الإعلامي سري القدوة سفير النوايا الحسنة لفلسطين

الإعلامي سري القدوة سفير النوايا الحسنة لفلسطين
رام الله - دنيا الوطن-رويدا عامر
الأستاذ سري القدوة شخصية إعلامية أثبتت في عالم الإعلام دور مهم وتركت أثرا لآرائه وخبرته في هذا المجال ، والذي ساهم بشكل كبير في نشر القضية الفلسطينية وما يعانيه الشعب الفلسطيني في ظل الاحتلال حتى تمكن عن جدارة نيل لقب سفير النوايا الحسنة لفلسطين .

من خلال مقابلة أجريت مع الأستاذ سري القدوة والتي طرحنا من خلالها الكثير من الأسئلة التي تعتبر مهمة جدا .

في البداية أقول مبارك على لقب سفير النوايا الحسنة لفلسطين والذي بدأنا فيه المقابلة حول موضوع لقب سفير النوايا الحسنة وما قاله الأستاذ سري عن نيله

للقب :
( إن لقب  سفير النوايا الحسنة  شرف لي وللقضية الفلسطينية ، خصوصاً وأن قضيتها تحتل الصدارة العالمية واهتمامات الدول وانني سأكرس جهدي وعملي من أجل التسريع في حل هذه القضية لنيل الحقوق الوطنية الكاملة للشعب الفلسطيني ، وتقرير حقوقه في اقامة دولته الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.(

كما أضاف أيضا ( سأعمل بكل قوة من أجل الحفاظ علي حق العودة وحماية اللاجئين الفلسطينيين وأبناء شعبي في قطاع غزة والضفة الغربية  الذين يتعرضون للمعاناة من خلال العمل العربي والدولي المشترك ..

وسوف أعمل جاهدا من اجل نشر الوعي الوطني والانساني ضمن القانون الدولي من اجل  خدمة القضية الفلسطينية وخدمة قضية السلام في العالم ).

حرب غزة :

بعدها انتقلنا في الحديث حول موضوع الحرب القاسية التي مرت على أهل غزة واستمرت 51 يوما من الدمار وسفك الدماء.

vمسألة اعمار غزة ومقترحات الاعمار تنفيذها سهل ام صعب ام مسألة وقت ؟

هذا مارد علي به الأستاذ سري بخصوص إعادة اعمار غزة : ( مطلوب دعم دولي لإيواء عشرات آلاف العائلات في قطاع غزة قبل دخول الشتاء لإنقاذ مئات آلاف المواطنين ضحايا العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة

نحن بحاجة لإيواء عشرين الف أسرة، في ظل اقبالنا على فصل الشتاء فآلاف العائلات مازالت في العراء.

 كما قال : اليوم شعبنا في قطاع غزة يواجه  عدة مشاكل أهمها نزوح نحو نصف مليون مواطن الى  المدارس وعند الاقارب و الاصدقاء  ، كما  بات واضحا ان هذه المشكلة هي من أهم المشاكل التي يعاني منها اهلنا  في قطاع غزة  

كما أكد على أن  هذه المشكلة تكمن بكيفية إيواء الأعداد الكبيرة ، خاصة تدمير الأبراج  السكنية قد فاقم المشكلة في اخر ساعات الحرب ، كما تواجهنا  ضيق المساحة الجغرافية في قطاع غزة ، مبيناً أن البيوت المتنقلة تحتاج الى مساحات افقية .

وأكد أيضا أستاذ سري انه من الضروري تعزيز عمل حكومة التوافق الفلسطينية في قطاع غزة وتمكينها من ممارسة عملها  وخاصة في توفير الايواء للنازحين، وهذا يتطلب دعما خارجياً ، وبرأيه  لذلك أعلن الاخ الرئيس محمود عباس ابو مازن قطاع غزة منطقة كارثة انسانية تحتاج الى دعم من دول العالم كافة .

 كما أوضح الأستاذ سري بأنه لا بد من معرفة الحقيقة أن أي دعم دولي يتطلب توفيره يعني تمكين حكومة التوافق الفلسطينية من العمل في قطاع غزة ..

واليوم قطاع غزة يعاني من واقع صعب وهذه هي الحقيقة

ليست مجرد ارقام ..

هذا الواقع الصعب والمؤلم الذي يعايشه الشعب الفلسطيني في قطاع غزة

130 الف فلسطيني في غزة بدون بيوت .

معهد الأمل للأيتام : 1400 طفل اصبحوا بدون آباء وأُمهات بعد العدوان .

عدد الشهداء 2138 شهيد.

