خبيران اسرائيليان يحذران من دخول مئات آلاف اللاجئين العرب الى اسرائيل

خبيران اسرائيليان يحذران من دخول مئات آلاف اللاجئين العرب الى اسرائيل
رام الله - دنيا الوطن
يرى البروفيسور أرنون سوفير، رئيس كاتدرائية حيكين للجيو- استراتيجية في جامعة حيفا،  وانطون باركوبسكي، في مقال مشترك، ان على إسرائيل الاستعداد لخطر الهجرة الذي يقف على اعتابها، جراء ما يحدث في دول المنطقة. واقتبس موقع المستوطنين (القناة السابعة)، عن مقالة الخبيرين، قولهما انه "في محيط الدول المنهارة، والتي تواجه حالة من الحروب الداخلية والخارجية، يجب على دولة إسرائيل الاستعداد لوصول موجات من المهاجرين من الدول العربية إلى أراضيها، والذين قد يشكلون خطرا على وجودها".

وقالا "ان موجات المهاجرين باتت تشكل خطرا ملموسا على مستقبل الأردن، فيما يواجه الأردن، ايضا خطر سيطرة "داعش" على اجزاء من اراضيه، وضمها الى "الدولة الاسلامية". وحسب المعطيات التي اوردها سوفير وباركوبسكي، فقد تم في العام 2013 تسجيل رقم قياسي للمهاجرين في العالم، وصل الى 232 مليون نسمة، ويشكلون نسبة 3.2% من المجموع الكلي لسكان العالم.

ويقول سوفير: "ان الصورة في الشرق الاوسط حادة بشكل خاص، فهنا نشهد حدثا ديموغرافيا يتميز عن العالم كله. فخلال 30 سنة (1950-1980)، ضاعفت المنطقة عدد سكانها، ومن ثم ضاعفتها مرة أخرى خلال 30 سنة اخرى. وهذا هو احد الأسباب الاساسية التي توضح سبب دخول الشرق الاوسط في حالة دوار ديموغرافي واقتصادي واجتماعي وسياسي، يؤدي الى فقدان النظام وعدم الاستقرار".

ويضيف سوفير انه "يمكن ان نضيف الى ذلك التغيير الاقليمي الذي ادى الى نقص المياه بشكل خطير في عدة اقاليم كشمال شرق سوريا، قرب الحدود مع تركيا والعراق، او في درعا، في جنوب سوريا". وقال ان "احداث الربيع العربي وخاصة الحرب الاهلية في سوريا، والازمات المتكررة في العراق، تخلق منذ الآن موجات من المهاجرين الذين يسببون متغيرات ديموغرافية تغير بالتالي خارطة السكان في دول المنطقة بشكل كبير".

وحسب رأيه فان "ما يثير القلق بشكل خاص هو ما يحدث في الأردن. ففي اعقاب الاوضاع في سوريا والعراق، اضيف ما بين مليون ومليون ونصف لاجئ جديد الى سكان الأردن الذين يبلغ عددهم 6.5 مليون نسمة. وانخفضت نسبة السكان الفلسطينيين في الأردن من 70% الى قرابة 60%، وتتراوح نسبة اللاجئين السوريين هناك بين 8 و15%."

 وحسب سوفير فان جزء من اللاجئين الذين وصلوا الى الأردن هم متسللون من التنظيمات المتطرفة، امثال "داعش"، "الذين يستغلون الاوضاع الصعبة لتجنيد نشطاء في التنظيم". وحسب رأيه فان هناك ثلاثة بدائل ممكنة: الاول، تقديم الغرب لمساعدات مكثفة تساعد على استقرار المملكة. الثاني، انهيار المملكة واندلاع حرب اهلية، على غرار سوريا. ويتكهن سوفير بأن الفلسطينيين سيحاولون عندها السيطرة على المملكة واقامة دولة فلسطينية فيها.

اما البديل الأكثر خطورة، فهو سيطرة داعش على اجزاء واسعة من الأردن، وضمها الى الدولة الاسلامية. وفي حال حدوث هذه التوقعات، ستواجه إسرائيل خطرا ملموسا، ليس من جهة الأنظمة غير المستقرة فقط، وانما من احتمال قيام مئات آلاف اللاجئين بالدخول الى إسرائيل".

التعليقات