من اضرب تل أبيب إلى هنية وفياض والحمدلله..فنان الشعب قاسم النجار يخشى من"مبروك نتنياهو" !

من اضرب تل أبيب إلى هنية وفياض والحمدلله..فنان الشعب قاسم النجار يخشى من"مبروك نتنياهو" !
رام الله - خاص دنيا الوطن - رفيف عزيز
يُعاني الشعب الفلسطيني من ويلات عدة أهمها الاحتلال والانقسام اللذين أثرا على جميع مناحي الحياة , ومن هذا الشعب خرج الفنان المُلقب بـ"فنان الشعب" ليحكي همومهم ويؤكد لهم أن غزة والضفة تحت دولة واحدة اسمها فلسطين , وحين تفشت المشاكل الاقتصادية وغلاء المعيشة غنى "دبر حالك يا فياض " وبعد حصار غزة ومشكلة الكهرباء أطلق " شو القصة ياهنية" .. وبعد أن حاول أحدهم التطاول على قيادة شعبه كان له بالمرصاد "أبو عمار الخط الأحمر" .. يحكي أحزانهم ويُشاركهم أفراحهم " اضرب اضرب تل أبيب " و"عملوها الفدائية" .. ولم ينس الأسرى  ومحلول الكرامة "مي وملح".. 

قاسم النجار المطرب فلسطيني الذي أحرج الحكومة الفلسطينية وأخاف الاحتلال الإسرائيلي  يفتح قلبه لدنيا الوطن :

   حدثنا  قاسم النجار الفلسطيني وليس الفنان؟

أنا قاسم النجار من قرية بورين جنوب مدينة نابلس , وُلدت في تاريخ 25/6/1985 .. درست في مدارس قرية بورين واستكملت دارستي الجامعية في جامعة النجاح تخصص "علم الاجتماعيات"

   كانت بداياتك الفنية ناحجة جدا .. فهل هذا صدفة أم ان موهبتك تم الاعداد لها بشكل جيد ؟

لا يمكن للنجاح أن يكون صدفة ..نجاحي وليد المثابرة والاجتهاد والإيمان بالله وبذاتي 

  لماذا اخترت اللون الشعبي؟

لأن اللون الشعبي أقرب للناس وأقرب للشعب وأنا "فنان الشعب" أغني حالهم 

 هل باعتقادك أن أغانيك التي تُحاكي تفاصيل معاناة الشعب اليومية والأحداث التي تمر بها فلسطين , كان لها دور في لفت انتباه المسئولين والعمل على حلها؟

نعم لها دور كبير في ترجمة معاناة الشارع الفلسطيني عن طريق أغاني بسيطة , وخير دليل حين انتقدت حكومة فياض وحكومة هنية كان لذلك أثر عليهم حيث وضع فياض الأغنية التي انتقدته على صفحته الشخصية واعتبر أن أغنيتي أنصفته بنفس الوقت ولم تقتصر على انتقاده , فأنا أطرح المشكلة كاملة على المسئول فمثلا "غلاء المعيشة" هي جملة يكتفي بها غيري لعرضها كمشكله لكني وصفتها عبر أغنياتي بتفاصيلها , ووضعنا الحالي كشعب فلسطيني معقد جدا  وهناك مواطنين بسطاء يخافون من قول الحقيقة لكني لا أخاف وأعتبر نفسي صوت المواطن الذي لا يجرؤ على الحديث.

   لماذا غنيت اضرب تل ابيب؟

لأن المقاومة فاجأت الجميع حين وصل مدى صواريخها إلى تل أبيب  وكانت إسرائيل تضربنا عسكريا ففكرت بضربها "فنياً"ونجحت حين انتشرت الأغنية بشكل واسع حتى خارج فلسطين وأتحدى ان كان هناك طفل فلسطيني لا يحفظ الأغنية .

