هكذا ستصبح مدينة بويزكارن بعد أن ترتقي إلى مستوى عمالة

هكذا ستصبح مدينة بويزكارن بعد أن ترتقي إلى مستوى عمالة
رام الله - دنيا الوطن
                 إن ترقية مدينة بويزكارن إلى مستوى عمالة سيكون بمثابة الخطوة الأساسية الأولى على طريق تمكين هذا المركز الحضري الواقع في إقليم كلميم ,من أسس ووسائل التنمية.فعند الإعلان عن إستحداث عمالة ببويزكارن ستشرع الايجابيات بالتدفق على المدينة حيث أن إستحداث عمالة ببويزكارن سيؤدي بداية إلى إستحداث ما لايقل عن خمسمائة منصب شغل في المعدل بين إداريين وتقنيين وأمنيين.وإذا ما إعتمدنا مثلا مبلغ خمسة مائة ألف درهم كمتوسط لمعدل الأجور (الأجر الخام)لهؤلاء من الموظفين الذين سيعينون ببويزكارن فسنحصل على مبلغ نصف مليار سنتيم سيتم ضخها شهريا في الاقتصاد المحلي لبويزكارن .وفضلا عن ذلك,فإن ما سيرافق إستحداث عمالة ببويزكارن من إستثمارات عمومية لبناء المقرات المخصصة لإيواء المصالح الإدارية (خزينة عامة,قيادات,مخافر الشرطة,المحافظة العقارية,المندوبيات الوزارية,محاكم,إلخ......)سيؤدي حتما أولا إلى تقريب الإدارة من المواطنين وثانيا إلى تحريك عجلة التنمية الاقتصادية بالمدينة.ثم و هذا هو الأهم ,فإن إستحداث عمالة ببويزكارن يستوجب إدراج بويزكارن في الميزانية السنوية للدولة وبالتالي سيصبح من حق مدينة بويزكارن و الدوائر التابعة لها أن تستفيد من ميزانية الطرق و ميزانية المبادرة الوطنية للتنمية البشرية و المؤسسات (وهي ميزانية تقدر بملايين الدراهم) كما سينقل ذلك مدينة بويزكارن و الدوائر التابعة لها من مجرد مدينة تابعة إلى مركز إقليمي يخاطب المستثمرين و الرأسماليين و سيصبح من حق مدينة بويزكارن أن تبدي برأيها في جميع المشاريع التي تهم الإقليم.وعلى العموم فإن إستحداث عمالة ببويزكارن سوف يفرض وجوب إدماج هذه الأخيرة في أجندة المشاريع الوطنية (المخططات التنموية و المشاريع المهيكلة)وبالتالي ستستفيد من الميزانيات المبرمجة لهذه المشاريع وما يليها من توزيع للموارد الحكومية,ولو بالنزر القليل.وهذا ما يمكن إستخلاصه من عدة تجارب عرفتها مدن كانت على الهامش لكنها حققت طفرة تنموية رائدة سنوات قليلة بعد ترقيتها إلى مستوى عمالة.

التعليقات