لجان فلسطين الديمقراطية وأنصار الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين تحيي ذكرى استشهاد أبو علي مصطفى في برلين

لجان فلسطين الديمقراطية وأنصار الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين تحيي ذكرى استشهاد أبو علي مصطفى في برلين
رام الله - دنيا الوطن
أحيت لجان فلسطين الديمقراطية وأنصار الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين بمناسبة الذكرى الثالثة عشرة لاستشهاد القائد الوطني أبو علي مصطفى يوم الجمعة الموافق في 29/اغسطس/2014 في قاعة فرانس ميرنغ بلاتس . مهرجانا خطابيا حاشدا بحضور سعادة سفيرة دولة فلسطين الدكتورة خلود دعيبس في المانيا وحضور قوى فصائل العمل الوطني الفلسطيني ، جمعية الارشاد اللبنانية ، ممثلي حركة أمل ، ممثلي الحزب السوري القومي الاجتماعي وممثلي الجاليات والروابط والجمعيات والمؤسسات والاتحادات الفلسطينية في برلين وممثلي حركة مقاطعة البضائع الاسرائيلية (بي دي اس ) و ممثلي حزب الحزب الماركسي اللينيني في ألمانيا ( أم أل بي دي ) وحشد غفير من الأصدقاء والفعاليات السياسية والاجتماعية من الجالية الفلسطينية والعربية.

افتتح المهرجان الرفيق أبو حسن خطار مرحبا بالحضور الكريم بدأ المهرجان بتلاوة ايات عطرة من الذكر الحكيم والوقوف دقيقة صمت على أرواح شهداء فلسطين مع سماع النشيد الوطني الفلسطيني .

قائلا: نلتقي اليوم في ذكرى استشهادك "رفيقنا أبو علي مصطفى " وينضم فيها هذا العام الى جوارك آلاف الشهداء من أبناء قطاع غزة الصامد ، لنجدّد العهد لك ولهم في استمرار النضال من أجل تحقيق كامل الأهداف التي استشهدتم من اجلها مستندين في ذلك إلى تراثك والى صرختك التي تدوي في أرجاء ألوطن (عدنا لنقاوم على الثوابت لا لنساوم)

وقدم الأخ د . مؤانس الابيض الذي شاركنا هذه المناسبة في عرافة المهرجان وإلقاء قصيدة مهداة الى رفاق الدرب وللقائد الوطني الفلسطيني ابو علي مصطفى ، وشارك في تقديم كلمات المتحدثين باللغة الالمانية .

كلمة سفيرة دولة فلسطين في ألمانيا د . خلود دعيبس باسم كافة العاملين في سفارة فلسطين في المانيا قائلة : في هذه المناسبة الاليمة نحني رؤوسنا اجلالا و اكبارا لروح شهداء وجرحى وصمود ابناء شعبنا في قطاع غزة والتحية الى كافة شهداء الثورة الفلسطينية الذين قضوا على مذبح الحرية و العدالة، وأضافت ان الشهيد ابو علي مصطفى كان قائدا متميزا من خلال قيادته للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في مسيرته الثورية مواصلة مسيرتنا في انهاء الاحتلال و العودة و تقرير المصير و اقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.

كلمة لجان فلسطين الديمقراطية وأنصار الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين القاها الرفيق إبراهيم إبراهيم نقل في مستهلها تحيات لجان فلسطين الديمقراطية وأنصار الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين للأخوة الحضور وتقديم الشكر لحضورهم ومشاركتهم في هذا المهرجان في الذكرى الثالثة عشرة لرحيل القائد الوطني ابو علي مصطفى .

