سلطة جودة البيئة تصدر بيانا صحفيا بشأن مشاركة فلسطين في اليوم العالمي لحماية طبقة الاوزون

رام الله - دنيا الوطن
تشارك دولة فلسطين الأسرة الدولية غدا الثلاثاء الموافق 16/9/2014 في اليوم العالمي لحماية طبقة الأوزون تحت شعار " المهمة لا تزال مستمرة"،.

وتبذل سلطة جودة البيئة جهودا كبيرة في تعزيز أطر التعاون الدولي في مجال حماية طبقة الأوزون، رغم عدم اسهامها بشكل مباشرة في استنزاف طبقة الأوزون ،وكانت فلسطين شاركت وبمستويات تمثيل مختلفة في اللقاءات والمؤتمرات الدولية الخاصة بحماية طبقة الاوزون .

و تؤكد سلطة جودة البيئة بان فلسطين تعتبر من الدول الاقل اسهاما في استنزاف طبقة الاوزون ، وان الانبعاثات التي تصدر من نشاط الفلسطينين لا تساوي بمؤثراتها حجم مصنع اسرائيلي في احدى المستوطنات الجاثمة لى الاراضي الفلسطينية المحتلة والمخالفة للقوانين والاتفاقيات الدولية ، ينتج ويؤثر على طبقة الاوزون .

و حسب قانون البيئة الفلسطيني المعمول به في سلطة جودة البيئة والذي اناط بانه " يجب ان تعمل سلطة جودة البيئة على الحد من استنزاف طبقة الأوزون وفقاً لما نصت عليه المعاهدات الدولية التي تلتزم بها فلسطين وذلك باتخاذ الإجراءات المناسبة فيما يتعلق باستيراد أو إنتاج أو استعمال أية مواد كيماوية تسبب ضرراً لذلك ".

 واذ يؤكد القانون على مدى التزام دولتنا في الحفاظ على طبقة الأوزون كجزء لا يتجزأ من البيئة الفلسطينية التي عانت وتعاني حتى اللحظة من اطول احتلال في التاريخ الذي لا يتوانى ابدا في تدمير البيئة الفلسطينية بكل مكوناتها من خلال القاء نفاياته الخطرة والتي يمكن ان تحوي مواد مستنفذة لطبقة الأوزون في مناطق مختلفة من اراضينا، اراضي دولة فلسطين.

واذ تعمل دولة فلسطين من خلال جهود سلطة جودة البيئة ، على ادماج ظاهرة تغير المناخ في خطط التنمية والإستراتيجيات الوطنية ذات العلاقه .

وتبين سلطة جودة البيئة في بيانها الصحفي بان حكاية طبقة الاوزون بدأت في 22 اذار من عام 1985 عندما اعتمدت ووقعت اتفاقية فيينا لحماية طبقة الأوزون من قبل 28 دولة، وكانت تلك الإتفاقية بمثابة الأساس  إلى صياغة بروتوكول مونتريال بشأن ‏المواد المستنفدة لطبقة الأوزون في أيلول/سبتمبر 1987‏‎. وأخذ  العالم على عاتقه سنويا  احياء اليوم العالمي للحفاظ على طبقة الأوزون والذي يصادف يوم 16 ايلول من كل سنة. وهو إحياء لذكرى اليوم الذي وقعت فيه أكثر من 190 دولة، في سنة 1987، على بروتوكول مونتريال المحدد للإجراءات الواجب أتباعها على مستوى العالم والإقليم والدول  والنطاق المحلي للتخلص تدريجيا من المواد التي تستنزف طبقة الأوزون. ودعت الجمعية العامة للأمم المتحدة لدى إقرارها لهذا اليوم العالمي في سنة 1994، إلى جعله مناسبة لتشجيع الاضطلاع المسؤولين الألتزام بخفض الإنبعاثات التي تؤدي الى الإضرار بطبقة الوزون.

الحد من تآكل طبقة الاوزون

ووفقاً للاتفاقية التي وقعتها الدول المذكورة تلتزم الدول الأطراف المعنية بخفض استهلاكها تدريجياً من المواد المستنزفة لطبقة الأوزون إلى 85 % بحلول عام 2007 وصولاً إلى التخلص التدريجي التام بحلول عام 2010، وكل ذلك بهدف الحد من تآكل طبقة الأوزون، وما قد ينجم عنه من مخاطر على حياة الكائنات الحية كافة على كوكب الأرض.

إن طبقة الأوزون هي الطبقة التي تحتوي على غاز الأوزون في طبقات الجو العليا من الغلاف الجوي والتي تقع في الغلاف الاستراتوسفيري للغلاف الجوي. وطبقة الأوزون تحيط بالغلاف الجوي إحاطة كاملة على ارتفاع يتراوح مابين 20 و 30 كيلو مترا من سطح الأرض ويتراوح سمكها من 2-8 كيلو مترات. وتقوم طبقة الأوزون بدور المرشح الطبيعي والدرع الواقي الذي يحيط بالأرض ليحميها من الجزء الضار من الأشعة فوق البنفسجية ذات الأضرار الجسيمة بصحة الإنسان والحيوان على حد سواء، كما تقلل من نمو النبات وإنتاج المحاصيل الزراعية وتؤثر على نظم البيئة المائية.

