الملتقى الفكري العربي يختتم مشروع "الشبكات الشبابية للضغط والتأثير في الهيئات المحلية"

الملتقى الفكري العربي يختتم مشروع "الشبكات الشبابية للضغط والتأثير في الهيئات المحلية"
رام الله - دنيا الوطن
اختتم الملتقى الفكري العربي مشروع الشبكات الشبابية للضغط والتأثير في الهيئات المحلية  بتمويل من مبادرة الشراكة الامريكية الشرق أوسطية وبمشاركة 130 طالبة وطالب تتراوح أعمارهم بين 15- 17 عام من  مختلف قرى  محافظة رام الله.  وقد كان هدف المشروع ادماج عنصر الشباب في عملية صنع القرار، وزيادة قدرتهم للتعبير عن احتياجاتهم من خلال العمل على تعزيز روح العمل التطوعي لديهم والمشاركة المجتمعية في القضايا المحلية في المجتمع الفلسطيني عن طريق تفعيل دورهم في القيام بحملات من اجل التأثير في صانع القرار على نطاق الهيئات المحلية والدفاع عن القضايا ذات الاهتمام المحلي. وقد نظم الملتقى الفكري العربي في بداية المشروع عدة ورشات تدريبية للمجموعات الطلابية لتمكنهم من القيام بتنفيذ مبادراتهم في بلداتهم وقراهم بناء على احتياجات هذه القرى. وقد شمل التدريب عدة مواضيع هامة ارتكزوا من خلالها في تنفيذ مبادراتهم وقد تضمنت ماهية الهيئات المحلية، الانتخابات المحلية، كيفية تنظيم وتنفيذ حملات ضغط ومناصرة من خلال استخدام الوسائل الحديثة مثل شبكات التواصل الاجتماعي، و كيفية صياغة خطة عمل مستقبلية.  وقد تشكل من كل قرية شبكة شبابية تتضمن عشرة أعضاء تم اختيارهم بناء على مجموعة من المعايير وبالتنسيق مع وزارة التربية والتعليم والمدارس التي تضم هذه المجموعات الشبابية. وننوه ان القرى المشاركة في هذا المشروع هي (بيرزيت، بيت ريما، كفر مالك، راس كركر، كفر نعمة، صفا، بلعين، سلواد، كوبر، بيت عور الفوقا والطيرة، ديرعمار، دير جرير وعين عريك).

وقد افتتح وأدار اللقاء عصام عقل المدير التنفيذي في  الاتحاد الفلسطيني للهيئات المحلية و عضو اللجنة التوجيهية للمشروع، حيث شكر الشبكات الشبابية المشاركة في المشروع وقدر جهودهم ومثابرتهم والتزامهم  اثناء تنفيذ مبادراتهم في مجتمعاتهم المحلية ثمن الانجازات  والنجاحات التي وصلوا لها في نهاية المشروع. وقد شارك في حفل الاختتام ايضا أيوب عليان مدير مكتب مديرية التربية والتعليم في رام الله الذي بدوره شكر وقدر كل من شارك في تنظيم وتنفيذ هذا المشروع الذي يبني ويصقل شخصية مجموعة من الشباب الواعد ويجعل منهم قادة لبناء وخدمة الوطن. وقد وجه للطلاب رسالة مهمة اكد فيها لهم على أن الانسان الناجح هو من يضع رؤية سليمة للهدف الذي يريد أن يحققه وتخطيط سليم وتنفيذ ناجح، لذا عليكم ان تتبعوا هذه الخطوات لتكونوا ناجحين واشخاص مهمين في المجتمع. وقد اكد لهم اننا في فلسطين نسبة التعليم هي الاعلى على مستوى الوطن العربي والعالم ولذا يجب علينا ان نحافظ على هذا المستوى وخاصة أننا شعب لا يزال يعيش تحت وطأة الاحتلال.  ومن جهته أثنى بهجت سمحان رئيس مجلس محلي قرية راس كركر المنفذين للمشروع الملتقى الفكري العربي وعلى مدير مكتب مديرية التربية والتعليم أيوب عليان وعلى الشبكات الشبابية المشاركة في المشروع والتي أثمرت من خلاله نجاحا باهرا واثبتوا من خلاله على أنهم قادرين على صنع القرار. حيث اكد سمحان ان هذا المشروع هو فكرة جديدة ووليدة لانها تهدف الى دمج عنصر الشباب في صنع القرار وتعزيز روح العمل التطوعي لديهم والمشاركة في ادارة القضايا المجتمعية المحلية، واكد على ضرورة تنفيذ مثل هذه المشاريع التي تصنع قادة من الشباب الذي يملك أفكارا خلاقة ومبدعة وينمي انتماؤه وحبه لوطنه.

وعن الشبكات الشبابية المشاركة في المشروع القى كلمة باسمهم كل من الطالبة رغد الشعيبي من مدرسة بنات قاسم الريماوي من قرية بيت ريما ومؤيد عايد ابراهيم من مدرسة ذكور شهداء سلواد شكروا فيها الملتقى الفكري ومبادرة الشراكة الامريكية الشرق أوسطية على اعطاءهم الفرصة للمشاركة في هذا المشروع الذي عمل على تطوير قدراتهم وزودوهم بالارادة القوية التي لولاها لما نجحوا في تنفيذ مبادراتهم، اضافة الى الخبرات التي راكموها خلال فترة تنفيذ مبادراتهم في مجتمعاتهم المحلية والروح التطوعية التي تحلوا بها خلال تلك الفترة. وايضا وجهوا شكر لمدراء مدارسهم والهيئة التدريسية الذين كانوا يزودوهم بالروح المعنوية دائما و يشجعونهم باستمرار.

بعد ذلك قامت كل شبكة شبابية بعرض المبادرة التي نفذتها في مجتمعها المحلي من خلال التنسيق مع الهيئات المحلية والمجتمع المحلي لتنفيذها ، وقد استندت مبادرات الشبكات الشبابية بناء على المشاكل التي تعاني منها مجتمعاهم المحلية والاحتياجات اللازمة لهم لتطوير مجتمعانهم، فقد تنوعت مبادراتهم بين تجميل للبيئة، وتفعيل نادي للشباب والشابات، وتزفيت طرق، واقامة منتزهات، وترميم مبنى قديم واحياءه لانشاء مركز ثقافي فيه.

وفي آخر الحفل تم توزيع شهادات تقديرية لجميع الطلبة الذين شاركوا في هذا المشروع.



  

 

التعليقات