11 الف جريح ..منهم من اصبح معاق وهم كُثر .

نص مليون فلسطيني في غزة مُشرد بمدارس الإيواء ..وبلا مأوى .

خسائر المزارعين 200 مليون دولار ...ناهيك عن سوء التربة للزراعة من كثر البارود .

خسائر الصيادين ايضا بالملايين .

ناهيك عن الأطفال وما آلت اليه الدمار النفسي من الخوف والتشرد والحرمان .

المدارس والجامعات ورياض الأطفال ..والدمار الذي لحق بالمنشآت التعليمية .

vكيف ترى مستقل المبادرة المصرية بعد خرق اسرائيل التهدئة؟

بوضوح أكثر أقول لا بديل عن مصر هي بوابة فلسطين ولا بديل عن استمرار الجهد الفلسطيني المصري من أجل حماية شعبنا وان مصر ليس طرفا بل شريك فلسطيني ..

وان الجهود التي تبذلها القيادة الفلسطينية لوقف هذا العدوان البربري والتدميري، ودور الوفد الفلسطيني الموحد في القاهرة سينجح بكل تأكيد لأن هذه الجهود هي تعبير عن ارادة الشعب الفلسطيني ، والذي يحمل مطالب فلسطين التي أجمع عليها الكل الفلسطيني المتمثلة بوقف العدوان وانسحاب قوات إسرائيل بالكامل من غزة، وانهاء الحصار وفتح المعابر ورفع الطوق عن الصيادين واتساع نطاقه و ورفع الطوق عن مزارعي الحدود، والتحضير لإعادة الاعمار من خلال تقييم قطاعي تشارك فيه المؤسسات الحكومية المعنية واطلاق سراح الاسرى دفعة شاليط والدفعة الرابعة من الاسرى القدامى ما قبل اوسلو، وتشمل وقف إطلاق النار ، وإنهاء الحصار وفتح المعابر ..

مؤكدا على الموقف الدولي المفترض قائم الآن وهو دعم هذه المطالب والعمل على تحقيقها، والزام إسرائيل بها.

كما عبر الأستاذ سري القدوة عن استياءه الشديد من جرائم الاحتلال بحق شعبنا الشعب الفلسطيني بقوله :

( إن إسرائيل ارتكبت المجازر بحق شعبنا الفلسطيني  وان الاوضاع التي يعيشها أبناء شعبنا في القطاع جراء العدوان الاسرائيلي البربري هي اوضاع كارثية  حيث اوقع  العدوان حتى الآن ما يقارب (20100) شهيداً ثلثهم من الاطفال (429) و (243) امرأة و (79) مسن، واكثر من (9570) جريح بينهم (2877) طفل و (1853) امرأة و (374) مسن، وما يزيد عن تدمير عشرة آلاف بيت ومسجد بشكل كامل وحوالي 30000منزل بشكل جزئ).

في ظل هذا الدمار بات اهلنا في القطاع هم في أمس الحاجة إلى ضرورة مشاركة الجميع  والعمل في كل الاتجاهات وبشكل عاجل وسريع حتي يلمس ابناء شعبنا في غزة عمل ايجابي على الواقع الاليم الذي  يعيشوه من خلال المساعدات الانسانية والاغاثية للمواطنين والأسر المنكوبة بما يسهم في التخفيف من معاناتهم ويعمل على  تماسك النسيج الاجتماعي وتعزيز الصمود.

كما أكد الأستاذ سري القدوة خلال حديثه على الوحدة الوطنية في الصف الفلسطيني وضرورة تعزيزها :

( إن  أهمية الحفاظ على الوحدة الوطنية وتعزيزها التي تجسدت في مواجهة العدوان الاسرائيلي الهمجي والصمود في وجهه في الميدان،  ومن خلال الجهود السياسية المكثفة للقيادة الفلسطينية يأتي في المقام الاول ولا مجال للتشكيك بوحدة الصف الفلسطيني وقدرة شعبنا علي استنهاض حالة التوحد والوحدة والعمل علي اعادة بناء المؤسسات الفلسطينية والانسان الفلسطيني القادر علي حماية وطنه واستقرار فلسطين   (

vمسار السياسة ووحدة الصف الفلسطيني الي اي اتجاه تسير:

كما تضمن الحديث عن وحدة الصف الفلسطيني واتجاه سيرها في الأيام المقبلة .......

( إن الاحتلال يعربد ويستمر في هجومه وعدوانه علي شعبنا واسرائيل تحاول دائما كسب الوقت للاستمرار في مخططها وقتل شعبنا ..

اليوم علينا رفع سقف مطالبنا الي الدولة والاستقلال والحرية .