إن النشاط البشري وما استحدثه الإنسان من تكنولوجيا في تخليق المواد الكيميائية قد أدي بعض منها إلي تدمير طبقة الأوزون علما ان من أهم المواد الكيميائية التي تستنفد هذه الطبقة الكلوروفلوروكربونات والهيدروكلوروفلوروكربونات وانبعاث غازات (CFCs) الكلوروفلوروكلربون و(HCFCs) الهيدروكلوروفلوروكربون المستخدمة جميعها بكثرة في أجهزة التبريد والتكييف المنزلية والتجارية والصناعية واجهزة التكييف المركزية وفى اجهزة تكييف السيارات . وتشمل هذه المواد الهالونات المستخدمة في أنظمة مكافحة الحرائق ومادة بروميد الميثيل المستخدمة كمبيد حشري في تخزين المحاصيل الزراعية وتعقيم التربة الزراعية وبعض المذيبات المستخدمة فى تنظيف الأجزاء الميكانيكية والمعدنية والدوائر الالكترونية مثل مادة رابع كلوريد الكربون وغازات CFCs المستخدمة فى الايروسولات والتي تنطلق في الفضاء عند استخدام بخاخات العطور والمبيدات الحشرية والأدوية فضلا عن بعض المذيبات المستخدمة فى تنظيف الأجزاء الميكانيكية والمعدنية والدوائر الإلكترونية.

واكد الأمين العام للأمم المتحده، السيد بان كي مون في كلمته التي نشرت بهذه المناسبة ان اتفاقية مونتريال هي انجح اتفاقية دولية بيئة على الإطلاق ، وهي الأساس الناظم لألتزامات وتعهدات ملزمه قانونيا للطراف الموقعه عليها.

دور وأهمية طبقة الأوزون

على الرغم من أن تركيز الأوزون في طبقة الأوزون قليل، إلا أنه مهم بشكل كبير للحياة على الأرض، حيث أنها تتشرب الأشعة فوق البنفسجية الضارة (UV) التي تطلقها الشمس ويتم تنقيتها بشكل كامل من خلال الأوزون على ارتفاع 35 كيلومترا. مع ذلك يعتبر غاز الأوزون ساما على ارتفاعات منخفضة حيث يسبب النزيف وغيرها.

ومن الممكن أن يؤدي تعرض الجلد لأشعة UV-B لاحتراقه، حيث  (يظهر على شكل احمرار شديد). والتعرض الشديد له قد يؤدي إلى تغير في الشفرة الوراثية وبالتي ينتج عنها الأصابة بالسرطان الجلد. ومع أن طبقة الأوزون تمنع وصول الأشعة UV-B إلا أن بعضاً منها يصل لسطح الأرض. معظم أشعة UV-A تصل الأرض وهي لا تضر بشكل كبير إلا أنها من الممكن أن تسبب تغيير في الشفرة الوراثية أيضاً.

اضرار بالغة للانسان

وتكمن أهمية طبقة الأوزون في حماية سطح الأرض من الأشعة الضارة للشمس والتي تسبب أضراراً بالغة للإنسان وخاصة سرطانات الجلد. وأيضاً للحيوان والنبات على حد سواء. كما أن طبقة الأوزون تمنع دخول الأمراض والملوثات إلى الأرض وهو ما يفسر خطر الدمار الذي يتهدد الأرض والكائنات الحية في حال تضرر طبقة الأوزون بشكل كبير.

ان ارتفاع كمية الطاقة الواردة للغلاف مصحوبة بظاهرة غازات الدفيئة التي تمنع هذه الطاقه من الإنعكاس خارج الغلاف الجوي وتؤديات معا الى اختلال ميزان الطاقه وارتفاع درجة حرارة الأرض.

استنزاف الأوزون

‎ومنذ 1985، بدأ الثقب، الذي يتمثّل في انخفاض تركيز الأوزون على ارتفاعات عالية جدا في الفضاء، في التضخّم فوق المحيط المتجمد الجنوبي بسبب التلوث الناجم عن مادة «الكلوروفلوروكربون».

واليوم لم تعد قضية الأوزون مشكلة محلية أو إقليمية، بل أصبحت شأنا عالميا، يحتاج إلى تضافر الجهود لمواجهة الأخطار التي قد يحملها المستقبل.

‎وقد بدأ الاهتمام الدولي بمشكلة ثقب الأوزون العام 1972 مع بدء الحوار حول طائرات الكونكورد الأسرع من الصوت؛ والتي كان يمكنها العبور فوق الأطلسي في ثلاث ساعات فقط، مما يؤدي إلى احتكاكات في الجو ينتج عنها ارتفاع درجة الحرارة ومخلفات تؤثر على طبقة الأوزون.

 

 

التعليقات