آلة الحرب الإسرائيلية دمرت أعمدة الاقتصاد في غزة

رام الله - دنيا الوطن- رويدا عامر
 الحرب على غزة لم تكن حرب عدائية فقط  ، ولكن سميت بجميع المسميات لنستطيع أن نوصل للعالم مدى شراسة هذا الاحتلال الظالم .

تنتهي الحرب ولكن ما تزال العقول مذهولة  من الذي حدث بغزة ، هل هذا واقع نعيشه أم غابة صنعها الإنسان بيده ؟

آلة الحرب الإسرائيلية دمرت الأخضر واليابس هذا ما نقوله دائما ، ولكن عند التوقف لندقق بما حدث نجد الخسائر تفوق الكثير والتدمير شمل جميع الأماكن .


هذا ما كشفته لنا وزارة الأشغال العامة والإسكان عن خسائر بلغت أكثر من ثلاثة مليارات دولار .

 

كما بينت الغرفة التجارية خسائر ناتجة عن وقف أنشطة الاقتصادية ما يقارب خمسة ملايين دولار .

 

في جميع القطاعات والنشاطات هناك تدمير كامل مما أدى إلى قلة الإنتاج في الكثير من المصانع والورشات مثل ورشات الخشب وتضم 600 ورشة وفي صناعات الألمنيوم  500 ورشة وفي الصناعات النسيجية والجلدية 200 مصنع .

  الصناعات الهندسية والمعدنية 600 مصنع وهذا يخفض القدرة الإنتاجية إلى 3% .

كما رصد الاتحاد العام للصناعات خلال الحرب 2400 منشاة صناعية توقف عن الإنتاج وذلك بسبب الأضرار الكبيرة التي لحقت بقطاع الاقتصاد .

كما قال وزير الأشغال العامة والإسكان  مفيد الحساينة في لقاء مسبق له  أن ( الخسائر في المباني والمساكن والمؤسسات الحكومية والمنشات الصناعية بلغت 2 مليار دولار ،  أما الخسائر في القطاعات الزراعية والصحية بلغت مليار و200 ألف دولار )

 ومن الأمثلة على المصانع الكبيرة في غزة هو مصنع العودة للبسكويت والذي دمر بشكل كامل من قبل طائرات الاحتلال والذي قدر صاحبه الخسارة ب 3 مليون دولار وان تدمير المصنع أوقف آلاف العمال عن العمل وأغلق باب رزقهم بسبب هذا التدمير .

وأيضا مصنع حبوش في غزة للبلاستيك والذي حرق بالكامل وأدى تدميره إلى خسائر مادية باهظة وارتفاع نسبة البطالة .

المدينة الصناعية في بيت حانون والتي دمرت بشكل كامل ويوجد بها آلات صناعية تقدر بملايين الدولار هذا ما قاله صاحبه .

ضرب أعمدة الاقتصاد في غزة زاد من معدل البطالة إلى 51% وبقاء الكثير من العائلات دون عمل أو مصدر للرزق وإعادة اعمار المصانع والمنشات الصناعية يحتاج إلى ما يقارب العام بالكامل .

هذه هي آلة الحرب تدمر كل شيء أمامها دون النظر للنتائج والقوانين الإنسانية اعتقدت آلة الحرب أن ما تفعله ضد أهل غزة يضعف من عزيمتهم  ولكن هذا يزيد من إصرارهم بالتمسك بقضيتهم والدفاع عنها .