ان صمود شعبنا ودعم مقاومة الشعب الفلسطيني لنيل حقوقنا وترسخ معالم دولتنا الفلسطينية والحفاظ علي الهوية الوطنية لشعب العربي الفلسطيني كانت حاضرة بقوة ضمن الضمير الجمعي لوحدة الموقف الفلسطيني وبمساندة مصر رئيسا وشعبنا

إن تلك المنطلقات النضالية لشعب فلسطين كانت حاضرة اليوم ،  ووقف الشعب الفلسطيني صامدا علي ارضه بقوة مدافعا عن حقه في تقرير مصيره ..

 فهذا الصمود الرائع لم يكن ان يتحقق الا بفعل ارادة الانسان الفلسطيني الوطني الصلب المؤمن بحريته وبدولته ، وقدرته علي تحقيق الصمود امام اعتي اليات القمع والعدوان التي مارستها حكومة اسرائيل ضد شعبنا المناضل العظيم ..

vالسؤال الثالث:  لماذا اسرائيل تراوغ و تناور مع الفلسطينيين في اعتقادك؟

أن انهاء الاحتلال واعطاء الشعب الفلسطيني حقوقه، والتزام الأمم المتحدة ، والمجتمع الدولي بما عليهم من واجبات ومسؤوليات تجاه حماية الشعب الفلسطيني، هو مفتاح الاستقرار والسلام في المنطقة.

كما واصل تأكيده على ضرورة الوحدة الوطنية والتي من خلالها نكسر شوكة الاحتلال ونبطل مخططاته ضد الشعب الفلسطيني....

بقوله :

( إن المحاولات التي تستهدف وحدة شعبنا   ستزداد في المرحلة المقبلة، بعد ان فشل الاحتلال الاسرائيلي والمحاور الاقليمية بتفتيت ومصادرة قرارنا الوطني، و ان الرد على كل ذلك هو بمزيد من الوحدة والتلاحم، فالوحدة الوطنية هي وحدها القادرة على افشال هذه المخططات والمحاولات وهي وحدها من يقودنا الى النصر وانجاز اهدافنا الوطنية. (

كما أوضح خلال حديثه مخططات الاحتلال ومحاولات تدمير حياة الفلسطينيين ....

 ( إن ما تنفذه حكومة الاحتلال بتنكرها لكل مبادئ عملية السلام وسعيها الدائم لتدمير حل الدولتين، وما تقترفه آلتها العسكرية  يومياً من مجازر بشعة ومخالفة للقيم الاخلاقية والإنسانية ، وللمبادئ الأساسية لحقوق الإنسان والقانون الدولي واتفاقيات جنيف ، وما تقوم به من اعتداءات وتقتيل للأبرياء من نساء وأطفال وشيوخ، واستهداف للطواقم الطبية وسيارات الإسعاف والمراكز الصحية والمستشفيات، واستهداف الطواقم الاعلامية، وتهديم للبيوت وتدمير شامل في البنية التحتية، وشبكات الكهرباء، والطرق، والمياه والصرف الصحي والأراضي الزراعية، ولدور العبادة من مساجد وكنائس، وتشريد مئات آلاف الأسر عن بيوتها، وإبادة عائلات كاملة، وتهجير أحياء كاملة، وتدمير لمراكز الايواء للنازحين الفلسطينيين التابعة للأمم المتحدة، هو مخطط لاغتيال الطموحات الوطنية للشعب الفلسطيني وتدمير بناه الثقافية والاجتماعية والاقتصادية ) ..

vالسؤال الرابع: ماذا تريد اسرائيل من الفلسطينيين ؟ وهل يمكنها خوض حرب استنزاف؟

 ( أن هذه الجرائم  تظهر إلى أي مدى تستخدم حكومة الاحتلال النطاق الدولي، بما في ذلك تردد مؤسسات الأمم المتحدة في تحمُّل مسؤولياتها في إدانة العدوان المجرم وإلزام إسرائيل بوقفه.

أن استهداف المدنيين الذين لجأوا إلى إحدى مدارس وكالة الغوث في بيت حانون يُظهر بشكل لا يقبل التأويل أو التبرير أن عنوان هذه الحرب المجرمة ضد شعبنا يتمثل في قتل المزيد من المدنيين وإغراق قطاع غزة بالدم، ويظهر كذلك الفشل الذريع لهذا العدوان ) .

كما شدد خلال حديثه على ضرورة استنهاض وتقدم دور العرب في هذه الأيام والأيام المقبلة ....

