السلام الآن تكشف مخاطر مصادرة الـ4000 دونم بالضفة: قرار خطير وغير مسبوق ويغير واقع المنطقة

رام الله - دنيا الوطن

انتقدت حركة "السلام الان" اليسارية الإسرائيلية بشدة قرار الحكومة المتطرفة في إسرائيل الشروع في اجراءات للاعلان عن منطقة بمساحة 4000 دونم في منطقة "غوش عتسيون" اراضي اميرية ووصفته بقرار غير مسبوق, من شأنه ان يغير واقع الامور في هذه المنطقة . 

واضاف السكرتير العام للحركة يريف اوبنهايمر :" ان هذا القرار هو بمثابة طعن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس وغيره من المعتدلين في ظهورهم معتبرا ان الحكومة الاسرائيلية تثبت مرة اخرى انها تريد فعلا دفع رؤية الدولة الواحدة". 

وحتى نشر التقرير لم يصدر أي بيان رسمي من السلطة الفلسطينية حول القرار الإسرائيلي.

اما رئيس المجلس الاقليمي "غوش عتسيون" دافيدي بيرل فقال ان القرار المذكور يمهد الطريق لاقامة مدينة جديدة في منطقة عتسيون في اطار الاجراءات لتعزيز الاستيطان والسيادة الاسرائيلية في الضفة الغربية.

وكان مكتب منسق اعمال الحكومة الإسرائيلية في المناطق المحتلة قد اوضح ان الاعلان عن هذه الاراضي اراضي اميرية, يأتي تنفيذا للقرار الذي كانت الحكومة قد اتخذته في اعقاب عملية اختطاف وقتل الشبان اليهود الثلاثة قبل حوالي شهرين . وسيكون من الممكن تقديم اعتراضات على هذا القرار خلال فترة اقصاها خمسة واربعون يوما .

وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي، أصدرت اليوم الأحد، أمرا عسكريا بالاستيلاء على 3799 دونما من أراضي محافظتي الخليل وبيت لحم جنوب الضفة الغربية.

وقال رئيس بلدية صوريف محمد أحمد لافي ، إن قوات الاحتلال ترافقها ما تسمى بالإدارة المدنية، والتنظيم الإسرائيلي، علقت صباح اليوم، أوامر تقضي بالاستيلاء على 3799 دونما من أراضي بلدات صوريف، والجبعة، وواد فوكين.

وأوضح لافي أن حصة بلدة صوريف من أوامر الاستيلاء تقدر بنحو 2000 دونم مزروعة بالزيتون والأشجار الحرجية، في مناطق راس حسان، وخلة محمد سلامة، والحيال، وواد النتاشة، وقرنة حديد، وواد الحلوشة، ودير موسى، والخور، وبئر الخور، وظهر الهوى، والتي تقع في الشمال الغربي للبلدة، وتعود ملكيتها لعائلات القاضي والهور، وغنيمات، وحميدات.

وقالت وسائل الإعلام الإسرائيلية إن هذه الإجراءات بدأت بعد تعليمات من المستوى السياسي الإسرائيلي، وذلك بهدف توسيع الاستيطان في منطقة مستوطنات 'غوش عتصيون'.