هل ستعود ريما لعادتها القديمة !؟

هل ستعود ريما لعادتها القديمة !؟
رام الله - خاص دنيا الوطن
أسفرت حرب غزة الأخيرة عن دمار كبير وخلفت مآسي وفقدان لكثير من العائلات، وبعد اعلان وقف النار عادت العيون تتطلع الى مصير المصالحة الفلسطينية خاصة مع وجود بعض المناكفات وعدم عمل حكومة التوافق في قطاع غزة بشكل مباشر.

وفي ظل عدم حل أزمة ملف موظفي غزة، فمن المتوقع عودة الاشكاليات مرة اخرى مع بداية كل شهر، فالى اين ستتجه الأمور وهل سنعود الى المربع الأول؟

 الكاتب والمحلل السياسي حسن عبدو استبعد العودة الى مربع المناكفات السياسية وقال لدنيا الوطن: "لا أحد يريد العودة الى مربع المناكفات ونأمل أن تجد حماس وفتح صيغة للتوافق حول كيفية عودة السلطة الفلسطينية الى غزة، خاصة أن اتفاق التهدئة في القاهرة مرهون بتمكين السلطة لادارة الشأن العام في القطاع، وهذا لا يمكن أن يتم الا بصيغة وحوار لحل كافة القضايا".

ونوه عبدو ان المرحلة الحالية يجب ان تتسم بالحكمة والعقلانية والابتعاد عن اللغة الخشنة في النظر للقضايا العالقة، اضافة الى تسلم الحكومة مكانها في غزة حتى لايحدث فراغ في غزة

أضاف ان حركة فتح معنية بحل القضايا التي تخص ملف المصالحة: "حركة فتح شكلت لجنة خماسية للتفاوض مع حركة حماس بشكل واضح في كافة القضايا وبعيدا عن الاعلام، ونجاح اللجنة مرهون بعملية التفاوض".

وشكلت اللجنة المركزية لحركة فتح لجنة من خمس شخصيات لحوار حاسم وجاد من حماس , وقال جمال محيسن عضو اللجنة المركزية لحركة فتح في تصريحات خاصة بدنيا الوطن ان اللجنة تتكون من حسين الشيخ , ومحمود العالول , وعزام الأحمد , وصخر بسيسو , وجبريل الرجوب"

وشدد عبدو على ضرورة الوصول الى حل وأمل من الحركتين فتح وحماس التعامل بكل جدية واهتمام لأن هذا شأن عام ومستقبلنا مرهون بطبيعة العلاقة بين الحركتين 

وفي نفس السياق استبعد د هشام أبو هاشم العودة الى الأزمة قائلا لدنيا الوطن: "لا اعتقد سنرجع كما السابق خاصة بعد تشكيل وحدة التوافق وتحرك الوفد المفاوض الموحد في القاهرة"

أشار أبو هاشم أن الأزمة الحالية ناتجة عن خلاف واحد وهو ملف موظفي حكومة غزة، موضحا: "هناك لجنة ادارية تبحث موضوع الموظفين حسب الاتفاق الموقع، لكن نقابة الموظفين في غزة تستعجل الأمور والقرارات".

وقال ايهاب بسيسو في تعقيبه على ملف موظفي غزة أنّ الحكومة ستقوم بدفع دفعات مالية لموظفي غزة دون ان يحدد موعداً لذلك , مؤكداً أن الحل الوحيد متمثل بتوفير دفعات مالية للعاملين بالمؤسسات والوزارات في غزة من خلال صندوق يتبع مباشرة للامم المتحدة .

وقال الرئيس أبو مازن أن في غزة حكومة ظل، من هنا بين أبو هاشم أن الاشكالية تعود وترتبط بحكومة التوافق التي يجب أن تستلم الوزارات في غزة، حتى لا يتم التعاون بين وكلاء الوزارات في غزة وحكومة التوافق.

وهاجم الرئيس ابو مازن في تصريحات عبر التلفزيون الرسمي اجراءات حركة حماس في غزة مشيرا ان حكومة ظل تعمل في غزة ولا تسمح لوزراء ومحافظي القطاع بالعمل , ونفى موسى ابو مرزوق ما تحدث به الرئيس ابو مازن .

وأضاف ابو هاشم : "فتح تحاول حل المشاكل العالقة مع حماس وكافة الفصائل لانها ام الفصائل وتحاول ألا تصل الامور لدرجة الصدام مرة أخرى، من خلال اللجنة الخماسية المشكلة والتي ستقوم بالضغط على حماس لحل الاشكاليات".

يشار ان حدّة الهجوم الاعلامي زادت وتيرتها بعد انتهاء العدوان على قطاع غزة وهاجمت اللجنة المركزية لحركة فتح حماس بعد اتخاذ الاخيرة اجراءات خلال الحرب بحق ابناء حركة فتح الامر الذي اعتبرته اللجنة المركزية لفتح تجاوزاً لا يمكن السكوت عنه .

التعليقات