نص الكلمة : أيها الرفاق والرفيقات أيها الإخوة والأخوات
الحضور الكريم اصحاب السعادة الكرام ، سفيرة دولة فلسطين في المانيا الدكتورة خلود دعيبس ، الاخوة والأخوات في فصائل العمل الوطني الفلسطيني ، جمعية الارشاد اللبنانية وممثلي حركة أمل وممثلي الحزب السوري القومي الاجتماعي و ممثلي الجاليات والروابط والجمعيات والاتحادات في برلين ونرحب بممثلي حركة مقاطعة البضائع الاسرائيلية (بي دي اس ) و ممثلي حزب الحزب الماركسي اللينيني في ألمانيا ( أم أل بي دي ) آهلا وسهلا" بكم

يصادف اليوم الذكرى الثالثة عشر لاستشهاد القائد الوطني والقومي والأممي الكبير الرفيق الشهيد الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أبو علي مصطفى ، وفلسطين تنتصر بمقاومتها وشعبها.

هي مناسبة عز وإباء نلتقي فيها اليوم، نلتقي فيها لنتذكر دماء الشرفاء والمناضلين من أبناء شعبنا ألفلسطيني الذين يقدمون أرواحهم قرباناً لنصرنا ولحفظ كرامتنا، إنهم الشهداء الذين سقطوا ويسقطون كل يوم ويصدّون بدمائهم غطرسة الاحتلال الذي ليس أمامه من بطولة يتباهى فيها أمام المجتمع الدولي سوى قتل الأطفال والشيوخ والنساء وقتل الحجر الشاهد دوماً على مجازرهم اليومية.

على مدار واحد وخمسون يوماً شن الاحتلال "الصهيوني "حرباً شاملة على قطاع غزة براً وجواً وبحراً استخدم فيها مختلف أنواع الأسلحة من الطائرات والدبابات والمدافع والبوارج الحربية، والتي أدت إلى استشهاد أكثر من 2143 وإصابة ما يزيد عن 11000 مواطن وإحداث تدمير هائل في المنازل والمنشآت الاقتصادية والمراكز التجارية والأبراج والأحياء ألسكنية وتشرد الآلاف .

ورغم هذا الجرح النازف والألم الكبير إلا أن شعبنا في القطاع دشن بصموده الأسطوري ومقاومته الباسلة انتصاراً وتحولاً كبيراً في طبيعة الصراع مع هذا العدو "الصهيوني" بما يمهد لمرحلة جديدة تكون للمقاومة الكلمة ألعليا بعد أن أسقطت أسطورة الجيش "الصهيوني" الذي لا يقهر، وأحبطت القناعان المهزومة باستحالة النصر عليه، وفرضت معادلة جديدة أكدت أن المعركة التي خاضتها المقاومة ضد الاحتلال "الصهيوني" على تخوم الشجاعية، وبيت حانون ، وخان يونس ورفح، حققت إنجازات كبيرة على صعيد تمكنها من قتل وإصابة عدد كبير من الجنود بعمليات نوعيه بالإضافة إلى خطف جنديين "صهيونيين"، وتزعزع الجبهة الداخلية "ألصهيونية" ونزوح عدد كبير من "الصهاينة "عن غلاف غزة، بما يشكّل تطوراً استراتيجياً في طبيعة الصراع.

وبالرغم من تفوقه العسكري فإن الاحتلال قد فشل تماماً في تحقيق أهدافه التي أعلنها أثناء العدوان وهي القضاء على البنية التحتية للمقاومة ونزع وسلاحها وفرض منطقة أمنية عازله ومنع إطلاق ألصواريخ ولقد أثبتت المقاومة أنها الضمانة الوحيدة التي تحمي شعبنا من الاحتلال" الصهيوني" الذي لا يفهم سوى لغة القوة. كما أن من أهم إنجازات هذه الحرب العدوانية الحاضنة الشعبية لهذه ألمقاومة التي أثبتت بما لا يدع مجالاً للشك وحدة الموقف في مواجهة الاحتلال "الصهيوني "الذي راهن على انتفاضة جماهير القطاع ضد ألمقاومة من خلال استخدام أحدث ما في الترسانة الأمريكية من أسلحة محرمة دولياً ضد المدنيين خاصة من الشيوخ والأطفال والنساء ما يؤكد عمق القناعة الشعبية في القطاع بصحة مواقف المقاومة وإنجازاتها وعميق إيمانهم بأنها تعبر عن ارادتهم وصمودهم.