  هل واجهت تهديدات مباشرة أو غير مباشرة من الكيان الاسرائيلي عندما غنيت اضرب تل ابيب؟

كتبت الصحافة الإسرائيلية أني مًحرض وعنصري وأدعو للقتل ووجهت لي صحيفة هآرتس الإسرائيلية انتقادا كبيرا للأغنية في محاولة لإثارة الرأي العام الإسرائيلي وحذف الأغنية , كما تم اعتقال اثنين من أشقائي عدا اقتحام منزلي بحجة التفتيش مرتين خلال أسبوع كل ذلك تهديد غير مباشر .

 هل واجهت اشكاليات على الصعيد المحلي والوطني عندما غنيت للمواطن وانتقدت الحكومة والانقسام ؟

لا طبعا , فأنا انتقدت السلطة والرئيس وجميع الفصائل وأضع رقم جوالي في آخر الأغنية لأنني لست خائف , فأنا أنتقد بشكل موضوعي وهذا لا يُعرضني للخطأ في حق أحد .

  انتقدت فياض وحماس وفتح والانقسام .. فماذا ستكون الأغنية القادمة؟

بعد الحرب الأخيرة على غزة كانت أفضل نتائجه تشكيل وفد مُفاوض موحد للكل يقف خلف المقاومة لكن بعد انتهاء الـ51 يوماً عاد الانقسام بقوة إلى الساحة مرة أخرى مع تغييب المصلحة الوطنية تماماً والتفاوض على رواتب مع تناسي الشهداء والجرحى والمنازل المدمرة والمساجد , وبذلك حقق نتنياهو هدفه الحقيقي من الحرب وبدأ يحصد ثمارها وهو إنهاء المصالحة .. لذا سيكون عنوان أغنيتي القادمة" مبروك نتنياهو "

   بعد ان انتقدت البنات ولبسهم للفيزون... هل تعرضت للاحراج كذلك بسبب تلك الاغنية  خاصة أنك أثرت غضب بعض الفتيات؟

كانت رسالتي للفتاة الفلسطينية أن حجابك هي أخلاقك وشخصيتك وليس ملابسك .. أنا أريدها أن تكون من أجمل الفتيات وأريدها أن تُواكب صيحات الموضة لكن دون أن ننسلخ عن ثقافتنا وعاداتنا وأن تفهم أن التطور ليس في الملابس فقط بل في العلم والأخلاق وبعدها "البسي اللي بدك اياه"

 هل تشجيعك لبرشلونة حرمك من جمهور الريال؟

أكيد لا , فأنا أحترم جمهور الريال وناديه وأحلى تحية مني "لكريستيانو " وسيكون هناك قريبا أغنية للريال.

  من هو مثلك الاعلى من الفنانين ؟ 

لوني الغنائي خاص ولكني أُعجب بأي عمل ناجح سواء كان وطني أو رومانسي أو أي لون آخر , وأحب كاظم الساهر جدا فهو سفير مشرف لدولته العراق وهو شاعر ومثقف وإنسان رائع.

   كيف ترى محمد عساف ؟

محمد عساف إنسان رائع ومُشرف لوطنه وأنا أول الداعمين له عبر أغنيتي "رافعين الراس" .. ومن خلال صحيفتكم أريد أن أُوجه له تحية خاصة لموقفه المُشرف من العدوان على غزة وإلغائه جميع حفلاته وتحديه لشركة الإنتاج وتحمل كافة الخسائر , وعمل أغنية لغزة على نفقته الخاصة وأيضا قبوله تحدي "دلو الركام" فقد أثبت أنه إنسان استئثائي وأثبت أن الفنان الفلسطيني ليس كأي فنان آخر.

