الغف يدعو الرئيس محمود عباس باستحداث وزارة او هيئة وطنية للجرحى لرعايتهم وتحقيق مطالبهم

غزة/ دنيا الوطن

دعا الإعلامي الجريح رامي الغف الرئيس محمود عباس أبو مازن، باستحداث وزارة أو هيئة مستقلة للجرحى والمصابين تهتم بهم وترعى وتتبنى قضاياهم وحقوقهم.

وقال الغف وهو رئيس مؤسسة بيت الجريح الفلسطيني وأحد المدافعين عن حقوق وقضايا الجرحى والمصابين في فلسطين إن هناك أكثر من 80 ألف جريح في مناطق غزة لوحدها عدا عن 60 ألف جريح ومصاب في مناطق الضفة الغربية، من بينهم حوالي 20 ألف حالة إعاقة دائمة.

ويشير الغف إن مطالب الجرحى ليست تعجيزية، وتتمثل في تفعيل قانون تشغيل ذوي الاحتياجات الخاصة وتوحيد رواتب الجرحى التي لا تتعدى 1000 شيقل، وأن يكون الحد الأدنى 1500 شيقل، وأن التأمين الصحي حق لكل جريح ومعاق فلسطيني، سواء كان قديما أو جديدا، وأن يشمل العلاج جرحى العيون وتركيب الأطراف وصيانتها، وعدم التمييز بين الجرحى القدامى والجدد.

وفي السياق نفسه بين الغف أن الاستجابة لمطالب الجرحى والمصابين ليست منوطة فقط بجهد وزارة أو بلدية أو محافظة لوحدهم، بل تحتاج إلى قرار رئاسي وأن يعتمد هذا القرار بالسرعة الممكنة ويعتمد من المجلس التشريعي.

وأضاف الغف إن أغلب الوزارات مثقلة بأعباء وهموم الشرائح المجتمعية التي تحتويها وتتبناها ضمن برامجها ومشاريعها، وفي ظل عدم وجود الكادر الكافي للقيام بهذه المهام كلها، التي تحتاج إلى عمل دؤوب للقيام به، سواء على صعيد الفقراء والأسرى والمرأة والشباب والطفولة وما يعرضون له من اعتداءات يومية وأوضاعهم الصعبة، أم القدس التي تنتهك يوميًّا، إضافة إلى اللاجئين ومشاكلهم.

وقال الغف يجب أن يكون ملف الجرحى والمصابين في وزارة أو هيئة مستقلة تسمى وزارة الجرحى والمصابين على غرار باقي الوزارات المختلفة الأخرى العاملة في الوطن الفلسطيني، في ظل احتياجهم لرعاية خاصة ومتابعة صحية وعلاجية، إضافة إلى دعم نفسي واجتماعي ومعنوي ومادي، وتأهيلهم لأعمال أخرى بعد الإصابة التي ألمت بهم.

وبين الغف أن الجرحى من الفئات التي تحتاج إلى الوقوف بجانبها، فهم شامة على جبين هذا الوطن، يواصلون المعاناة من لحظة إصابتهم، وواجب الوطن أن يمنحهم الحق بالعلاج، والحق بتوفير احتياجاتهم، وأن يكونوا على سلم أولوياته.

التعليقات