( بات اليوم من الضروري أن يتقدم العرب ويقومون بالارتقاء بمواقفهم ومسؤولياتهم إلى حجم الجريمة الإرهابية المنظمة التي تقوم بها حكومة القتل والإرهاب الإسرائيلية ، حيث تكشف هذه الجريمة أن هذه الحكومة البربرية تستهدف الشعب الفلسطيني وقضيته الوطنية ومستقبله على هذه الأرض وليس أي شيء آخر.

إن حجم هذه الجريمة المفتوحة ضد شعبنا في القطاع وطبيعة هذه المجزرة التي ارتكبت في بيت حانون، والتي يجب أيضاً أن تتحمل الأمم المتحدة مسؤوليتها إزاءها كونها وقعت في إحدى منشآتها، يستدعي مواقف عملية فورية من كافة الدول والمجموعات الدولية، فصمتها لم يعد مقبولاً، بل ويضعها في موضع الشريك مع حكومة الإجرام الإسرائيلي. (

v السؤال الخامس: ما هو تقييمك لأداء المقاومة حتى الان؟

 ( في ظل هذا العدوان الاسرائيلي وهمجية الاحتلال نعود الي المربع الاخير الذي وصل اليه رئيسنا ومعلمنا القائد الشهيد الرئيس ياسر عرفات .. نعم اليوم نقف في نفس المربع ولا نمتلك الا وان نردد كلمات الفدائي الاول والمناضل وابو الوطنية الفلسطينية الرئيس الشهيد ياسر عرفات  ( علي القدس رايحين شهداء بالملايين  ) .

انها ارادة الثوار .. ارادة الرجال .. الرادة ابناء الفتح القوية الراسخة والتي لا يمكن ان تهزمها عنجهية الاحتلال ..

انا يا اخي امنت بالشعب المضيع والمكبل .. وحملتي رشاشي لتحمل بعدنا الاجيال مدفع ..

هذه هي روح الثورة والكفاح التي نقف اليوم في تحدي واضح للاحتلال امام حقيقة راسخة وهي .. لا عودة الي اتفاقيات سلام ماتت بالفعل ..  ولا عودة الي مربع الاحتلال ومشاريع تمزيق الوطن الفلسطيني ..  ولا عودة الي مؤامرة تركيع شعبنا والمتاجرة بدماء اهلنا بغزة ..  ولا عودة الي مربع اتفاق اوسلو الفاشل .. والذي اثبت فشله مع الاحتلال ودفنته اسرائيل بقتل اطفالنا واهلنا والاعتداء علينا )   .

vالسؤال السادس: ماذا ينبغي فعله من الفلسطينيين لتحقيق مطالبهم في رفع الحصار وفتح المعابر وغيرها؟

( إن جماهير شعبنا في الوطن والشتات مطالبة اليوم الخروجَ بمسيرات جماهيرية حاشدة تنديداً بهذه المجزرة والعدوان المجرم على شعبنا في قطاع غزة، وتأكيداً على وحدة المصير الفلسطيني في مواجهة هذا الإرهاب، والتصدي الموحد له وإفشال أهدافه.

بعد كل هذا الدمار لم يتبقى اي شيء سوي ارادة الشعب الفلسطيني وصموده الاسطوري الرائع .. شعب الجبارين الذي يودع الاخ اخيه .. ويودع الصديق صديقه ..  ويودع الابن ابيه .. والاب ابنه .. هذا الشعب الذي يقدم عائلته كل عائلته شهداء .. هذا هو شعب فلسطين شعب الارادة والإصرار والعزيمة  )

وقد أنهى الأستاذ سري القدوة بكلامات نابعة من روح المواطن الفلسطيني المطالب بحياته وحقوقه والأمان لوطنه ، وتساؤلات تدور في عقل أي فلسطيني بعد الخروج من حرب دامية ومدمرة

تسقط كل اوراق اوسلوا .. نعم لفلسطين .. نعم للدولة الفلسطينية..

 ماذا يمكن لنا ان ننتظر بعد كل هذا الدمار؟ هل ننتظر رفع الحصار عن غزة لنقول انتصرنا ام ننتظر معبر لنخرج من غزة ونقول انتصرنا؟

 
وفي نهاية الحديث اختتم كلامه بتأكيده على مواصلة المشوار والدفاع عن القضية الفلسطينية حتى نرتقي شهداء من اجل وطننا

( بعد هذا الدمار وهذا العدوان لن نتراجع عن تقرير مصيرنا واقامة دولتنا الفلسطينية والقدس عاصمتها ..

اليوم نقول شهداء بالملايين علي القدس رايحين ..

 

التعليقات