تصريح صحفي صادر عن الأمين العام لحركة المقاومة الشعبية في فلسطين الشيخ أبو قاسم دغمش

رام الله - دنيا الوطن
يا جماهير شعبنا الأبي الصابر المجاهد، يا جماهير أمتنا الإسلامية والعربية
يا مجاهدينا الأشاوس، يا كل أحرار العالم ...

نقف اليوم على أعتاب نصر جديد، قدره الله لمقاومتنا الباسلة ولشعبنا المعطاء الذي احتضن هذه المقاومة الراشدة التي دافعت عن شعبها ونصرته يومَ تخلى عنا القريب والبعيد، وقد عز النصير إلا من عند الله. وكفى بالله نصيرا وكفى بالله وكيلاً.

نحتفل بانتصارنا على عدونا وقد رد الله كيده إلى نحره ورفع قدر مقاومتنا وشعبنا إلى العلياء، بكل هذه التضحيات وهذا الصمود الأسطوري وهذه الصورة الجميلة للوحدة الوطنية، ولهذا الالتفاف الشعبي الذي عاشه شعبنا ومقاومته، نحتفل بثبات شعبنا ورايتنا وانتصار مقاومتنا في حماية حدود قطاعنا الصامد.

دافعنا عن شعبنا بكل ما نملك فقدم شعبنا كل هذه التضحيات الجِسام وهذا العدد الكبير من الشهداء والجرحى والبيوت المدمرة، فتحية نبرقها إلى الأطفال و الشيوخ و النساء و المجاهدين ولشهدائنا الأبرار ولا نزكي على الله أحدا، تحية لشهداء شعبنا في ضفة العز والإباء والشهامة، تحية لشعبنا الصامد هناك الذي وقف مع إخوانه في غزة وقفة عز وبطولة ولم يتركه وحده، وتجسدت لحمة هذا الوطن الحبيب.

إننا بانتصار شعبنا اليوم نخطو خطوة جديدة في دربنا للقدس وكافة ربوع وطننا السليب، نحو التحرير، ودحر هذا العدو الصهيوني الغاصب، وعودة أهلنا اللاجئين إلى منازلهم وبيوتهم.

اليوم قد تكشفت عورة هذا العدو الإجرامي الجبان بإجرامه اللامحدود تجاه الإنسان والشجر والحجر والمقدسات، ولم يبقِ شيئا إلا واستهدفه بنيرانه الحاقدة، محاولةً منه في التغطية على أوجاعه التي تسببت بها المقاومة بين صفوف جنوده، واليوم بعد أن انكشف الغطاء عن هذا العدو الغاشم، يجب على العالم أن يقف وقفة واحدة أمام مسئولياته نحو ملاحقة مجرمي العدو، ووضع حد لآلة الإجرام الصهيوني، مقدرين عاليا هذا التضامن الكبير الذي حظي به شعبنا ومقاومته في مدن العالم الحر ومن أحرار العالم، مستغربين حالة الصمت المريب من عالمنا العربي والإسلامي الذي وقف يتفرج على جرائم العدو ونحن نُذبح ونستهدف من كل مكان.

نؤكد لشعبنا الصابر أننا لن نتركه، فبعد هذا الصمود والاحتضان الحقيقي والدم اللامتناهي لمقاومتنا، سنبقى الدرع الحامي والحصين لشعبنا والمدافع عنه، وكما كان معنا في حربنا مع عدونا سنكون له آلة البناء وإعادة الأعمار حتى تعود غزة تشرق من جديد كما كانت منارة للعالم كله, وتعود الحياة لشوارعنا ومدننا وقرانا ومصانعنا.

وكما كانت المقاومة في أوجها في هذه الحرب، نعد شعبنا، أن نعد العدة وننظم صفوفنا من جديد وسنبقى في مرابضنا، وفي ثغورنا نحمي غزة وشعبها، ونحفر الصخر من اجل استعادة وطننا وتحرير أسرانا.
تحية لكل فصائل مقاومة شعبنا الفلسطيني مجتمعة، والى كتائب الناصر صلاح الدين، وكافة مجاهدي شعبنا .. ونوجه الشكر لكل من ساهم بجهد من اجل وقف إطلاق النار ووقف العدوان الصهيوني، إلى الأشقاء في جمهورية مصر العربية وقطر وتركيا ولكل من دعم المقاومة وشاركها هذا الانتصار.

التعليقات