خلال مسيرة حاشدة بغزة… الهندي: بدأنا استعدادات الجولة القادمة مع العدو منذ توقيع وقف اطلاق النار

خلال مسيرة حاشدة بغزة… الهندي: بدأنا استعدادات الجولة القادمة مع العدو منذ توقيع وقف اطلاق النار
رام الله - دنيا الوطن

أكد محمد الهندي عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي أن الاحتلال الإسرائيلي فشل في عدوانه على قطاع غزة مستهدفا في ذلك تصفية قضية فلسطين وحالة المقاومة الفلسطينية مستغلا لحظة ما بدا وكأنه إنهيار للوضع العربي في حرائق داخلية.

حديث الهندي جاء خلال مسيرة  جماهيرية حاشدة نظمتها حركة الجهاد الإسلامي بعد ظهر اليوم الجمعة احتفالا بانتصار المقاومة في الحرب الأخيرة على غزة.

وانطلقت المسيرات عقب صلاة الجمعة من مساجد غزة باتجاه منصة الاحتفال في شارع الوحدة حيث تقدم المشاركون مقاتلين من سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد.

وقال الهندي :" إننا نحتفل اليوم بثالث عدوان إسرائيلي على شعب أعزل محاصر وثالث انجاز على طريق تحرير القدس"، مضيفا أن الشعب افشل مخطط الاحتلال الذي حاول أن يصنع شرخاً بينه وبين المقاومة من خلال القصف المجنون للبيوت والابراج السكنية وان صدر من أهل البيوت المدمرة والعوائل المكلومة من الارامل والايتام في كل المواقع.

وتابع الهندي في كلمة له امام المحتشدين:" أن استعداد المقاومة وصمود الشعب الذي لم يتأوه رغم حجم المحرقة قلب السحر على الساحر ليس في فلسطين وحدها بل في المنطقة والعالم ويتحول العدوان إلى معركة فاصلة لها ما بعدها ستحدد مستقبل غزة وفلسطين وتؤثر في تحديد مستقبل المنطقة لسنوات قادمة".

ووجه الهندي التحية لكل من تضامن مع الشعب الفلسطيني في هذا العدوان من شخصيات وقوى ومؤسسات بل ودول في أمريكا اللاتينية وغيرها ولكل من دعم المقاومة ووقف بجانبها اليوم وفي كل وقت.

وقال الهندي:" إن اتفاق أوسلو تم تشييعه إلى مثواه الأخير غير المأسوف وأن اوسلو دفنت تحت ركام غزة كما قال الأخ د. رمضان عبد الله بالأمس ولا معنى لأن يستمر أي ترتيب بين السلطة والعدو الذي يستهدف غزة وهي تحت مسؤولية السلطة وحكومتها".
وأضاف "أننا بحاجة إلى إعلان إستراتيجية وطنية جديدة وتحديد خطوات لا يمكن تجاوزها وأهمها تفعيل الإطار القيادي لإعادة بناء م.ت.ف وتأكيد خطوات وحدة الشعب بجميع فصائله والتي بدأت مع حكومة الوحدة والوفد المشترك".

ودعا إلى وقف التنسيق الأمني مع الاحتلال الإسرائيلي فورا وتشجيع التحركات الشعبية للتصدي للعدو في الضفة الغربية، وقال:" فالمعركة الأساسية هناك والتصدي لسياسة التهويد والاستيطان وعدم العودة للمفاوضات العبثية تحت أي ذريعة بعد كل هذه التجارب المريرة ولا يمكن للاستيطان ان ينتهي بالمفاوضات بل على ارض الميدان".

ودعا عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي إلى توقيع بروتوكول روما فوراً وملاحقة مجرمي الحرب الإسرائيليين بكل جدية والتمسك برفع الحصار والتأكيد أنه غير قابل للمقايضة أو المجاملات الفارغة لأنه مطلب لكل الشعب في كل مكان والتحضير لإعمار غزة عبر هيئة وطنية يتفق عليها الجميع على حد قوله.

وتابع الهندي:" يجب أن نستعد للجولة القادمة ونبدأ باستخلاص العبر وأن لا يصيبنا الغرور فعدونا ماكر ودموي واسرائيل كما كل الامبراطوريات عندما تنهار تصبح أكثر دموية وشراسة فهذا وقت العمل وأول العمل أن نتجند جميعا في فصائل المقاومة لخدمة أهل وشعب المقاومة الذين لولا صبرهم وثباتهم ما تحقق هذا الانجاز ونتجند جميعا بعيدا عن أي حسابات فصائلية لخدمة الأيتام والأرامل والثكالى والعوائل التي فقدت منازلها وفقدت كل شيء وندعو الى ايوائهم فورا في بيوت تحفظ كرامتهم دون انتظار أي مساعدات خارجية لا نعرف متى تصل".

وأكد أن المقاومة تستعد للجولة القادمة بفهم طبيعة هذا الصراع فهو ليس صراعا على مسار الجدار أو مصادرة قطعة أرض للاستيطان كما حاولوا تضليلنا في متاهة أوسلو ولا هو أيضا صراع على ميناء ومطار لغزة رغم أهمية ذلك بل هو صراع على الوجود وعلى التاريخ والعقيدة فهذه الأرض لنا من بحرها إلى نهرها ووجودهم طارئ ولا مجال للمساومة على حد قوله.

أبو حمزة ناطقا جديدا باسم السرايا 

أعلنت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي اليوم الجمعة عن الناطق الجديد باسمها "أبو حمزة".

جاء ذلك عقب المسيرات التي دعت إليها حركة الجهاد الإسلامي للاحتفال بـ"انتصار" المقاومة في الحرب الأخيرة التي استمرت 51 يوما.

وقال أبو حمزة في أول ظهور له وهو ملثم :"هذه ليست المعركة الأخيرة مع الاحتلال الإسرائيلي لكنها معركة على طريق تحرير فلسطين كاملة، مؤكدا "أن الشعب الفلسطيني ومقاومته استطاعوا تحقيق ما لم تحققه دول وجيوش وأن المعركة وضعت العدو على مفترق طرق، وأثبتت أن المشروع الصهيوني على فلسطين دخل معركة بداية النهاية".

وأضاف في كلمة له :"نحيي الشعب الفلسطيني في قطاع غزة صاحب النصر الحقيقي الذي تحقق في العدوان على القطاع".

وتابع :" نؤكد على قدسية سلاح المقاومة وتمسكنا به وقد بدأنا بالاستعداد للمرحلة القادمة معركة التحرير".

وحيا الدول التي ساندت قطاع غزة ومقاومته في هذه الحرب، وخاصة الجمهورية الإسلامية إيران، وحزب الله، والسودان وكل الدول التي دعمت صمود الشعب الفلسطيني.

التعليقات