نتنياهو : وقف اطلاق النار هذه المرة سيكون طويلاً

نتنياهو : وقف اطلاق النار هذه المرة سيكون طويلاً
رام الله - دنيا الوطن
بثت قنوات التلفزة الإسرائيلية مساء اليوم في نشراتها المركزية مقابلات خاصة مع  رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، أجرت أمس الجمعة في أعقاب اتفاق وقف إطلاق النار في غزة.
 
وخلال المقابلات حاول نتنياهو التهرب من الرد على الأسئلة التي تتعلق بالأوضاع الاقتصادية في أعقاب الحرب وخططه لمواجهة تكاليف الحرب التي وصلت إلى مليارات الشواقل، وإن كان يعتزم رفع نسبة الضرائب. وشدد على أن الأولوية هي للأمن وأنه لا يمكن الحديث عن “جودة حياة” قبل توفر الحياة.
 
ورفض نتنياهو التعهد بعدم رفع الضرائب في أعقاب الحرب، كما تعهد وزير ماليته يئير لبيد، وقال إن الأولوية هي لميزانية الأمن وأن هناك عدة خيارات أمامه.
 
سياسيًا، استبعد نتنياهو تجديد المفاوضات مع السلطة الفلسطنية ورئيسها محمود عباس، ودعاه إلى “إعلان الطلاق” من حركة حماس.
 
وقال نتنياهو للقناة الإسرائيلية الثانية إنّ حركة حماس لم تحصل على أي من مطالبها خلال الحرب مثل بناء الميناء البحري والمطار ورواتب الموظفين وتحرير أسرى صفقة “الوفاء للأحرار” (شاليط).
 
ورد نتنياهو الانتقادات التي وجهت إليه بأنه وافق على وقف إطلاق النار دون إجراء تصويت داخل المجلس الوزاري المصغر (كابينيت)، وقال إنه اتخذ قرار وقف إطلاق النار بالتشاور مع وزير الأمن ورئيس هيئة أركان الجيش. وأضاف أن بعض وزراء الكابينيت سعداء في سرهم لأنه لم يعرض اتفاق وقف إطلاق النار للتصويت لأن ذلك كان سيحرجهم.
 
ورداً على سؤال إن كان سكان مستوطنات “غلاف غزة” قد فقدوا الثقة به، قال نتنياهو إنه التقى بعشرات رؤساء السلطات المحلية هناك الذين أبدوا دعمهم له ولسلوكه خلال الحرب.
 
وقدّر أن يستمر وقف إطلاق النار لفترة طويلة زاعماً أن فصائل المقاومة “معزولة وليس بمقدورها تهريب الأسلحة” وأنه لن يقبل بسقوط القذائف المتفرقة وسيرد عليها.
 
وعن العلاقة مع السلطة الفلسطينية، كرر نتيناهو دعوته للرئيس الفلسطيني بالتراجع عن المصالحة مع حركة حماس، وقال إن عليه “اختيار السلام مع إسرائيل وليس مع حماس”.
 
وقال إنه لا يعارض رجوع السلطة الفلسطينية إلى غزة، ولا يرى في ذلك إشكالاً، لكنه يعارض انتقال حماس إلى الضفة الغربية.
 
وأوضح أنه لم يتحادث مع عباس في الفترة الأخيرة لكن الاتصالات بين الطرفين دائمة ومستمرة، وقال إن استمرارها يتعلق بسياسة السلطة الفلسطينية.
 
وفي حديث للقناة الإسرائيلية العاشرة، قال نتنياهو إن “الواقع الجديد (السياسي) قد يتيح لنا العمل بطريقة تدعم المصالح الأمنية من جهة والشروع بعملية سياسية مسؤولة على أساس الواقع الجديد من جهة ثانية”.
 
وأضاف أنه في حال قرر عباس التخلي عن المصالحة مع حماس فإنه على استعداد للتقدم في مفاوضات للتسوية.
 
وحاول نتنياهو طيلة المقابلات إجراء تشبيه بين حماس وتنظيم “الدولة الإسلامية” (داعش) وتكرار قوله بأن حركة حماس تريد تدمير دولة إسرائيل.
 

التعليقات