ما يقارب ثلاثمائة أسيرٍ دخلوا أعوامًا جديدة في شهر أغسطس

رام الله - دنيا الوطن
أكدت إذاعة صوت الأسرى أن مائتين وتسعة وتسعين أسيرًا دخلوا في شهر أغسطس/آب أعوامًا جديدة داخل سجون الاحتلال.

وذكرت الإذاعة أن شهر أغسطس الذي استمر فيه أطول عدوانٍ على قطاع غزة حتى السادس والعشرين منه وشهد حالات عدة من التوتر والغليان داخل السجون في ظل تزايد هجمة إدارة السجون على الأسرى والتنكيل بهم وخاصة المرضى والمضربين.

 

وأوضحت الإذاعة أن من بين الأسرى الذين دخلوا أعواما جديدة ثمانية وثلاثين أسيرًا محكومين بالسجن المؤبد مدى الحياة،وثلاثة أسرى محكومين بالسجن ما يزيد عن ثلاثين عامًا ، وستة وعشرين أسيرًا محكومًا ما يزيد عن عشرين عامًا، وثمانية وسبعين أسيراً محكومًا ما يزيد عن عشرة أعوام و واحدًا وعشرين أسيرًا محكومًا أقل من عشرة أعوام، ومائة وأربعة وعشرين أسيرًا مازالوا موقوفين ينتظرون المحاكمة.

 

ومن بين هؤلاء الأسرى الأسير رائد محمد شريف السعدي (48 عامًا) من بلدة السيلة الحارثية غرب جنين المحكوم بالسجن المؤبد مدى الحياة بعد اعتقاله عام تسعة وثمانين.

والأسير السعدي هو عميد أسرى الجهاد الإسلامي وثالث أقدم أسير في سجون الاحتلال من  مدينة جنين، وكان قد اعتقل للمرة الأولى عام ألف وتسعمائة وأربعة وثمانين لمدة ستة أشهر، لقيامه برفع علم فلسطين على أعمدة الكهرباء في قريته، وكان مطاردًا لعدة سنوات، كما قام الاحتلال باعتقال والدته لمدة أربعة أشهر وبعض إخوته للضغط عليه لتسليم نفسه، إلا أنه تم اعتقاله من قبل الوحدات الخاصة المستعربة خلال زيارة متخفية لبيته للاطمئنان على أهله عام ألف وتسعمائة وتسعة وثمانين، وحكم عليه بالسجن المؤبد مرتين، بتهمة مقاومة الاحتلال وتنفيذ عمليات عسكرية أدت إلى مقتل جندي صهيوني وإصابة تسعة عشرة آخرين.

وتوفيت والدته في التاسع عشر من حزيران /يونيو بعدما تنصّلت سلطات الاحتلال من الالتزام بالإفراج عنهم في نهاية شهر آذار/مارس الماضي.

والأسير عبد الناصر عطا الله شاكر عيسى ( 46 عامًا ) من مدينة نابلس المحكوم بالسجن المؤبد مدى الحياة قضى منها تسعة عشر عامًا بعد اعتقاله عام ألف وتسعمئة وخمسة وتسعين .

و الأسير عيسى يعتبر أحد قيادات كتائب القسام والذي نفذ عدة عمليات عسكرية و قد كان ضمن مجموعات الشهيد يحيى عياش.

 

من جانبه طالب طارق عزالدين مدير عام إذاعة الاسرى كافة المؤسسات الحقوقية والإنسانية الوقوف عند مسئولياتها تجاه ما يجري بحق الأسرى داخل سجون الاحتلال من انتهاكاتٍ واعتداءاتٍ وتنكيلٍ وتزايد حملات الاعتقال الإداري والتمديد غير القانوني واستمرار سياسة العزل الانفرادي والمنع من الزيارات والإهمال الطبي المتعمد، مناشدًا كل هذه المؤسسات بالعمل الجدي لوقف هذا الاحتلال وسياساته القمعية بحق الاسرى داخل السجون.

التعليقات