نقابة موظفي غزة تدعو الرئيس عباس لاستكمال بنود المصالحة في احقاق حقوق موظفي غزة

رام الله - دنيا الوطن
سَطَّر الشعبُ الفلسطينيُّ مَلحمةً بطوليةً بصمودِه وتحدِّيه للعدو الصهيوني وكان شعباً موحداً تحت رايةِ الحقِ الفلسطيني في نَيل الحريةِ والاستقلالِ. وكما أنَّ الوطنَ واحدٌ والشعبَ واحدٌ في نضالهِ والحكومةَ واحدةٌ تؤكد نقابةُ الموظفين أنَّ موظفي الدولة في غزة والضفة كيانٌ واحدٌ لا تتجزَّأ حقوقُهم الوظيفية ولا تمييزَ بينهم على أساسٍ فئويٍ أو طائفيٍ.

ورُغم عدم تقاضيهم لمرتباتِهم وما ترتب عليه من ضَيقِ العيشِ كان موظفو غزة على رأسِ عملِهم مُستمسكين بواجبِهم الديني والوطني والمهني تُجاه أبناءِ الشعبِ رافعين شعارَ "من أجلِك يا وطن" فقضى منهم الشهداء والجرحى مخلصين لله. وما نراه اليومَ من التمييزِ الفئويِ  بين الموظفين وتهديدَ أمنِهم الوظيفيِ على قاعدةِ شرعيةِ موظفين دونَ آخرين ليعمِّق الانقسامَ المجتمعيِ ويحكمَ بحرمانِ ما يَقرُب من خمسين ألف عائلةٍ من لقمةِ عيشِهم.

ومن موقعِ نقابةِ الموظفين ومسؤوليِاتها القانونيةِ والنقابيةِ في الدفاع عن حقوقِ الموظفين في الراتبِ والأمنِ الوظيفي والراتب التقاعدي تؤكد النقابة أنَّه على حكومةِ الدكتورِ رامي الحمد الله وبصفتها الوريث الوطني التوافقي لحكومتي غزة والضفة تَحَمُّل مسؤولياتِها الوطنية والقانونية والإنسانية تُجاه موظفي غزة وصَرفَ رواتبهَم كاملةً وبالتزامن باعتبارِهم جزءاً أصيلاً من موظفي الدولة.

كما وتؤكد النقابة رفضها المطلق أن تكون حقوق موظفي غزة مادة تفاوضية بين الفرقاء السياسيين أو أن تكون مادة ابتزاز سياسي لمصالح ضيقة

وتؤكد نقابة الموظفين على الواجب الَمنوط بالسيد الرئيس أبو مازن باستكمالِ بنود المصالحة الوطنية في إحقاق حُقوق موظفي غزة باعتبارها بوابة السلام للمصالحة المجتمعية والعدل الاجتماعي.

وإذ تشكر النقابة الموظفين وتَفخر بهم على دورهم الوطني في حرب العصف المأكول و خاصة موظفي الصحة والدفاع المدني و الشرطة  لتؤكد أنَّها على عهدِها في الدفاع عن الموظفين وستبقى أمينة على حقوقهم ومصالحه وتدعو الموظفين للالتفاف حول نقابتهم والمشاركة في فعالياتها النقابية حتى نَيل جميع الحقوق الوظيفية كما وتدعو مؤسسات المجتمع المدني ومؤسسات حقوق الإنسان والفعاليات الوطنية والنقابات والأحزاب الفلسطينية للوقوف مع موظفي غزة لنيل حقوقهم .

 

التعليقات