الشيوخي : تصريحات تسيفي أرين دليل تخبط الاحتلال ونجاح حملات مقاطعة البضائع الاسرائيلية

رام الله - دنيا الوطن
قال رئيس اتحاد جمعيات حماية المستهلك وأمين عام اللجان الشعبية الفلسطينية  المهندس عزمي الشيوخي ردا على تصريحات المستوطن تسيفي أرين رئيس جمعية الصناعيين الإسرائيليين في وسائل الإعلام الإسرائيلية حول دفع الفلسطينيين  ثمن المقاطعة أنها دليل تخبط الاحتلال ونجاح حملات مقاطعة البضائع  الاسرائيلية وان تصريحاته جاءت تصريحاته لذر للرماد في العيون ولو كان  الاسرائيليين حريصين على عمالنا لما قاموا ببناء المستوطنات الاستعمارية  فوق ارضنا ولما قاموا بجرائم وارهاب منظم ضد شعبنا وارتكبوا المذابح وقتلوا  الاطفال والنساء والشيوخ .
واوضح الشيوخي ان حركة "المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات على  إسرائيل" مستمرة ومتصاعدة في الخارج وفي الداخل وخصوصا بعد بدء العدوان  العسكري الإسرائيلي على قطاع غزة في 8 من يوليو الماضي والذي أوقع أكثر من  2100 قتيل فلسطيني واكثر من 11500 جريح وتدمير الاف المباني والنشات .. وقال الشيوخي ان حركة المقاطعة اصبحت اكثر جدوى واصبح الاقتصاد الاسرائيلي  يواجه صعوبات في التسويق لمنتجاته محليا ودوليا مما ضاعف العزلة والحصار
على اسرائيل وكبدها خسائر كبيرة والعدوان أناط اللثام عن الوجه القبيح  للاحتلال أمام العالم واظهر إسرائيل على حقيقتها كنظام فصل عنصري وساهم في  تنامي المقاطعة ضد إسرائيل .
وشدد الشيوخي أن حركة المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات تعطي أكلها  و مستمرة ومتصاعدة ضد إسرائيل لمعاقبتها على جرائمها وعدوانها على شعبنا  ومقدراتنا .
مشيرا ان نجاح المقاطعة لإسرائيل يفتح المجال امام عشرات الآلاف من فرص  العمل لأبناء شعبنا ويعيد الاعتبار لارضنا وللمزارعين والفلاحين والصناع  ولاقتصادنا الوطني ويسهم في تخليصنا من التبعية للاقتصاد الاسرائيلي ويقصر  من عمر الاحتلال ويساعد على استقلالنا ونيلنا لحريتنا وإقامة دولتنا  الفلسطينية المستقلة بعاصمتها القدس الشريف .

ويذكر ان جمعية الصناعيين الإسرائيليين شرعت بقيادة حملة ضد مقاطعة البضائع  الإسرائيلية وخصوصا القادمة من مستوطنات الضفة الغربية المحتلة، معتبرة  الجمعية أن الفلسطينيين أنفسه  قد يدفعون ثمن هذه المقاطعة.
وحذر رئيس الجمعية المتطرف تسيفي أورين في رسالة وجهها لثلاثين من نظرائه  الأوروبيين والفلسطينيين، من أثر المقاطعة على توظيف العمال الفلسطينيين. واشارة الارقام الصادرة عن الجمعية الاسرائيلية إلى أن 22,500 فلسطيني
يعملون في مستوطنات الضفة الغربية المحتلة، بينهم نحو 6000 يعملون في 600  شركة صناعية تعود ملكيتها لإسرائيليين ويعمل الباقون في مجال البناء  والزراعية.
بالإضافة إلى ذلك يعمل 28,250 فلسطينيًّا بشكل قانوني في إسرائيل بينما  يعمل نحو 20 ألف فلسطيني بشكل غير قانوني فيها. وطلب المستوطن المطرف أورين في رسالته إلى نظرائه الأوروبيين "بالمساعدة  والدعم لإقناع رؤساء الصناعات في بلدانهم بعدم اللجوء إلى الوسائل  الاقتصادية لمعاقبة الصناعيين والمصدرين الإسرائيليين".
وجاءت هذه الحملة من قبل جمعية الصناعيين الاسرائيليين ردًّا على منع  إسرائيل ابتداء من أول سبتمبر من تصدير الدواجن والألبان إلى الاتحاد  الأوروبي من المستوطنات اليهودية التي يعتبرها المجتمع الدولي غير شرعية.

التعليقات