داعش جرت أمريكا إلى الحرب

داعش جرت أمريكا إلى الحرب
بقلم : عبدالله عيسى
رئيس التحرير

بعد سيطرة داعش على الموصل ومحافظات عراقية أخرى في العاشر من حزيران الماضي خرج قيادي بداعش أمام كاميرا تلفزيونية وقال كلاما غريبا لم يتوقف عنده احد :" بيننا وبين أمريكا ثأر ونعرف كيف نأتي بأمريكا إلى هنا في الوقت المناسب كي نقاتلها وعندها سيرى الجميع ماذا سنفعل ".

في الحقيقة انا استغربت في حينها من حديث القيادي بداعش واعتبرت كلامه من باب الحرب الإعلامية والتهديدات الكثيرة التي نسمعها لا أكثر .

ونتوقف عند مسالة أخرى .. عندما ظهر الخليفة البغدادي في الموصل في صلاة الجمعة وطلب البيعة له كخليفة للمسلمين معلنا قيام دولة الخلافة الإسلامية .. أعلن متحدث من مكتب نوري المالكي أن الخليفة البغدادي ليس ابو بكر البغدادي وان أبو بكر قد قتل وهذا شخص اخر وتحدث الناطق باسم مكتب المالكي بحرقة وكاد الرجل يحلف بالطلاق بالثلاثة أن هذا الخليفة ليس ابو بكر البغدادي .

فورا وفي نفس اليوم رد متحدث من وزارة الدفاع الأمريكية بغضب وقال :" ليس مهما الآن من يكون الخليفة المهم أن شخصا ما أعلن الخلافة" ولسان حال المتحدث الأمريكي يريد شتم الناطق باسم المالكي على طريقة مرتضى منصور وشتائمه الشهيرة وقال :" على المتحدث باسم المالكي أن يكف عن مثل هذه التصريحات ".

لا نريد ان نتحدث في الكواليس والدسائس والمؤامرات ولكن عن التصريحات فقط .

اوباما يتحدث في خطته لمكافحة داعش عن سنوات رغم أن كل ما تمتلكه داعش كما ذكرت في مقال سابق أربع دبابات وقد تكون طائرات الاسد قد دمرتهم قبل وصول طائرات التحالف فلماذا السنوات ومعروف أن اوباما ضد الحرب بعكس الجمهوريين الذين يقرعون طبول الحرب بمناسبة وبدون مناسبة ويعتبرون أنفسهم ورثة ثقافة الكاو بوي .

داعش استطاعت فعلا أن تجر أمريكا الى العراق والى المنطقة مجددا بعد ان ذبحت الصحفيين واضطهدت المسيحيين في العراق  لماذا لانعرف حتى الان ..وأصبحت دولا عربية تطالب امريكا بإلحاح بالتدخل عسكريا مثل العراق وليبيا .

قد يكون ما جرى في العراق ذريعة لأمريكا كي تنفذ الجزء الثاني من الربيع العربي عسكريا.. وما هو مصير نظام الأسد في مرحلة لاحقة من الحرب وان تجاوزت أمريكا الأهداف المعلنة وضربت نظام الاسد ففي هذه الحالة سيتدخل حزب الله الذي سيواجه هذه المرة إسرائيل وقوات الناتو .. وما هو مصير مصر في مرحلة لاحقة أيضا .. تساؤلات ستجيب عنها الأسابيع أو الشهور القادمة .

التعليقات