إننا في انصار الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين لتحرير ولجان فلسطين الديمقراطية إذ نؤكد على التالي:

1- نتوجه بالتحية لشعبنا الذي سطر أروع صور الصمود والثبات والنضال في مواجهة آلة الحرب "الصهيونية" وحرب الإبادة والمجازر الممنهجة التي استباحت كل شئ في القطاع، وهدمت وقتلت ودمرت وشردت الآلاف من المواطنين.

2 - نتوجه بتحية الفخر والاعتزاز والمجد والخلود لشهدائنا الأبرار الذين عمدّوا بدمائهم الزكية طريق النصر الآتي لا محالة متمنية الشفاء العاجل للجرحى الذين ما زالوا في المستشفيات بالآلاف.

3 - نوجه التحية إلى كافة قطاعات شعبنا وعلى رأسها طواقم الإسعاف والدفاع المدني والأطقم الطبية والإعلاميين ولجان الإغاثة الذين تحدوا العدوان والقصف ودفعوا حياتهم ثمناً لإنقاذ أبناء شعبنا.

4 - نعبّر عن فخرنا بالمقاومة الفلسطينية الباسلة التي تصدت بكل مسئولية وشجاعة منقطعة النظير لجيش العدو "الصهيوني" المهزوم ونفذت ضده العمليات النوعية وكبدته الخسائر بالمئات ما بين قتيل وجريح مؤكدة بأن أداء المقاومة سيشكل تطوراً استراتيجياً في معركتنا المستمرة مع هذا العدو المجرم.

5 - نعبّرعن تقديرنا وامتناننا للوفد الفلسطيني ألموحد وندعو لضرورة استكمال طريق الوحدة الوطنية التي تجسدت أثناء العدوان بالدعوة لاجتماع عاجل للإطار القيادي ألمؤقت بهدف ترتيب البيت الفلسطيني ومعالجة جميع القضايا العالقة في مواجهة الاحتلال ومخططاته العدوانية تجاه شعبنا.

6 - ندعو إلى المضي قدماً في صياغة خطة وطنية جديدة بديلة عن التسوية والمفاوضات ألفاشلة وضرورة المضي قدماً بالانضمام لميثاق روما ومحكمة الجنايات الدولية من أجل محاكمة قادة الاحتلال الذين ارتكبوا أبشع المجازر بحق شعبنا.

7 - نشيد بروح التكافل الشعبي التي سادت عموم قطاع غزة، مؤكدة على ضرورة مواصلة العمل من أجل إيواء ألمشردين وإعمار ما دمره الاحتلال وتقديم العون والمساعدة بما يحفظ كرامة المواطن ألفلسطيني بعيداً عن الفئوية والحزبية.

8 - نوجه التحية إلى شعوب العالم الحر الذين هبوا متضامنين مع فلسطين وغزة، خاصة في أمريكا اللاتينية وأوروبا.

9 - لقد كشف العدوان "الصهيوني" حجم التواطؤ الرسمي ألعربي وزيف ما يُسمى بالربيع العربي، في الوقت الذي امتلأت فيه ميادين المدن ألأوروبية وأمريكا اللاتينية بآلاف المتضامنين مع شعبنا الفلسطيني في غزة.

لقد شكّل انتصار شعبنا أمام العدوان "الصهيوني" محطة نضالية مضيئة في تاريخنا المقاوم للمشروع "الصهيوني" العدواني على ألأمة ينبغي استثمارها وتثبيتها لنكون جاهزين في معركتنا المقبلة مع هذا العدو ألمجرم فالمعركة ما زالت مستمرة حتى تحقيق أهداف شعبنا في العودة والحرية والاستقلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على كل شبر من فلسطين.

في ذكرى استشهادك "رفيقنا أبو علي مصطفى" التي ينضم فيها هذا العام الى جوارك آلاف الشهداء من أبناء القطاع وغيرهم، نجدّد العهد لك ولهم في استمرار النضال من أجل تحقيق الأهداف التي استشهدتم من أجلها، مستندين في ذلك إلى تراثك والى صرختك التي تدوي في أرجاء الوطن،  عدنا لنقاوم على الثوابت لا لنساوم


التعليقات