النصيرات : وكالة الغوث تنظم معرض لرسومات الأطفال وذويهم في مركز إيواء النازحين

رام الله - دنيا الوطن- رامي أبو شاويش 
تحت رعاية برنامج الصحة النفسية المجتمعية في وكالة الغوث افتتح أمس (معرض رسومات الأطفال )في مركز إيواء مدرسة
النصيرات الابتدائية ب بمخيم النصيرات وسط قطاع غزة .

حضر المعرض روبرت تيرنر مدير عمليات الاونروا في قطاع غزة والدكتور سهيل المشهراوي مدير المنطقة الوسطى في وكالة الغوث والدكتور إياد زقوت رئيس برنامج الصحة النفسية المجتمعية والدكتور سعد نبهان مدير منطقة غرب خانيونس التعليمية وأحمد ثابت مشرف الصحة النفسية في المنطقة الوسطى.

وفي كلمته أكد د. سهيل المشهراوي أن فكرة المعرض تهدف إلى تفريغ نفسي للأطفال الذين داخل مراكز الإيواء وترجمة ما
تعرضوا له ونقل مشاهداتهم لهذا العدوان على الورق من خلال رسومات تعبر عما بداخلهم .

وأضاف المشهراوي كما أن هذا المعرض يوجه رسالة للعالم أننا نحن نستطيع في أحلك الظروف أن نمارس الحياة ما استطعنا إليها سبيلا وان نسمو على جراحنا وننتصر علي أحزاننا .

وأردف : هذه الرسومات تؤكد اهتمام وكالة الغوث بتقديم كافة الأنشطة وتنمية إبداعات الأطفال وليس فقط الإغاثة علي شكل
تقديم ماءأوتونة وخبز .

وأشار أن هذا المعرض مشترك لكل مراكز الإيواء بالمحافظة الوسطي وأن وكالة الغوث قامت أيضا بأنشطة ثقافية ورياضية في
مناطق أخري من قطاع غزة .
بدوره أكد أ.احمد ثابت مشرف الصحة النفسية في المنطقة الوسطى أن برنامج الصحة النفسية بالوكالة قام بتنظيم أنشطة
لعشرات الأطفال في مراكز الإيواء لمساعدتهم على التفريغ النفسي والتعبير عما يجول في خاطرهم من خلال رسوماتهم .بالإضافة إلى العديد من اللقاءات التثقيفية للأهالي حول كيفية التعامل مع الأطفال في ظل أجواء الحرب وكيفية التعامل مع المشكلات النفسية للأطفال الناتجة عن الصدمات التي تعرضوا لها . ثم قمنا بتنظيم معرض يضم كل المخرجات التي تعبر عن معاناتهم خلال العدوان حيث يتيح هذا المعرض  فرصة للأطفال وذويهم لعرض منتجاتهم داخل مركز الإيواء الذي تديره الانروا .

الطفلة سماح أبو عطيوي من سكان المغراقة هدم بيتها بشكل جزئي قامت برسم مركز الإيواء الذي يضمهم وبعضا من حياتهم
اليومية فيه ..أما الطفلة رندا فرج الله فلديها
موهبة واضحة في الخط العربي حيث خطت لوحات بالخط الطوبغرافي علي شكل رجل يصلى .

كما رسمت أيه أبو دلال من منطقة الحساينة والتي هدم بيتها جراء قصفه بالطائرات الحربية لوحة كبيرة لأحلامها التي دفنت تحت الركام ورسمت لوحه أخري جسدت فيها تهويد القدس وسيطرة الاحتلال عليه .

أما حسام الحسنات من منطقة المغراقة والذي لجأ أيضا إلى مركز الإيواء بعد أن تدمر بيته بشكل جزئي فهو يهوي الرسم منذ صغره
وكانت لوحاته المتنوعة تمثل الحرية والصمود والحصار والدمار الذي لحق ببيته وبمنطقته .

وكان اكبر المشاركين في المعرض فريال أبو سعيد وهى ربة بيت وحاصلة علي بكالوريوس تربية فنية من جامعة الأقصى قد هربت من بيتها في منطقة غرب النصيرات بعد أن تعرض للقصف وتضرر بشكل جزئي واستشهد أخيها

تقول أبو سعيد (أردت أن اخرج ما بداخلي من إبداعات واعبر عن معاناتي بلوحات فنية فقمت برسم بيتي المهدم وما أعانيه
أنا وأولادي من لجوء وتشريد )

كما احتوى المعرض علي جانب من منتجات النساء المقيمات في مركز الإيواء مثل أعمال التطريز والمشغولات اليدوية الاخري .

التعليقات