العائلات المشردة في مراكز الإيواء .. ماذا بعد انتهاء الحرب سيكون مصيرهم

العائلات المشردة في مراكز الإيواء .. ماذا بعد انتهاء الحرب سيكون مصيرهم
رام الله - دنيا الوطن-حنان الريفي

مع انتهاء الحرب تبدأ الحكايات المؤلمة لمن فقدوا بيوتهم ودمرت
بالكامل وظلوا في مراكز الإيواء لا يعرفون مصيرهم ولا ماذا ستفعل بهم الأيام ذهبوا إلي بيوتهم ليتفقدوها فلم يجدوا إلا الركام والتراب فكانت أثراً بعد عين.

تجولنا في مراكز الإيواء بمدارس وكالة الغوث لنستطلع أراء من بقي هناك ماذا بعد انتهاء الحرب بالنسبة لكم؟

محمود حجاج 23 عام من سكان حي الشعف وقد دمر بيته بالكامل قال بعد انتهاء الحرب إلي أين سنذهب لا يوجد بيت فنحن 20 نفر يعيشون الآن في غرفة بمركز الإيواء بعد أن كان لنا بيت مكون من عدة طوابق به كل ما نتمناه والآن لا شي سوي النوم علي الأرض.

وشدد حجاج قائلا أنهم لن يخرجوا من المدارس إلا عند وجود حل نهائي لهم يغنيهم عن حالة التشرد الذي يعيشون به الآن.

طالب حجاج بتوفير مكان لهم فإما أن يجرفوا بيتهم المدمر ويبنوه من جديد أو يستأجروا بيت لهم أو حتى خيمة علي أنقاض منزلهم المدمر فالسكن في مراكز الإيواء لا يحتمل ورغم هذه الحلول فهي لا تغنينا عن منزلنا الأمان الذي كنا نعيش فيه.

ياسمين الضبة 32 عام ممرضة ونازحة في مركز الإيواء من سكان حي الشجاعية لأسرتها حكاية آخري فلديهم خمسة معاقين تختلف نوع الإعاقة فمنهم من لديه شلل دماغي وتخلف عقلي وصرع وتصلب
في الإطراف .

وأكملت الضبة قائلة أن أم المعاقين ذهبت إلي بيتهم المقصوف لكي تضع خيمة علي أنقاض المنزل ولكن هل تصلح الخيمة لخمسة معاقين ففصل الشتاء علي الأبواب والآن فصل الصيف والذباب والباعوض ممتلئ في المكان .

وطلبت الضبة مساعدة أسرتها في توفير مكان يعيشون فيه يكون صحي ولائق  لذوي الإعاقة الموجودين عندها فهي لا تريد مساعدات غذائية بل مؤسس ة ترعي ذوي الإعاقة لديها فوالدهم فقد مكان عمله بقصف علي المصنع الذي كان يعمل به والمنزل دمر نهائيا ولم يبقي لهم سوي هذه الغرفة في مركز الإيواء.

سمير الضبة 37 عام من حي الشجاعية هو رب أسرة مكونة من 7 أفراد تحدث بألم شديد عن تنقلهم من مراكز الإيواء فكانوا بمركز إيواء الزيتون ثم نقلوا إلي غرفة في مركز غزة الابتدائية ج مع عائلات أخري لها خلافات معروفة بين العائلات فأصبح الوضع لا يطاق ومليئة بالتشاحنات ومن ثم نقلوا إلي مركز إيواء غزة الابتدائية ب فعائلة الضبة فقط 500 فرد مشردين في مركز الإيواء.

ويسأل الضبة ماذا سيفعلون بنا كل يوم في مركز إيواء مختلف نتنقل بأطفالنا ومعاقينا وكبار السن فلماذا لا يضعوا لنا خيم علي أنقاض منازلنا أو استئجار بيوت لنا فقد سمعنا أنهم سينقلونا إلي مدرسة البحرين في تل الهوا فكيف سندفع مواصلات لأبنائنا المقبلين علي المدارس الموجودة في حي الشجاعية فمدرسة البحرين في تل الهوا .ومن أين سنوفر كسوة المدارس وغيرها من مستلزمات كل هذه التساؤلات طرحت ولكن أين الإجابة.

توجهنا إلي مدير مركز الإيواء تيسير قدادة لنعرف ماذا سيحدث لتلك العائلات الموجودة في مركز الإيواء فقال انه بالتنسيق مع غرفة عمليات وكالة غوث وتشغيل اللاجئين سيتم نقل النازحين في مركز الإيواء إلي مدرسة البحرين والزيتون الابتدائية ب في منطقة تل الهوا إلي حين توفير مسكن لهم وسيتم نقل الطلاب من مدارسهم الأصلية إلي المدارس القريبة من مراكز الإيواء الجديدة لرفع مشقة المواصلات عن المواطنين النازحين.

وأكد قدادة إلي إن مراكز الإيواء الجديدة يوجد بها موائمة أماكن
للأشخاص ذوي الإعاقة الموجودين في المركز لحين توفر البديل فكل يوم يتم إرسال بيانات الموجودين إلي غرفة عمليات الوكالة لتوفير الاحتياجات اللازمة لهم في مركز الإيواء.

ونوه قدادة أن الوكالة وفرت 20 فرصة بطالة لنازحين في المركز للعمل علي تنظيف المركز وجعله مكان صحي كما تم توفير طبيب لمتابعة الحالات الموجودة في المركز.






التعليقات