لجنة فلسطين في اتحاد البرلمانات الإسلامية: تطالب أعضائها تفعيل قرارات مقاطعة إسرائيل

رام الله - دنيا الوطن
أكدت لجنة فلسطين في الاتحاد البرلماني الإسلامي التابعة (اتحاد مجالس الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي) التي عقدت اجتماعها في السودان يوم الاحد الماضي13/8/2014-حول : تحديات الوضع الراهن في فلسطين والعدوان على غزة ، بمشاركة وفد عن المجلس الوطني الفلسطيني، أكدت على أن جوهر المشكلة هو الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية.

كما دعت لجنة فلسطين في بيانها الختامي اللجنة الدولية التي شكلها مجلس حقوق الإنسان للتحقيق في الجرائم التي ارتكبها الكيان الإسرائيلي إلى مباشرة عملها فو ا ر تمهيدا لتقديم مرتكبي جرائم الحرب الصهاينة إلى المحاكم الدولية.

 كما طالبت لجنة فلسطين الأمين العام للأمم المتحدة اتخاذ الإجراءات اللازمة لوضع الطلب الفلسطيني بتوفير حماية دولية فورية للشعب الفلسطيني ومقدساته في الأراضي المحتلة ، بما فيها القدس موضع التنفيذ على طريق إنهاء الاحتلال الإسرائيلي على فلسطين المحتلة و ندعو إلى تحرك إسلامي واسع و على جميع المستويات لتأمين إنجاح هذا الطلب.

كما طالبت اللجنة وتطبيقا لاتفاقية جنيف الأربعة ، وضمان مثول الصهاينة الذين ارتكبوا و رعوا الأعمال الإرهابية أو كانوا مسؤولين عن الهجمات المتعمدة واسعة النطاق على السكان المدنيين في قطاع غزة والأراضي الفلسطينية الأخرى للمساءلة الدولية، بحسبان أن ذلك الاستهداف يشكل جريمة حرب وجرائم ضد الإنسانية.

كما قررت التقدم بطلب عاجل للجمعية العامة للأمم المتحدة لإعادة ميناء غزة للعمل و تأمين خط ملاحي– دولي يربطها بالعالم الخارجي، وذلك لتأمين وصول المساعدات الإنسانية والسلع الضرورية للمدنيين في غزة.

كما حثت اللجنة في بيانها الختامي الذي صدر عنها  جميع دول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي على متابعة وتنفيذ القرارات الصادرة عن المؤتمرا ت والاجتماعات المذكورة بما ينصر و يعزز دعم و صمود الشعب الفلسطيني ماديا و سياسيا و دبلوماسيا و إعلاميا و يحفظ حقوقه المشروعة في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس.

وجددت اللجنة إدانتها بأقسى العبارات للعدو الصهيوني و جميع المؤسسات والكيانات والجماعات المرتبطة بالكيان الصهيوني في شن حربها و أعمالها الإرهابية الإجرامية المتكررة على قطاع غزة التي هدفت و تسببت في استشهاد آلاف الأبرياء المدنيين من أطفال و نساء و عجزة و جرح و تشريد عشرات الآلاف و دمرت الممتلكات و البنى التحتية بشكل همجي لم يشهد له التاريخ المعاصر شبيها وتسببت في تقويض الأمن والاستقرار الإقليمي والعالمي بشكل كبير، وأعادت استنكارها الشديد لاعتداءات الكيان الصهيوني المتكررة على القدس والضفة الغربية.

وأكدت على ضرورة محاسبة الكيان الإسرائيلي على انتهاكاته الجسيمة والممنهجة واسعة النطاق للقانون الدولي و لحقوق الإنسان ولاستهدافه المتعمد لقتل المدنيين ولارتكابه العديد من الفظائع خصوصا في حربه على غزة من تهجير قسري واحتجاز تعسفي وتدمير للبنى التحتية بما في ذلك مراكز الخدمات الضرورية من ماء و كهرباء و مستشفيات و مدارس و مساجد
 
وكنائس ومنشآت تابعة للأمم المتحدة. ولاستهدافه للاقتصاد الفلسطيني والأراضي الزراعية كما نطالب حكوماتنا خاصة، والمجتمع الدولي بشكل عام، العمل الجاد على إعادة تأهيلها و إحياء أنشطتها وتدريب منتسبيها.

  كما طالبت لجنة فلسطين جميع الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي إحياء وتفعيل قرارات المقاطعة وعدم الانخراط في التجارة المباشرة أو غير المباشرة مع الكيان الصهيوني الإسرائيلي أو مع الأفراد والجماعات والمؤسسات المرتبطة بها. ومن ناحية أخرى دعم المنتجات الصناعية والزراعية الفلسطينية حماية لها من المقاطعة الإسرائيلية.

وطالبت اللجنة الأمة الإسلامية كافة و جميع دولها و مؤسساتها و جماعاتها و أفرادها سرعة تقديم الدعم والمساندة المادية و العينية إلى سكان غزة الصامدين

 وطالبت لجنة فلسطين ايضا تفعيل الدبلوماسية البرلمانية التي تقوم بها المجالس الأعضاء وفي هذا الإطار دعت اللجنة اتحادات البرلمانات الإقليمية والدولية إلى تحمل مسؤولياتها في اتخاذ إجراءات عملية ضد الكنيست الإسرائيلي باعتباره شريكا كاملا لحكومة الاحتلال الإسرائيلي في حربها الجائرة على قطاع غزة.

 كما طالبت اللجنة جمعيات الصداقة البرلمانية والتنظيمات المدنية في فضاء منظمة التعاون الإسلامي للعب دور اكبر لجلب الدعم والتأييد الإقليمي والدولي للقضية الفلسطينية.

وطالبت لجنة فلسطين الاتحاد البرلماني الدولي لمواصلة مساعيه بواسطة لجانه المتخصصة استعجال إطلاق سراح المعتقلين الفلسطينيين بمن فيهم أعضاء المجلس التشريعي الفلسطيني، كما أكدت اللجنة على مقترح المجلس الوطني الفلسطيني على إدراج العدوان الصهيوني الأخير على غزة كبند طارئ في جدول أعمال جمعية الاتحاد البرلماني الدولي في دورتها القادمة التي ستعقد في شهر أكتوبر 4132 في مدينة جنيف وكسب التأييد لها من التجمعات البرلمانية الأخرى.

التعليقات