مطر : التحالف ضد داعش عملية التفاف على معركتنا بميدان القانون الدولي ضد ارهاب الاحتلال

رام الله - دنيا الوطن
 أعرب عضو المجلس الثوري لحركة فتح موفق مطر عن اعتقاده بوجوب اظهار دولة الاحتلال اسرائيل كإرهاب
دولي منظم، واحداث اختراق في سياسات الحكومات الغربية المتكفلة بحماية اسرائيل واضاف في لقاء ببرنامج حال السياسة بتلفزيون فلسطين وفضائية عودة :" نحن لم نستطع إقناع العالم
بإرهاب دولة اسرائيل لأن فصائلا أعلنت ولاءها وانتمائها مباشرة لجماعات خارجية ، وسمح بعضها بنشوء جماعات متطرفة فيما كانت الآلة الإعلامية الإسرائيلية تتخذها ذرائعا لنشر الصورة السلبية عن حركة التحرر الوطنية الفلسطينية !

وقال مطر :" رغم ذلك نجد أن الرئيس محمود عباس يتحول إلى معركة العقل والحكمة في ميدان القانون الدولي فقوة الاحتلال تقاوم بالعقل والحكمة، بالتوازي مع اظهار سياسة دولة الاحتلال الاستيطاني كأفظع اشكال الارهاب .وحول الحشد الدولي لمحاربة داعش قال مطر :" أعتقد أن الموضوع يحتمل وجهين متناقضين
، الأول : عملية التفاف على مشروع الرئيس محمود
عباس في الأمم المتحدة ومجلس الأمن لإدراكهم أن الرئيس يعتمد على النهوض العربي الجديد في المنطقة ، لنصرة القضية الفلسطينية ، لذا نراهم يسعون لإدخال العالم العربي في معركة
أخرى غير المعركة المركزية المصيرية. أما الوجه الآخر فهو تطهير المنطقة من أية بؤر قد تهدد تسوية اذا ماكانت المنطقة مقبلة على حل ما في موضوع القضية الفلسطينية بالمستقبل
القريب ربما. مشيرا الى احتمال نشوء قواعد أو بؤر ما قد تهدد دولة الاحتلال حسب ادعاءات حكومة نتنياهو.

ورأى مطر أن داعش هي نتاج وصناعة دول اقليمية وتشكل
خطرا على الانسانية ، وهي أشد أنواع الارهاب التي واجهتها البشرية، متسائلا عما اذا اذا كانت هذه الجماعة تستوجب تحالفا من أربعين دولة أو أكثر في المنطقة ؟

وأعرب عن اعتقاده بأن الأمر يتعلق بتوزيع مناطق النفوذ بالمنطقة، مشيرا الى مواجهة حلف الناتو لروسيا والصراع معها في اوكرانيا وقال :" من البديهي اقدام الناتو على حمايةما يعتبرها مناطق نفوذه بعد فشل الولايات المتحدة  والناتو ايضا في الضغط على روسيا في ملف اوكرانيا، ولإيقاف التمدد الروسي مع المتحولات في المنطقة العربية وبشكل خاص في  مصر العربية. 

ورأى مطر أن جماعات الإسلام السياسي قد وقعت في المصيدة،
موضحا انه خلال السنوات الأربعة الماضية جرت
عملية ( تفويش ) جماعات الاسلام السياسي السرية  الخفية من القاع مع استلام جماعة الإخوان المسلمين للحكم في أقطار عربية كمصر وتونس وليبيا ، فظن هؤلاء أن الساحة أصبحت
متاحة لهم، وان الإدارة الأمريكية ستعتمد عليهم كبديل عن الأنظمة السابقة " ويمضي مطر قائلا:" لكن بعد اتمام عملية التفويش بدأ موسم الاصطياد، فما يحدث الآن عملية اصطياد
الجماعات الأخطر من هذا( الإسلام السياسي)  المتطرف.

وطالب مطر العرب مقايضة الولايات المتحدة والناتو
للدخول في الحلف ضد داعش بحلٍ للقضية الفلسطينية حسب قرارات الشرعية الدولية وخطة طريق الرئيس محمود عباس ، واضاف :" نريد من هذا التحالف تدمير ارهاب صنعوه بأيديهم " .

التعليقات