  كون أن كل منكما له لونه الخاص في الغناء هل من الممكن أن يجمعكم عمل واحد؟

لي الشرف أن أتعامل مع أي فنان فلسطيني إذا كان العمل مُناسباُ ويخدم القضية الفلسطينية , ولا أنظر إلى جماهيرية الفنان الذي أعمل معه وقريباً سيجمعني عمل الفنان شادي البوريني عن "مقاطعة المنتجات الإسرائيلية "

 ماهو حلمك على الصعيد الفني؟

أريد أن لا أمر في هذه الحياة مرور الكرام وأن تكون لي بصمة إيجابية في القضية الفلسطينية من خلال فني , فأنا حققت انتشار عربي واسع مما يُتيح لي أن أنشر القضية التي أهدف إلى إرجاعها إلى المربع الأول وهو الصراع العربي الإسرائيلي .. وطموحي أن تكون بصمتي إيجابية عربيا فأنا لست منسلخ عن هموم المواطن العربي أيضا .

  أظهرت تعاطفا كبيرا مع أهل غزة وكأنك أحدهم .. ألا تفكر بزيارتها ودعمها عن قرب؟

أولا أنا ضد كلمة "تعاطف" تماما , يمكنك استخدامها حين أكون من السويد مثلا لكنني فلسطيني , أنا والغزاوي أولاد فلسطين والعدوان علينا كلنا فكل صاروخ سقط على غزة سقط علينا أيضا وكل طفل استشهد هو طفلنا وكل منزل هُدم هو منزلنا , وأتمنى من الإعلام ألا يستخدم كلمة "تعاطف" لأن رصاص العدو لا يُفرق بين ضفاوي وغزاوي , أما بالنسبة لزيارة غزة فقد تم التواصل مع مؤسسات رسمية وأشخاص لعمل مهرجان النصر هناك ولكني أجلت الموضوع إلى حين يرتاح أهل غزة من آثار الحرب , وأريد أن أذكر أنه عُرض علي الغناء في فنادق عديدة مقابل عائد مادي ولكني رفضت فأنا أريد الغناء في مدارس الأونروا وفي الشجاعية مع قادة الفصائل ونجلس جميعنا على الرمل ونغنى .

   بعد أن وضعت رقم هاتفك في تحدي صريح في آخر أغانيك كم اتصال تلقيت في اليوم؟

أنا أضع رقم هاتفي أولا لحفظ الحقوق وثانيا لكسر الروتين أن الفنان يتجنب الجمهور , فأنا أحب جمهوري وأحب أن أتواصل معهم , أنا والمستمع أصدقاء أتقبل انتقاداته وأتقبل دعمه المعنوي , وأيضا فيه تحدي للاحتلال أنني لست خائف وأني كأي فلسطيني أنا فنان استثنائي , أما عدد الاتصالات ففي اليوم العادي أتلقى أكثر من 500 اتصال وبعد أغنية   "عملوها الفدائية" وصلت المكالمات إلى 1000 مكالمة في اليوم.

 الجميع يتساءل متى سنفرح بقاسم النجار ونراه عريسا؟

"يضحك" ليس قريبا لكنه شر لا بد منه , فأنا لست مُستقراً ولم أجد الفتاة المُناسبة بعد .

   ما رأيك أن تكون عروسك من غزة ؟

فكرة رائعة أتزوج غزاوية ونعمل وحدة وطنية , والآن سأخسر كل بنات الضفة" ممازحاً".

الفتاة الغزاوية الآن مهرها غالي جدا فهي فتاة صامدة عاشت أكثر من حرب في فترة زمنية قصيرة , وحقاً أدعو أن يكون مهر "الغزاوية" عشرة أضعاف غيرها من الفتيات .

 كيف ساعدت دراستك  للاجتماعيات على اقترابك من الجمهور؟

دراستي مُعاكسة تماما لما أقدمه لكنها ساعدتني في المعلومات التاريخية التي ألهمتني لكلمات أغنية" شو صار بفلسطين" لكن حياة الجامعة صقلتني وساعدتني في الاحتكاك بالمجتمع .. كل يوم أشتاق إلى الجامعة فقد كانت حياة رائعة ذلك الوقت .

