انطلاق تظاهرة "أيام كاكي في ضيافة العاصمة" أمس بقاعة الكازينو.

انطلاق تظاهرة "أيام كاكي في ضيافة العاصمة"  أمس بقاعة الكازينو.
الجزائر -دنيا الوطن من رياض وطار

في إطار برنامج التظاهرة الفنية  "أيام كاكي في ضيافة العاصمة"، التي انطلقت البارحة  وتستمر إلى غاية ال4 سبتمبر الحالي والمنظمة من قبل المسرح الجهوي جيلالي بن عبد الرحمن بمستغانم ،  احتضنت قاعة السينما الكازينو، الواقعة بشارع العربي بن مهيدي، عرض مسرحي يحمل عنوان " ديوان القاراقوز" من إخراج الجيلالي بوجمعة و نص فقيد المسرح الجزائري  ولد عبد الرحمن كاكي.

ومسرحية ديوان القراقوز من مسرحية الطائر الأخضر  للمسرحي الايطالي كارلو فوزي مقتبسة عن رواية ألف ليلة وليلة ، وهي قصة شهرزاد  التي تتبسم للوردي والبلبل الهدار على طريقة الكوميديا دي لارتي وكوميديا الاقنعة.

و تميزت سينوغرافيا المسرحية أنها خدمت فكرة عرض سيركي مميز بالحركات البهلوانية كما اظهر الممثلين قدرات بدنية وتعبيرية في المستوى  ذو طريقة إلقاء عالية مما جعل النص الشعري بارز وواضح.

تجدر الإشارة أن المشرفين على فعالية " أيام كاكي في ضيافة العاصمة" سطروا برنامجا ثريا ومتنوعا شمل محاضرات  ستشهدها اليوم قاعة الكازينو من تنشيط كل من الأستاذ بن شهيدة وللإعلامي عزيز مواتس وكذا محاضرة للأستاذ حبيب تنقور كما ستحتضن القاعة عشية اليوم  نفس القاعة  بعنوان " "كل واحد واحكمو" نص للراحل ولد عبد الرحمن كاكي و إخراج عابد جمال الدين بن صابر.

للإشارة فان مسرحية "ديوان القراقوز" برمجت  أيضا على مستوى البريد المركزي و في أماكن من العاصمة.

و ولد كاكي في حي تيجديت الشعبي بمحافظة مستغانم ، الواقعة بحوالي 300 كلم غرب الجزائر، ومن نعومة أظافره نما على حب التقاليد البدوية كان عمه شغوفا بالموسيقى لذلك كان يحضره معه عندما تقام حفلات المديح الديني التي يديرها المداح الكبير " الشيخ حمادة "

انظم في صغره إلى إحدى الفرق الكشفية، ثم أصبح بعد ذلك جزءا من فرقة مصطفى بن عبد الله عام 1950 حيث شارك في تدريب خدمة التعليم الشعبي من إخراج هنري كوردان.

أصبح كاكي أستاذا للدراما حيث أسس فرقة مسرحية سميت بفرقة الغراغوز التي اتخذ فيها أسلوبا جديدا للمسرح يختلف عما كانت تقدمه الفرق المسرحية الفرنسية وذلك من خلال دمج المسرح بالواقع الثقافي والاجتماعي الجزائري.

ومن أعمال كاكي المسرحية المتميزة التي لا زالت تعرض لحد الآن مسرحية 132 سنة و التي عرضت أول مرة عام 1963 بمستغانم و أعيد عرضها في الجزائر العاصمة في الذكرى الأولى لاستقلال الجزائر أين حضرتها شخصيات كبيرة على غرار الرجل الثوري ارنيستو تشي غيفارا ، إضافة إلى مسرحيات أخرى كمسرحية بني كلبون، شعب الليل، الشيوخ، إفريقيا  قبل سنة، ديوان القراقوز، القراب والصالحين، كل واحد وحكمه وغيرها من الأعمال.

كما نال العديد من الجوائز منها الجائزة الكبرى بالمهرجان المغاربي الأول عام 1963 بمدينة صفاقس بتونس.الميدالية الذهبية بالمهرجان العربي الأفريقي تونس 1987 و الميدالية الذهبية بمهرجان المسرح التجريبي القاهرة عام 1989 مناصفة مع المسرحي العالمي بيتر بروك.

و توفي عبد الرحمان كاكي في 14 فبراير عام 1995  بمحافظة وهران غرب الجزائر.

التعليقات