افتتاح المعرض السنوي الأول للكتاب في عيترون الجنوب

رام الله - دنيا الوطن - محمد درويش
برعاية وزير الدولة لشؤون مجلس النواب محمد فنيش أقام إتحاد بلديات قضاء بنت جبيل حفل افتتاح المعرض السنوي الأول للكتاب "الكتاب والقرطاس"، وذلك في قاعة بلدية عيترون  في جنوب لبنان  بحضور رئيس الإتحاد المهندس عطا الله شعيتو، رئيس بلدية عيترون حيدر مواسي، رئيس بلدية بنت جبيل المهندس عفيف بزي بالإضافة إلى عدد من الفعاليات والشخصيات البلدية والإختيارية والثقافية والأدبية والإجتماعية وحشد من المهتمين.

وقص الوزير فنيش شريط الإفتتاح، و جال على أقسام المعرض قبل أن يقدّم له رئيس الإتحاد المهندس عطا الله شعيتو مجموعة كتب تقديراً لجهوده.


وقد افتتح الحفل بتلاوة آيات بينات من القرآن الكريم،

 ومن ثم كانت وقفة مع النشيد الوطني اللبناني.

وبعدها ألقى الوزير فنيش كلمة أكد فيها أننا لن نتراجع أو نتهاون في الدفاع عن هذا الوطن من خلال التصدي لهؤلاء التكفيريين،

مشيراً إلى أن الدولة هي المسؤولة عن أبنائها وعن السعي الدائم لتحرير المحتجزين والمخطوفين من العسكريين، وتأمين سلامتهم والتواصل من خلال بعض الدول أو من يتبرع ليكون وسيطاً لتحريرهم لكن على قاعدة أن الدولة ليست ضعيفة، لأنها تملك من أوراق الضغط ما يجعلها في موقع القوة لمتابعة هذه القضية.

ونبّه الوزير فنيش من أن لا يسقطن أحد في مكائد هؤلاء التكفيريين لصرف أنظارنا عن خطر مشروعهم، وأن لا يسقطن أحد في تحويل المشكلة مع هؤلاء التكفيريين المعتدين على أرضنا وأبنائنا وجيشنا والطامعين بأن يجعلوا لبنان ساحة لمشروعهم الفتنوي التخريبي إلى معركة داخلية لنشتغل ببعضنا البعض ونتلهى عن خطر هؤلاء، لأن هذا ما يصبو إليه هؤلاء التكفيريون.

واعتبر الوزير فنيش أن بعض المواقف التي تصدر عن بعض الأشخاص في لبنان تعبّر إمّا عن جهل أو عن خيبة نتيجة فشل رهانات على دور الجماعات التكفيرية لتحقيق أغراضه وأمانيه، وهذه المواقف تعكس عمى بالبصيرة وجهلاً لحقيقة فكرنا، وتكشف عن ضيق صدرهم  لحرية الرأي والإختلاف في الفكر، ولهذا يصل الأمر بهؤلاء إلى حد الإساءة لما نعتقده،

مؤكداً أننا نقبل في أن يناقشنا البعض في مسألة ولاية الفقيه إذا كان يعلم ماذا تعني أو في ما حققته من إنجازات لمصلحة لبنان، ونقبل في أن يناقشنا بسلوكنا المنبثق عن التزامنا بالولاية وبأفكارنا وبمفاهيمنا وبنظرتنا للآخر النابعة من ارتباطنا بها، معتبراً حديث البعض عن المساواة بين التكفيريين المجرمين القتلة الإرهابين وبين مسألة ولاية الفقيه هو جهل مركب ويعبّر عن غيظ في صدورهم، لأن رهاناته على امتداد مرحلة تاريخية سواء على العدو الإسرائيلي أو على دور هؤلاء المجرمين الإرهابيين التكفيريين قد خابت بإسقاط المقاومة.

اما رئيس بلدية عيترون حيدر مواسي  فقد ألقى كلمة أشار فيها إلى أن الكومبيوتر ومواقع التواصل والبرامج الالكترونية أفقدت الكتاب الكثير من رصيده، إلاّ أنها وعلى أهميتها لن تحل محله رغم أنها مساعدة ومفيدة،

لافتاً إلى أن للكتاب طعم آخر وصداقة لا تمحوها السنون لأنه هو الجليس والأنيس، وبالتالي فإنه يجب علينا أن ننفض الغبار عنه لنعيد له بريقه ونوطد العلاقة معه من جديد ونمتن رابط الصداقة بينه وبين أولادنا المفتونون بالعالم الإلكتروني ولننشئ لكل طفل مكتبته الخاصة في المنزل ليكبر حب الكتاب في قلبه،

معلناً عن إطلاق البلدية قريباً العمل بالمكتبة العامة بعد الإنتهاء من أرشفة المواد إلكترونياً وإغنائها لتلبية الإحتياجات الثقافية والعلمية 

التعليقات