الأمانة العام للمدارس المسيحية في فلسطين تعقد مؤتمرها الأول للعام الدراسي

الأمانة العام للمدارس المسيحية في فلسطين تعقد مؤتمرها الأول للعام الدراسي
رام الله - دنيا الوطن
عقدت الأمانة العامة للمدارس المسيحية في فلسطين مؤتمرها السنوي الأول للعام الدراسي الجديد 2014/2015. حيث تجمع أكثر من 60 مديرا ومديرة في بيت جالا وبحضور المطران يوسف زريعي ممثلا عن مجلس الأساقفة والأب الدكتور فيصل حجازين الأمين العام والأب مروان دعدس والدكتور شارلي حداد من أعضاء الهيئة العليا للأمانة العامة.

وقد افتتح اللقاء بالصلاة الخاصة بطلاب مدارس اللاتين في فلسطين والمتمثلة بدعاء المعلم الى جانب الصلاة العميقة جداً والتي كتبها البطريرك السابق ميشيل صباح للبلدان العربية في ظل ما تمر به وتعانيه شعوبها.

ورحب الأمين العام بالحضور والذين يمثلون المدارس المسيحية في فلسطين والتي تتبع كل الكنائس، شاكراً المطران يوسف زريعي على حضوره. بدوره، عبر المطران الزريعي عن سعادته بالمشاركة في اللقاء ممثلاً عن مجلس الأساقفة، مؤكداً على أهمية هذا المؤتمر.

وعرض مدراء المدارس تجربتهم والتحديات والاشكاليات التي عانوا منها في العام الماضي مستخلصين العبر للمستقبل، ومؤكدين على ضرورة الحفاظ على رسالة المدارس ومبادئها التي انطلقت على اساسها ولأجلها والمتمثلة بالحفاظ على التراث والثقافة وتقديم التربية والتعليم للجميع بدون تمييز.

وخلال ذلك قدم الأب فيصل حجازين بصفته مديرا عاما لمدارس البطريركية اللاتينية تقريرا عن وضع مدارس غزة والدمار الذي حل بها خلال الحرب الأخيرة الى جانب ما قدمته المدرسة للناس عموما حيث فتحت ابوابها لإيواء اللاجئين من الشجاعية.

من جانبه، قدّم الأب عماد الطوال وكيل عام البطريركية اللاتينية محاضرة بعنوان الدور الروحي للمدير أكد خلالها على محورية وأهمية قدرات وامكانات وتصرفات وادارة وقيادة المدير في توجيه المدرسة وتربية وتعليم الطلاب.

واستضاف اللقاء أيضا السيد مهند عابد مسؤول المدارس الخاصة في وزارة التربية والتعليم الفلسطينية والذي قدم التهاني للحضور بمناسبة انطلاق العام الدراسي، مؤكدا على جاهزية الوزارة في المساعدة في كافة النواحي. وأكد بالوقت ذاته على ضرورة الالتزام بالأنظمة والقوانين الخاصة لكي تسير العملية التربوية والتعليمية بكل سلاسة لتحقق اهدافها.

وطرح الحضور لاحقا العديد من الأسئلة الهامة والمتعلقة بالعديد من القرارات التي اتخذت والتي تخص العديد من التغييرات في المناهج وعبروا من مخاوفهم ودعوتهم للتفكير عميقا في كل قرار والبحث عن التميز والابداع في كل ما يطرح من تغييرات.

وقدم الأب بيتر دبريل اليسوعي والمحاضر في جامعة بيت لحم الكتيب الذي أعده والذي قامت الامانة العامة للمدارس المسيحية بطباعته على نفقتها لتقديرها لأهمية محتواه. وقال الأب فيصل حجازين في تقديمه للكتاب:"مقابل ما يقدم للمسيحيين وغيرهم من قتل وتشريد وتهجير في العراق وسوريا فها نحن في المدارس المسيحية في فلسطين نقدم نموذجا آخر للمحبة والعيش الأخوي المشترك بعد ما قامت به مدارس غزة المسيحية فها نحن نقابل الشر بالخير لنقدم هذا الكتاب الذي يحمل اسم "بوصلة جديدة لقراءة القرآن" الكريم والذي يهدف الكاتب من خلاله لمساعدة غير المسلم على قراءة وفهم القرآن خصوصاً والاسلام عموما بطريقة صحيحة قاطعا الطريق على هؤلاء الذي يقتلون ويهجرون المسيحيين وغيرهم باسم الاسلام وبذلك يقدمون صورة مشوهة للإسلام ويحاولون زرع فتنة وتدمير كل القيم والتعاليم التي قدمتها المدارس المسيحية لكافة روادها بدون تمييز على مر العصور تلك القيم والتعاليم التي ساهمت وبشكل كبير في بناء المجتمعات ونمو الدول وتحقيق العيش المشترك والأمن بين كافة مكونات المجتع في هذا الشرق الغني بتنوعه".

وفي ختام المؤتمر، تم عرض التقرير المالي ووجهت الدعوة للمدراء والمعلمين في كافة المدارس للقاء الأساقفة والبطريرك في بيت جالا في السادس عشر من أيلول القادم لقاء أبوي للحوار والبناء.














  

التعليقات