طعام العشاء على شرفه بحضور أسرة نادي الجليل وعدد كبير من وجهاء ورجل أعمال وقيادات الفصائل الفلسطينية في المخيمات ورؤساء الأندية, حيث حضر ركان محمود رئيس نادي الكرمل, ورجل الأعمال عماد النتاف, والمهندس أحمد الحايك, و والمختار أبوعمار العباهرة, والإعلامي محمد قديسات مندوب جريدة الرأي, وحسن ابو فارس عضو لجنة إقليم إربد وأمين سر حركة فتح في المخيم.

معاناة

يذكر أن بعثة قدامى الرياضيين الفلسطينيين وصلت صباح الأحد الماضي إلى العاصمة الأردنية عمان, بعد رحلة شاقة, استمرت 33 ساعة حتى الوصول لمدينة إربد شمال الأردن بضيافة نادي الجليل, ومن المنتظر أن تلبي البعثة دعوة نادي الفيصلي الأردني خلال الأيام القليلة القادمة.

وتمكنت البعثة من عبور منفذ رفح البري صباح السبت بعد عدم تمكنها من ذلك الأربعاء الماضي, لتنجح صباح السبت الماضي بالعبور متوجهة إلى العاصمة الأردنية عمان, وكانت رحلة الوصول إلى مطار القاهرة شاقة جداً استمرت ما يقارب 29 ساعة حتى الوصول إلى مطار الملكة علياء بالأردن.





























التعليقات