لجنة التربية والثقافة النيابية تكرم الرائدة الاجتماعية سعاد الصلح

لجنة التربية والثقافة النيابية تكرم الرائدة الاجتماعية سعاد الصلح
رام الله - دنيا الوطن - محمد درويش
كرمت رئيسة «لجنة التربية والثقافة النيابية» النائب بهية الحريري الرائدة الاجتماعية سعاد الصلح تقديراً لمسيرتها الانسانية والاجتماعية وذلك باحتفال اقيم في دارة مجدليون. بعد النشيد الوطني اللبناني وقراءة الفاتحة والوقوف دقيقة صمت تحية الى روح الشهيد الرئيس رفيق الحريري وعرض فيلم مصور تضمن شهادات عن مسيرة المحتفى بها.

اما رئيس بلدية صيدا المهندس محمد السعودي فقال: «عندما نتحدث عن سعاد الصلح ومسيرتها الطويلة الحافلة بالعطاء الانساني والاجتماعي، نشعر بأننا مهما قلنا لا نفي هذه السيدة وتلك المسيرة حقها في التنويه. فكيف لبضع كلمات ان تختصر اكثر من نصف قرن من قصص النجاح، مضيفاً «وعت سعاد باكراً لأهمية العمل الاجتماعي بمفهومه التكافلي وببعده الانساني فمضت في سبل الخير تعطي بأسمى صور العطاء من خلال مشاركتها مع ثلة من سيدات جيلها انذاك في تأسيس وادارة عدد من الجمعيات الانسانية التي لعبت دورا متقدما في مجالات العمل التطوعي والخيري والانساني والاغاثي في صيدا ولبنان كله، ويكفي سعاد فخراً بأنها كانت سندا دائما في مسيرة العطاء والخير لزوجها الراحل الحاج عفيف الصلح الذي له مساهمات تربوية وخيرية واجتماعية مشهودة وعلى رأسها اطلاق جائزة تحمل اسمه خصصها لحفظة القرآن الكريم وذلك منذ نحو ربع قرن. وبعد رحيل الزوج المؤسس حافظت سعاد على استمرارية هذه الجائزة».

بدورها، املت النائب الحريري «انّ تنتهي التّحدّيات الصّعبة التي نعيشها خلال السّنوات الأخيرة نريد لها أن تنتهي لما فيه خير صيدا ولبنان»، مضيفة «إنّنا وفي كلّ مرة نستحضر هذا التّاريخ الحميد لأهلنا ومدينتنا نجد في كلّ محطة فيه الأم والشقيقة والمربية والرّائدة والصّديقة سعاد الصلح تنتظرنا وبين يديها باقة من زهور المودّة والعطاء. رافقتْ الرّائدات الأوائل من سيدات صيدا نهضةً وعطاءً. وفي المحطات المؤلمة تحمل سعاد الصلح قضية القدس مع الساعات الأولى لنكبة فلسطين الكبرى عبر لجنة أصدقاء القدس. ولتشارك اللبنانيات الرّائدات في الصّليب الأحمر اللبناني لتكون وجهاً صيداوياً مشرقاً على مستوى العمل الإنساني الوطني».

ثم كانت كلمة للمحتفى بها الصلح اشارت فيها الى «انه ومن هذا البيت الذي ساهم باعادة لبنان الى السلم والتنمية الحقيقية بالبشر والحجر في آن معا واعادنا الى خارطة الدول التي تتوق الى الرقي والسلام، اوجه تحية وفاء واكبار الى الروح الطاهرة التي تسكن ثنايا الذاكرة واركان هذا البيت روح شهيد الوطن الغالي الرئيس الشهيد رفيق الحريري». 

واضافت: «بإسمي وبإسم صديقاتي نثمن عاليا مبادرتك الطيبة بتكريمي وهو تكريم للمرأة الصيداوية حاليا ولمن سبقونا في هذا المجال، ان صروح التربية والتعليم لتزخر بالانجازات العظيمة للمرأة في لبنان والعالم العربي، وان ميادين الأبحاث العلمية والطبية تفخر بأعلام نسائية رائدات في عالمنا المعاصر ان في المناصب الحكومية والبرلمانية وبالقضاء وبالصحافة تشهد بخطوات واسعة لتأكيد الدور الريادي للمرأة وهي ما زالت تبشرنا بالكثير الكثير في قادم الأيام».

