فى فيتنام.. الكلاب لم تعد للأكل فقط

فى فيتنام.. الكلاب لم تعد للأكل فقط
رام الله - دنيا الوطن
فى إحدى الأمسيات الصيفية بوسط هانوى، يسترخى "سون" "22 عاما" مع صديقته بينما يلعب كلبهما "بين" على العشب بين مجموعة أخرى من الكلاب بينها الهاسكى والدوبرمان والبيتبول. ويقول سون، والذى يعمل سائقا "الكثير من الناس يجلبون كلابهم هنا فى وقت الظهيرة حيث يكون الجو منعشا ويحب "بين" السباحة فى البركة". سون هو واحد من عدد متزايد من أصحاب الحيوانات الأليفة فى فيتنام، التى اعتاد سكانها على تناول لحم الكلاب.. وقد افتتح أول متجر للحيوانات الأليفة فى مدينة هو تشى مينه فى 2006، والآن هناك نحو 50 متجرا فضلا عن العشرات فى هانوى، بحسب مسئول فى قطاع الحيوانات الأليفة. وكلما ارتفع الدخل، تصبح الكلاب والقطط رمزا للوضع الاجتماعى، لاسيما السلالات الأجنبية، ويتم التعامل مع تلك الحيوانات وكأنها جزء من الأسرة. لكن فيتنام تظل دولة يتناول شعبها لحم الكلاب، حيث يتم ذبح نحو خمسة ملايين كلب كل عام للتجارة فى لحومها، بحسب ما ذكره التحالف الآسيوى لحماية الكلاب. والكثير من تلك الحيوانات تكون من الكلاب الضالة التى يتم صيدها من المناطق الريفية، وتكون غالبا من دول الجوار أو يتم سرقتها، حيث إن سرقات الكلاب تحظى بتغطية متزايدة فى وسائل الإعلام المحلية. وارتفعت أسعار لحوم الكلاب منذ أن حدت الحكومة من لحم الكلاب المستورد لمكافحة داء الكلب، وهو ما شكل فرصة لزيادة الربح للصوص، فيباع الكلب الواحد بنحو 35 دولارا عند الجزار أو فى المطعم. وتقول إحدى الفيتناميات وتدعى لوان إنها تشترى الكلاب حية من قريتها وتقوم بذبحها بنفسها.. وتضيف "معظم زبائنى من أصحاب مطاعم لحم الكلاب". لكن على أى حال، يبدو أن استهلاك الكلاب فى تراجع، فقد أظهر مسح نشرته صحيفة "تانه نين" فى نيسان – أبريل، أن أغلبية ضئيلة من الذين شملهم المسح نسبتهم أقل من 54% ضد تناول لحم الكلاب. ومع ذلك، ليس الجميع مقتنعا بذلك، فبينما كان سون يداعب كلبه "بين"، أقر بأنه يتناول طبقا من لحم الكلاب بين الحين والآخر. 

 

التعليقات