مؤسسة "الأقصى"و"عمارة" : 1326 مستوطناً اقتحموا ودنسوا المسجد الاقصى خلال شهر آب

رام الله - دنيا الوطن
محمود أبو عطا/" مؤسسة الأقصى"
قالت "مؤسسة الأقصى للوقف والتراث" في بيان لها الاثنين 1/9/2014م إن  1326 عنصراً احتلالياً أكثرهم من المستوطنين اقتحموا ودنسوا المسجد الأقصى المبارك خلال شهر آب ، فيما شهد الاقصى اعتداءات وتضييقات خلال الشهر كان أبرزها منع دخول النساء بشكل كامل في الفترة الصباحية في كثير من أيام الشهر ، فيما شهد المسجد الأقصى اقتحامات جماعية خلال ما يُطلق عليه الاحتلال ذكرى "خراب الهيكل" المزعوم، في الوقت ذاته تواصلت خلال أيام الشهر كله دون استثناء نشاطات الرباط الباكر والدائم وتكثيف شد الرحال ، والإصرار على كسر الحصار عن الأقصى، وازدادت وتيرة التواصل مع الأقصى رباطاً واعتكافاً بالتزامن مع "ذكرى خراب الهيكل " المزعوم.

وفي إحصاء توثيقي مشترك بين "مؤسسة الأقصى للوقف والتراث" و"مؤسسة عمارة الأقصى" لأحداث شهر أب/أغسطس، يتبيّن أن 1326 عنصراً احتلالياً اقتحموا ودنسوا المسجد الأقصى خلال الشهر ، من بينهم 1251 مستوطناً ، وضمن برنامج الارشاد والاستكشاف العسكري اقتحم نحو 20 شرطياً  و 55 عنصر مخابرات، وتكررت الاقتحامات بشكل يومي خلال ايام الاسبوع من الاحد الى الخميس ، أي ما مجموعه 21  اقتحاماً للمستوطنين، وكان أوج الاقتحامات خلال ما يُطلق عليه الاحتلال "ذكرى خراب الهيكل " المزعوم ( التاسع من آب العبري، حيث اقتحم عشية "الذكرى" 132 مستوطنا، وفي اليوم نفسه 186 مستوطناً – في هذا اليوم تحوّل الاقصى في الداخل الى ما يشبه الثكنة العسكرية، وفي اليوم التالي 103 مستوطناً.

الى ذلك سجل الاحتلال الاسرائيلي سابقة خطيرة في هذا الشهر ، إذ كرر في كثير من أيام الاسبوع منع ( من الاحد الى الخميس) النساء بشكل مطلق من دخول الأقصى ، منذ ساعات الصباح الى ما قبل الظهر ، وأحياناً الى ما قبل صلاة العصر ، كما وتكررت الاعتداءات على المصلين من الرجال والنساء داخل وخارج الأقصى.  

ومع كل إجراءات وتضييقات الاحتلال تواصلت بشكل مكثف منذ بداية الشهر وحتى نهايته، نشاطات وفعاليات الرباط الباكر والدائم، وشد الرحال الى الاقصى، وشكل أهل الداخل الفلسطيني واهل القدس ، وطلاب وطالبات مشروع إحياء مصاطب العلم في الاقصى – الذي تصدروا المشهد- ، الذي تقوم عليه "مؤسسة عمارة الأقصى" ومشروع "مسيرة البيارق" ، وفعاليات الحركة الاسلامية في الداخل الفلسطيني ، من اعتكاف ورباط، شكل كل ذلك درعاً بشرياً ، لحماية الأقصى ، وأُحبطت مخططات الاحتلال باقتحام جماعي كبير للأقصى في بعض الأيام، مثل يوم "ذكرى خراب الهيكل" المزعوم على سبيل المثال.

وفي ظل هذا الاحصاء التوثيقي لهذا الشهر ، فإن "مؤسسة الأقصى" تحذّر من هذه الاعتداءات الاحتلالية المتصاعدة ، وتدعو الأمة الاسلامية والعالم العربي  الى ضرورة العمل والتحرك والمبادرة الى حماية الاقصى والتصدي لمخططات الاحتلال ، وإنقاذ الاقصى والقدس المحتلين من براثن الاحتلال الاسرائيلي .

التعليقات