ثم ألقت المحتفى بها كلمة فقالت: "تذكرني وقفتي بينكم الآن بتلك الأيام الخوالي المفعمة بالقيم والمحبة والعمل الاجتماعي والوطني المنزه عن اي مصلحة خاصة من هذا البيت، الذي ساهم باعادة لبنان الى السلم والتنمية الحقيقية بالبشر والحجر في آن معا واعادنا الى خارطة الدول التي تتوق الى الرقي والسلام"، موجهة "تحية وفاء واكبار الى الروح الطاهرة التي تسكن ثنايا الذاكرة واركان هذا البيت روح شهيد الوطني الغالي الرئيس الشهيد رفيق الحريري".

اضافت "لا بد لنا في هذا اللقاء الحميم، ونحن نذكر هذا الرجل العظيم، ان نقف الى جانب من تعالت على الآلام والجراح، واعطت وضحت بانتظار تباشير الصباح باذن الله، الأخت والابنة العزيزة بهية، بإسمي وبإسم صديقاتي نثمن عاليا مبادرتك الطيبة بتكريمي، وهو تكريم للمرأة الصيداوية حاليا، ولمن سبقونا في هذا المجال"، معتبرة أن "المرأة هي الجناح الآخر لطائر الوطن، الذي لا يمكن ان يحلق عاليا ويسمو الا اذا تساوى الجناحان بالقوة والحركة والصحة".

وإذ أعربت عن "أسفها، لأن كل ذلك مازال غير متوافر في المجتمع اللبناني والعربي"، قالت: "ومع ذلك يحدثونك عن الكوتا، وكأننا في سوق للبورصة لننظر فيه من آن لآخر".
وأشارت إلى أن "الخالق سبحانه وتعالى ابدع في خلق الذكر والأنثى لأن الطبيعة الانسانية لا تسمو الا بتكاملهما"، لافتة إلى ان "صروح التربية والتعليم لتزخر بالانجازات العظيمة للمرأة في لبنان والعالم العربي، وان ميادين الأبحاث العلمية والطبية تفخر بنساء رائدات في عالمنا المعاصر، في المناصب الحكومية والبرلمانية وبالقضاء وبالصحافة. وتشهد بخطوات واسعة لتأكيد الدور الريادي للمرأة، وهي ما زالت تبشرنا بالكثير الكثير في قادم الأيام، ومع ذلك فان عددا من السيدات نجحن في تبوء مراكزهن كوزيرات اولهن معالي السيدة ليلى رياض الصلح حمادة نائب رئيس مؤسسة الوليد بن طلال الانسانية، ومعالي النائب السيدة بهية الحريري رئيسة لجنة التربية في البرلمان اللبناني وغيرهن، اثبتن انهن اهل لهذه المناصب. ونحن اذ نعيش ذروة العمل الاجتماعي فاننا نثمن الدور التربوي وفي مقدمته دور الشبكة المدرسية لصيدا والجوار الأول في لبنان برعاية السيدة بهية".

ورأت ان "نشاط المرأة المشهود له قد نشر ظلاله فوق ميادين الرعاية الاجتماعية والانسانية"، سائلة "وفوق هذا وذاك، هل هناك اجمل واعظم من الأم التي تعلم ابناءها ارقى ابجدية في التاريخ، ابجدية الحب والحنان والتربية الصالحة والاخلاق الفاضلة؟ مخصصة بالذكر "الصحافيات اللبنانيات اللواتي عملن على جبهات المواجهة الساخنة عند خطوط النار رغم المخاطر التي هددت حياتهن اثناء تغطية الأخبار".

وتوجهت إلى صاحبة الدعوة بالقول: "أيتها الأخت والابنة العزيزة، ادعو الله تعالى ان يحميك بعين رعايته وحمايته لتتمكني من تحقيق امانيك الكبار"، خاتمة "وفي هذا اليوم الأغر يطيب لنا ان نتبادل النوايا الطيبة والايمان الصادق على ان نلتقي سويا على دروب الخير والبناء وتطوير مجتمعنا الصيداوي واللبناني، ونتابع المسيرة بدعم من الله تعالى".

بعدها، تم تكريم المحتفى بها، حيث قدمت لها الحريري ميدالية العطاء المستمر من مؤسسة الحريري للتنمية البشرية المستدامة، ووشاح العلم اللبناني، وهدية عبارة عن عباءة تراثية.
ثم قدم لها السعودي درع بلدية صيدا، كما تسلمت درع جمعية المؤاساة من رئيستها عرب كلش، ودرع المركز الثقافي الاسلامي سلمها اياه رئيس المركز الدكتور هلال ابو زينب، ودرع جمعية أهلنا من رئيستها سحر الجبيلي، وباقتي ورد من حفيدتها دانية الصلح وابنها يوسف، واولمت بعدها الحريري على شرف المحتفى بها.


















التعليقات