مشاركة ناجحة لمؤسسة برامج الطفولة في مؤتمر دولي بفرنسا

مشاركة ناجحة لمؤسسة برامج الطفولة في مؤتمر دولي بفرنسا
رام الله - دنيا الوطن
  شاركت مؤسسة  برامج الطفولة في القدس في المؤتمر الثمانين الذي عقده مؤخرا الاتحاد الدولي للمكتبات بالتعاون مع اليونسكو في مدينة ليون بفرنسا.
وتم تخصيص مؤتمر هذا الوم لمناقشة دور المكتبات في ترسيخ وتعزيز المواطنة، كون المكتبات المجتمعية هي مصدر للمعرفة وتضطلع بمهمات ثقافية واجتماعية من شأنها أن تفعل وتنشط علاقة الفرد بمجتمعه في اطار من المعرفة والوعي والانتماء والشعور بالواجب تجاه الاخرين .
واضافة الى المشاركة الفلسطينية في هذا المؤتمر، كان هناك مشاركات من عدد من الدول العربية، حيث قدمت يسرى محمد مسؤولة مجال الطفولة في مؤسسة برامج الطفولة ورقة عمل ركزت فيها على دور المكتبات المجتمعية كرافعة لتنمية وتطوير المجتمع، وسلطت الضوء من خلال ورقتها على برنامجين من برامج مؤسسة برامج الطفولة في التصدي للامية والتعامل معها بشكل تثقيفي وتوعوي واستنهاضي وهما:
"برنامج العب وتعلم"، ويساعد هذا البرنامج الطلبة الذين يعانون في المرحلة الأساسية من تدن في التحصيل، لا سيما وأن البرنامج يكسب الطلبة مهارات أساسية في القراءة والكتابة والرياضيات ، من خلال اتباع اساليب تربوية حديثة تمازج بين اللعب الموجه والتعليم غير التلقيني، الأمر الذي يضع الطالب في بيئة تعليمية حيوية ونشطة تمكنه من التحصيل التعليمي وهو يشعر بالراحة والمتعة.
أما البرنامج الاخر الذي عرضته يسرى محمد فهو برنامج " الام الدليل من أم الى أم"،ويقوم  البرنامج على  أساس تدريب وتهيئة أمهات في حي معين ليقمن بتوجيه وتوعية امهات من نفس الحي، حول كيفية الاعتناء والتعامل مع أطفالهم وكيف يسهمن في تطوير اسرهن، من خلال تزويدهن بالمعارف والمعطيات والوسائل المساعدة.
وبينت محمد ان هذين البرنامجين يمكن ادراجهما في اطار التوعية ، لانهما يتصديان للأمية والتدني المعرفي ويهدفان للارتقاء بمستوى المتلقين ونقلهم من حالة الى حالة أكثر تطورًا.
بدورها قدمت منال عوّاد مديرة مدرسة الجيب المجتمعية شرحا مفصلا حول المكتبة المجتمعية التابعة للمدرسة، وكيف تسهم هذه المكتبة في خلق نوع من التفاعل الثقافي مع المجتمع المحلي، عن طريق الكتاب وتشجيع القراءة ، اضافة الى أنها تشكل حاضنة لعقد دورات محو الامية للرجال والنساء.
وبينت عواد أن هذه المكتبة قد أعطت فرصة للمستفيدين في التفاعل الثقافي في الحياة اليومية ، بخاصة وان القراءة تجعل من المواطن فاعلا ونشطا مسلحا بالمعارف. واستندت المشاركة الفلسطينية في المؤتمر الى عرض صور ومعطيات ووسائل توضيحية من الواقع الفلسطيني، حيث تم تقييم المشاركة الفلسطينية من قبل ادارة المؤتمر والحضور بالايجابية، وان ما قدم كان مفيدا وأعطى صورة عن تجربة ناجحة وايجابية.

التعليقات