خطر التقسيم في العراق ومشروع بايدن ندوة المساء الثالثة- لندن-26-8-2014

رام الله - دنيا الوطن
هناك مخطط تقسيم اطلقه بايدن منذ وقت وامريكا تعمل عليه وتتحين له الفرص دائما . والعراق ضمن هذا التقسيم الشامل للمنطقة عموما ، ومن غير تفصيل بسيناريوهاته لابد ان نوضح شيئا ما عن هذا الخطر الداهم للعراق الذي يراد له من خلال ذلك تقسيمه وايذاءه وهناك قوى اقليمية واخرى محلية داخل العراق تروّج لذلك وقد اسهمت الى حد كبير بما اتيح لها من فرص  أقل ما يقال فيها انها خيانية.

هناك اذن رؤيتان :

1-             التقسيم : وهؤلاء العرّابون يبرّرون التقسيم بانه الحل الناجع للخروج من الازمات القائمة في العراق، ومن جهة اخرى فان حالة اليأس والاحباط لدى بعض المكوّنات دفعها  تمضي في هذا الطريق، وهناك من يرى محروميّة كبيرة لابناء المناطق النفطية والانتاجية بينما تذهب هذه الثروات الى اخرين وهم محرومون منها. وهناك ايضا من يريد ان يناغي الطرح الغربي التقسيمي ويراه انه حالة حاصلة لايمكن التخلف عنها ، وربما هناك مبرّرات اخرى.

2-             الرافضون للتقسيم:

هناك من ينظر للموضوع على انه عراق فدرالي فاذا ما وقع موضوع الاقاليم فهي ستبقى خاضعة للادارة المركزية بمعنى انها فدرالية اقاليم غير متنازعة وتتفاهم من خلال المركز

ويؤكد اصحاب هذا الرأي على ان لاتكون فدراليات مبنية على اسس طائفية او قومية لان في ذلك تخريبا للنسيج المجتمعي وتهديدا للسلم الاجتماعي بين ابناء العراق انفسهم ، ومن هنا يؤكدون على بقاء بغداد عاصمة للجميع ولايمنع ان تنطلق المحافظات بمسؤوليات وصلاحيات واسعة ويجب ان تبقى الامور السيادية مشتركة من  قبيل الثروات والدفاع عن الحدود والتمثيل  الخارجي حتى لايفهم من الاقاليم شبهة تقسيم وتنازع وليظهر العراق بمظهر الدولة الاتحادية القوية وليس من الصحيح ان تتقاطع  محافظاتها واقاليمها او تتنازع فيستفيد حينئذ من يريد ان يعبث بالعراق وسيادته وثرواته.

افكار ورؤى في طريق الحل:

1-             توزيع الميزانية حسب النسبة السكانية مع ملاحظة خصوصية  مناطق منابع الثروات

2-             الجنوب والوسط كله اقليم واحد وليس من الصحيح تفكيكه محافظات.

3-             ان يقبل الجميع ابناء بلدهم  ويتفهموا بعضهم بعيدا عن الوصايا الاجنبية والخارجية.

4-             المشكلة في العقلية وطريقة التفكير حين توزع الحقوق  وترفع السقوف والمطالبات ويتعنتون ، وانت تتعامل مع الاخر بسياسة (أم الولد) والاخر يخمط ويعبث ويعلو صوته بينما هناك من يسعى للتهدئة وهي ليست في مكانها أحيانا.

خذ حقك كما ياخذه الاخرون ودافع عن شعبك واهلك كما يدافعون ويملأون الدنيا صراخا ، اصرخ كما يصرخون وعينك على العراق ان لايضيع ويتبعثر تحت هذا الضجيج الفارغ

5-             اتركوا المكونات تتفاهم فيما بينها واتركوا ابناء المحافظات والمناطق يدافعون عن انفسهم من خلال الدعم المركزي ولاتتركوا البعض يندفع بفرض سياسة ( الأمر الواقع) وارفضوه تماما. بعدها سيأتي الجميع الى طاولة الحوار حين يفتقد الثروة وتحيط به الاخطار فلا يلجأ الا الى عراقه  وأهله وشعبه.

6-             من يريد ان يتمسك بالسقوف العليا أشعروه أعلموه ان إصرارك سيدفع الى حكومة الاغلبية وهو الحل البديل  وحينها لا معنى لحكومة الشراكة الوطنية التي فرضت على ارادة العراقيين وصادرت الصندوق الانتخابي ، أو سنواجه معا خطر التقسيم وهذا أشد إيلاما.

 

7-             الصراحة ثم الصراحة ثم الصراحة مع كل المكوّنات والاقلّيّات ووضعهم أمام الخطر الداعشي المسيّس غربيا والموجّه بالريمونت كنترل ، ولايخفى ذلك على أحد وان لا يتورّط البعض بوعود ورديّة غربية خادعة.

 

التعليقات