المواطنة في فكر الامام الصدر ندوة في الليسيه الفنية في العباسية جنوب لبنان

رام الله - دنيا الوطن-  محمد درويش
اقيمت ندوة سياسية ثقافية في قاعة معهد  الليسيه   الفنية عند مفرق العباسية صور لمناسبة ذكرى اخفاء الامام موسى الصدر ورفيقيه تحت عنوان المواطنة في فكر الامام السيد موسى الصدر بدعوة من معهد الليسيه ومنبر الامام الصدر الثقافي حضرها رئيس المنبر عباس حيدر ومدير المعهد علاء مدني  وممثل النائب البطريريكي للروم الملكيين الكاثوليك  المتروبوليت يوحنا حداد الاعلامي محمد درويش ووجوه ثقافية وتربوية وسياسية والباحث الفلسطيني مصطفى طه (صاحب كتاب فلسطين والصدر) كما حضر النقيب العمالي محمد شعلان وقيادات حزبية وسياسية وتربوية.

بدأت الندوة بكلمة من مقدمها حسين غيث عدد فيها مزايا وصفات الامام الصدر وتضحياته وفكره النير.

ثم القى مدير معهد الليسيه علاء مدني كلمة نوه فيها بمناسبة ذكرى اخفاء الصدر مؤكدا" ان الامام الصدر امام الوطن والمقاومة ورمز الوحدة الوطنية والعيش المشترك باعث الأمل في نفوس المحرومين والمقهورين نصير الفقراء والمستضعفين أمل الشباب والمثقفين حامي المقاومة والمقاومين صوت الحق في زمن الظالمين .

أضاف : كان لنا شرف اللقاء معكم في هذه الندوة التي نراها جزء بسيط من رد الجميل لهذا الرجل الجليل.

اننا في المعهد ومنبر الصدر الثقافي ندرك ونعي أهمية هذا الرجل في كافة ميادين الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والعسكرية والتربوية والثقافية.

وأعلن عن منحة من المعهد  باسم الامام موسى  الصدر لكل طالب متفوق يحصل على 17 من 20 من المعدل النهائي تحمل اسم جائزة الامام الصدر للتفوق العلمي .

والقى  مسؤول اللجنة الثقافية في المجلس البلدي في صور الشاعر جورج غنيمة مداخلة  اشار فيها ان الامام الصدر ناضل من اجل ان يحيا لبنان الكيان والدولة من خلال صيغة رؤيوية فكرية متقدمة وحكم اصلاحي مرتجى كان هو رائدا" له .

كان الصدر مزودا" بينابيع ثقافية جمعت بين الأصالة والمعاصرة على حد سواء .

ان الامام الصدر عمل بقوة من اجل مشروع لبنان الوطن والدولة على قاعدة الانتماء الى مفهوم المواطنة.

كما شدد على الوحدة الوطنية اللبنانية للشعب الذي يشكل مكونا" اساسيا" للدولة بالاضافة الى الارض والسلطة السياسية.

ودعا الى ترجمة الانماء الى كيان ودولة والمساواة بين المواطنين في اطار القوانين والأنظمة المدنية والمشاركة في الحياة العامة أي الديمقراطية في المشاركة .

وقال : ان لبنان تكون من خصوصيات ديمقراطية وطوائفية ومذهبية لهذا فقد واجه فلسفة المواطنة عقبات حالت دون تحقيقها الطائفية السياسية.

وشرح غنيمة مفهوم  الامام موسى الصدر للطائفية التي هي نقمة وللطوائف التي هي نعمة ونوافذ تفتح من لبنان على العالم .

وقال غنيمة تعالوا في ذكرى اخفاء الصدر فلنقتدي معا" فكرا" ونهجا" وممارسة بطروحات الامام الصدر كي تتحقق رسالته التاريخية .

وخلص جورج غنيمة الى القول : ان الامام الصدر قد رفع لواء العبور من وطن الطائفية الى وطن المواطنة والعدالة ..

وشدد على وجوب الانفتاح غير المشروط والتواصل والحوار للمساهمة في النهوض الوطني

.وأكد ان لبنان ملتقى الحوار الاسلامي المسيحي متوسطيا" واوروبيا" عربيا" وهو تجربة حضارية انموذجية عالمية .

 

وقال المحامي الدكتور رجب شعلان  في كلمته في الندوة : ان موضوع مداخلته حوار الديانات وبناء الانسان وخدمته تكرس المواطنة

وتابع : يعتبر الامام الصدر من كبار الائمة المجددين الذين انخرطوا في العمل من أجل الانسان وخيره ومن اجل الوطن واعلاء شأنه ومن اجل تكريس المواطنة لتحل مكان الانحياز الى الطائفية والمذهبية المقيتة.

فالامام الصدر لم يكتف بالتنظير بل نزل الى أرض الواقع وخاض في مشاكل الناس لانتشالهم منها لمنحهم حريتهم ولتحريرهم من قيود الاقطاع السياسي والاقتصادي ، وجاهد من أجل بناء وطن عزيز ومنيع ومقاوم بوجه كل الطامعين ببشره وحجره وشجره وسماءه وماءه وجاهد من أجل رفع الحرمان والفقر عن المحرومين الى أي جهة أو دين أو طائفة انتموا..

وهو من أجل ذلك حث الناس على الانتماء الى الوطن جاهد لتكريس المواطنة كواحدة من الثوابت التي يجب أن تكون راسخة في الحياة السياسية والدينية والاجتماعية والاقتصادية والثقتافية في عقول اللبنانيين فكان اطلاق الحوار الاسلامي المسيحي

.وتبقى نظرة الامام الصدر الى الأديان كافة حية ذلك أن الأديان وجدت لخدمة الانسان وكرامته ولهذا ينبغي العمل من أجل اعادة الأديان الى الهدف الذي وجدت من أجله أي الانسان .

وتسلم جورج غنمية ورجب شعلان درع المعهد من علاء مدني تقديرا" لجهودهما في نشر فكر الامام الصدر .

ثم دعي الحضور الى كوكتيل في المناسبة.

التعليقات