وفد جبهة التحرير الفلسطينية زار المرابطون

رام الله - دنيا الوطن
استقبل أمين الهيئة القيادية في حركة الناصريين المستقلين – المرابطون العميد مصطفى حمدان والأخوة أعضاء الهيئة القيادية عضو المكتب السياسي في جبهة التحرير الفلسطينية عباس الجمعة على رأس وفد قيادي من الجبهة وجرى التداول بآخر المستجدات على الساحتين المحلية والاقليمية.

بعد اللقاء ، توجه عضو المكتب السياسي في جبهة التحرير الفلسطينيه عباس الجمعة بتحية تقديرالى المرابطون على مواقفهم المشرفة التي تحمل قضية فلسطين كعنوان بارز في كل المحطات .

وأكّد الجمعة على وجوب تعزيز العلاقات اللّبنانية الفلسطينية التي تجسّدت منذ سنوات طويلة ولا زالت مستمرة ،محذراً من خطورة الأرهاب الداعشي الذي تتعرض له المنطقة ، وكذلك من  الحلف الأمريكي، الذي تسعى من خلاله الإدارة الأمريكية الى التدخل الخارجي المباشر في المنطقة العربية وإعادة تقسيمها الى دويلات أثنية وطائفية وعرقية متناحرة، واستهداف محور المقاومة، بعد أن فشل حليفها الكيان الصهيوني في القضاء على المقاومة في قطاع غزة خلال الحرب العدوانية الأخيرة، وقبلها في لبنان عام 2006، وفشل رهانها بإسقاط الدولة السورية.

ولفت الى اهمية التنسيق بين مختلف الدول العربية من أجل القضاء على الارهاب الذي يحمل رسائل الموت للأبرياء الآمنين ، وعدم السماح للمشروع الاستعماري التكفيري بتفتيت دول المنطقة والتي تنسجم مع المصالح الصهيونية في العالم العربي.، لافتا الى ان المشروع الاميركي الصهيوني لم يتوقف عند اغتصاب فلسطين بل سيحاول التمدّد قدر المستطاع من أجل الوصول الى الغايات المنشودة عبر دعم الارهاب في المنطقة.

ودعا الجمعة كافة الاحزاب والقوى التقدمية والقومية العربية والاسلام التنويري الى مواجهة حالة التطرف الديني من خلال عملية شاملة سياسية وفكرية وثقافية واقتصادية واجتماعية .

وشدد الجمعة على اهمية تعزيز الوحدة الوطنية الفلسطينية واستثمار الانجاز الذي تحقق خاصة بعد العدوان الإسرائيلي الغاشم على قطاع غزة والصمود الأسطوري للشعب الفلسطيني في مواجهة العدوان والعمل على حماية المشروع الوطني الفلسطيني وتعزيز دور منظمة التحرير الفلسطينية كممثل شرعي ووحيد للشعب الفلسطيني والتمسّك بكافة أشكال المقاومة في مواجهة العدو الصهيوني حتى تحقيق الحرية والاستقلال والعودة.

وثمن الجمعة مواقف لبنان الشقيق الرسمي والشعبي ومقاومته بوقوفهم الى جانب الشعب الفلسطيني ، مؤكدا التزام شعبنا بالقوانين اللبنانية حتى عودته الى فلسطين والوقوف الى جانب لبنان في مواجهة ما يتعرض له من ارهاب تكفيري كان اخره خطف الجنود اللبنانيين مندّداً بالعملية الاجرامية التي تم خلالها ذبح الشهيدين الرقيب علي السيّد والجندي عباس مدلج .

من جانبه رحّب أمين الهيئة القيادية في حركة الناصريين المستقلين-المرابطون العميد مصطفى حمدان بوفد جبهة التحرير الفلسطينية مثمّناً دورها في الجهاد والمقاومة ضدّ اليهود التلموديين والتي قدّمت قيادتها وخيرة شبابها دفاعاً عن أرض فلسطين وسعياً الى تحرير فلسطين كلّ فلسطين وقدسها الشريف.

وأثنى العميد حمدان على المواقف القومية للأمين العام لجبهة التحرير الفلسطينية الأخ الدكتور واصل أبو يوسف وعلى دور قيادة  الجبهة خلال حرب غزّة الأخيرة.

وأكّد العميد حمدان ان الواقع في سوريا العربية هو الواقع الحقيقي الحاضن للمقاومة وأنّ استقرار سوريا وعزّتها وانتصارها بقيادتها وجيشها وصمود شعبها سيكون من أهمّ عناصر القوّة التي تمنحنا المسار الصحيح من أجل السّير الى تحرير فلسطين كل فلسطين وقدسها الشريف.

وقدّر العميد حمدان ما جرى على أرض غزّة الشامخة وقدرة المقاومين من كلّ الفصائل الفلسطينية على تحقيق الانتصار الّذي يبنى عليه من أجل الاقتراب أكثر فأكثر من قباب القدس ومن مآذن القدس ومن كنآئس القدس ، مثمّناً دور الوفد المشترك الذي خاض المفاوضات في القاهرة والّذي يعبر عنّا نحن القوميّون العرب ونحن الفلسطينيّون اللّبنانيون ونحن اللبنانيّون الفلسطينيّون داعياً كل القوى الفلسطينية الى المزيد من اللّحمة والتنسيق والمزيد من العمل الميدانب الواحد المشترك من أجل توجيه الضّربات القاسمة الى العدوّ اليهودي التّلمودي .

وجدّد العميد حمدان الرّهان على وعي أهلنا الفلسطينيين في منع استغلال مخيّمات الشّتات في لبنان من أجل تهديد الأمن والاستقرار لا سيّما في هذه الظّروف الصّعبة الّتي يسهل استغلال الغرائز المذهبيّة والطائفيّة من أجل تنفيذ مشاريع اليهود والأميركان على أرضنا العربية وهذا ما نراه على امتداد الأمة داعياًَ الحكومة اللبنانية وكافة الاجهزة الأمنية الى التعامل مع أهلنا الفلسطينيين بمستوى هذا الوعي الذي شاهدناه .

وأشار العميد حمدان الى أننا في معركة مكافحة الارهاب سنقف دائماً مع أبنائنا في الجيش الوطني اللبناني مشدداً اننا على ثقة تامة بقيادة العماد جان قهوجي وبجيشنا في معركته ضد الارهاب الذي يخوضها اليوم بصورة شاملة ، لذا علينا ان نكون يقظين وحذرين من أجل مواجهة الارهابيين والمخربين الذين يحاولون اللعب على وحدتنا الوطنية واستغلال المشاعر الغرائزية المذهبية لتمرير مخططاتهم التي شاهدناها على مستوى الأمة سواء في سوريا او في ليبيا او في العراق وما خلّفوا خلفهم من عمليات التدمير الذاتي التي تهدم الأوطان وتنشئ امارات مدن وزواريب تخدم الأمن اقومي الاسرائيلي ومشروع اقامة الدولة اليهودية في وسط أمتنا العربية.

 

التعليقات