 بدأت مشوارك الفني بكتابة الشعر فهل للاسرة دور في هذه الموهبة وهل كتاباتك كانت تقتصر فقط على الشعر الوطني الحماسي؟

نعم لأسرتي دور كبير فـ خالي الشاعر بسام النجار كان شاعر حر وأيضا بيئة قريتي بورين مشهورة بالشعراء , وبالتالي ساعدتني البيئة المحلية على صقل موهبتي , ولا تقتصر أشعاري على الشعر الوطني الحماسي فقد كانت أولى أشعاري لطفلة في المدرسة .

  لماذا تعتمد فقط على الكلمات العامية البسيطة 

لأنها أقرب إلى الناس فأنا ضد التعقيد لأني إنسان واضح وأريد أن أوصل لرسالتي للناس بشكل واضح أيضا .. وأنا أحكي هموم الشارع فيجب أن تكون بلغة الشارع.

لم لا تعتمد على غيرك في كتابة كلمات اغانيك وتلحينها؟

ليس الأمر أني أريد التفاخر بالكلمات ولا أتعاون مع أحد بل أنتقي ماهو مُلائم ولي الكثير من الأصدقاء والشعراء اللذين يساعدونني في الكلمات , فليست الشكليات مهمة لدي بل أن تخرج أغنية بشكل ممتاز للجمهور هو أهم شيء عندي.

لماذا لم تقم بتصوير احدى اغانيك على طريقة الفيديو كليب ماعادا أغنية "مي وملح" ؟ خاصة وأنك تعلم مدى انتشارك ونجاحك؟

 لأنه لا يوجد أي جهة داعمة لي , وحتى أغنية "مي وملح" قمت بتصويرها على حسابي الشخصي وأنا الفنان الوحيد الذي يخسر مادياً بسبب أغانيه , وأرفض العروض التي تقدمها لي بعض الفضائيات بدفع مبلغ من المال مُقابل أن تكون الأغنية حصرية لهم , لأني أغني للشعب ويهمني أن تكون أغنياتي حصرية لجمهوري , وللفقير قبل الغني لذا أنشرها فورا على صفحات التواصل الاجتماعي, ولله الحمد رغم الإمكانيات البسيطة إلا أنها نجحت جدا , وأتمنى أن تقوم مؤسسات بدعمنا في العمل القادم عن المُقاطعة " يلا نقاطع إسرائيل " كما أتمنى أن القيادة السياسية أن توفر لي جواز سفر دبلوماسي أو أي حل يساعدني في الخروج إلى أمريكا وأوروبا حيث الجاليات الفلسطينية هناك تطلبني دائما .

 لماذا هاجمت توفيق عكاشة واختصصته بالاسم في انتقادك مع ان كثيرين هم من عادوا الفلسطينيين ؟

لأنه يُمثل نفسه ولا يُمثل دولة مصر التي تربطنا بها علاقة تاريخية , وكان عتبي على وزارة الإعلام المصرية التي تركت شخصا مثله يخرج ويتفوه بكلام كهذا .. فلو كان القائل أجنبيا أو من أعدائنا لكان شيئا عاديا أما أن يكون عربي من جلدتنا فهذا أمر شاذ , وأتمنى من شعبنا الفلسطيني أن يكون على قدر من الوعي بعد الحرب التي انتصرنا فيه وخسرنا فيها الكثير أيضا ألا نتدخل في أي قضية عربية سواء مع أو ضد , وألا نُعطي مواقف ونبقى على مسافة واحدة من مشاكلهم وهي أننا نتمنى لكل الدول العربية الخير وكفى .

 إذا ما فعله عُكاشة نتيجة تدخل في شئون مصر؟

نحن تدخلنا في شئون العرب وكانت فرصة لبث السموم من إعلاميين مصريين وعرب أيضا لذا علينا أن نُعيد صياغة تفكيرنا السياسي والإعلامي ونقف على مسافة من قضايا العرب ونتمنى لهم الخير فقط .

 كلمة لجمهور دنيا الوطن .. ولأهل غزة بشكل عام

بحبكم كتير .










 






 






 






 



التعليقات