النائب أبو شمالة :هل تنجح وحدة الدم في الميدان في توحيد القيادة في الحلبة السياسية

رام الله - دنيا الوطن
تساءل النائب ماجد أبو شمالة عضو المجلس التشريعي والقيادي الفتحاوي تساؤلا مشروعا موجها للقيادة الفلسطينية  قائلا هل تنجح وحدة الدم في الميدان في توحيد القيادة في الحلبة السياسية بعد أن انتصرت غزة بدمها وتضحياتها وأطفالها ونسائها وشيوخها في لجم العدوان رغم أن أي طرف من الأطراف لم يستطع فرض شروطه المعلنة على الطرف الأخر مستطردا ولكن تبقى أهم انجازات هذه الحرب على رأي أبو عبيدة  الوحدة الوطنية التي تجسدت في الميدان .

وأضاف النائب أبو شمالة أن وحدة وفدنا الفلسطيني المفاوض بقيادة الأخ عزام، ,واتفاق الفصائل على المطالب الفلسطينية، والتوافق على وقف إطلاق النار ,والإعلان عن وقف إطلاق النار من فخامة الرئيس والسيد أبو زهري، والاعتراف بحكومة التوافق الوطني داخليا ومن جانب الاحتلال الذي كان يرفض الاعتراف بها قبل الحرب بأيام قليلة ، هي من أهم ما رسخته هذه الحرب فضلا عن الوحدة الميدانية التي تجسدت على الأرض أثناء المعركة وكانت موضع ترحيب من الجميع فتح وحماس والجهاد و فصائل المنظمة ,فهل هناك وقت انسب من هذا التوقيت لتوحيد الصفوف ؟ وهل هناك ظرفا نحن فيه أحوج من ظرفنا هذا للملمة أوراقنا وجراحنا وآلامنا ؟ .

ولفت النائب أبو شمالة أنه بمعيار الصبر والصمود وصد العدوان نجح شعبنا وانتصر و لو اكتفت حماس بتحديد هذا الهدف لكان أكرم  لهم ولشعبنا وهذا ما يدفعنا مرة أخرى للعودة إلى ضرورة وجود إجماع وطني على كافة التفاصيل والخيارات المعلنة لان النتائج سواء بالسلب أو الإيجاب سيتحملها شعبنا وهل يحتمل شعبنا الدخول في حرب جديدة بعد انقضاء الشهر فيما لو استمرت إسرائيل في مماطلتها وهل على حماس أن تأخذ هذا القرار وحدها ويتحمل شعبنا كله كلفته ؟.

وتساءل النائب أبو شمالة أليس من حق شعبنا بعد كل هذه الدماء والتضحيات والخراب أن يرى نهاية لحالة التفرد في القرار من حزب يقرر الحرب فيزج الشعب في أتونها وكذلك فرد يقرر التفاوض ثم التفاوض فيزج الشعب في مسيرة مفاوضات عقيمة ,ألم يحن الأوان أن نقول كفى للتسلط والتفرد ولم يعد مسموحا لأي طرف الحديث عن مشاريع سياسية ومفاوضات تقرر مستقبل شعبنا وقضيته الوطنية منفردا ,ألم يحين الوقت والظرف والمكان بعد كل ما مر به شعبنا الفلسطيني لتجسيد وحدة القيادة الوطنية الفلسطينية .

وأورد النائب أبو شمالة تصورا للبدء في توحيد الحلبة السياسية بان يقوم فخامة الرئيس بدعوة  فورية لعقد المجلس التشريعي ومطالبته بممارسة دوره التشريعي والرقابي والعمل على إقرار قانون الانتخابات خلال مدة زمنية محدودة  على أساس اتفاق القاهرة والتوافق على تحديد موعد للانتخابات الرئاسية والتشريعية , وكذلك  الدعوة الفورية من فخامة الرئيس للإطار القيادي المؤقت لمنظمة التحرير ومناقشة إضافة عدد من الأخوة من الجهاد الإسلامي وحركة حماس للمجلس الوطني القائم ..والاتفاق على أقرب موعد لعقد المجلس الوطني أولا.

ووضع النائب ابو شمالة تصور لجدول أعمال المجلس الوطني في ثلاث نقاط هي :-1/الاتفاق على شكل الانتخابات التي يجب أن يخوضها شعبنا الفلسطيني انتخابات سلطة أم انتخابات دولة، وفي حال تم الاتفاق على انتخابات دولة فهل ستنتهي منظمة التحرير أم ستبقى إطار أعم وأشمل من الدولة وما هي مهماتها ومهمات الدولة..الخ. ثانيا..   إقرار قانون الانتخابات للمجلس الوطني على قاعدة ما ورد في وثيقة الأسرى وثيقة  ( الوفاق الوطني).ثالثا ..إقرار مشروع الرئيس السياسي المصيري فلسطينيا قبل التوجه به للمحافل الإقليمية والدولية.

وحذر النائب أبو شمالة من أن بديل الإجماع الوطني هو الاستمرار في حالة من العبثية السياسية والتشرذم والقرارات الفردية والتي سيدفع كلفتها شعبنا من دمه ومقدراته ومستقبل أبنائه واعتقد انه آن الأوان في أن نبدأ بمكافئة شعبنا بدل الاستمرار في معاقبته على صبره وصموده ويجب أن يشعر بمستقبل أفضل على تراب وطنه يضمن له الحياة الحرة الكريمة وليس العكس من انعدام الأفق لشعبنا وضياع الأمل لمستقبل أبنائه .

 

التعليقات