الشبيبة الشيوعية تقدم ألف حقيبة مدرسية لغزة بالتعاون مع الاغاثة الزراعية

الشبيبة الشيوعية تقدم ألف حقيبة مدرسية لغزة بالتعاون مع الاغاثة الزراعية
رام الله - دنيا الوطن
بالتزامن مع افتتاح العام الدراسي الجديد، قام وفد كبير من الشبيبة الشيوعية القُطْرية اليوم الأربعاء بتسليم لجنة " أغثيوا غزة" في الإغاثة الزراعية 1000 حقيبة مدرسية، وذلك استعدادا لإرسالها بالتعاون مع الإغاثة الزراعية إلى أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، وذلك تأكيدا على أن "الدراسة هي مقاومة" ومن حق سكان غزة التعلم والعيش الكريم والآمن كما تم إهداء هذه المرحلة من المساعدات إلى روح شاعر المقاومة والعروبة، المناضل الفلسطيني الراحل سميح القاسم.

 وقدم وفد الشبيبة الشيوعية هذه التبرعات خلال اجتماع في مقر الإغاثة الزراعية بمدينة رام الله، وذلك بحضور أمين عام حزب الشعب الفلسطيني بسام الصالحي ونائب رئيس مجلس الإدارة حسام أبو فارس ومدير عام المؤسسة، خليل شيحة ورئيس الحملة منجد أبو جيش وطاقم حملة "أغيثوا غزة".

وتضمنت كل حقيبة بعض المواد القرطاسية الأساسية وأرفقت بداخلها رسالة قصيرة، تحمل قصيدة "منتصب القامة" إلى جانب صورة لكاتبها الراحل الشاعر الفلسطيني سميح القاسم  وجاء فيها النص التالي أيضا: "هذه الحقيبة مقدمة لك من أبناء جيلك وأبناء شعبك الفلسطيني من المثلث والجليل والنقب، تأكيدا على دعمنا لغزة وصمودها وعلى حقك بالحياة الكريمة والآمنة، بالصحة والتعلم.. إننا نرى بتعلمك وتفوقك أعظم تحد للاحتلال الذي يريد تجهيل شعبنا وإفقاره، ونرى بنجاحك أداة نضالية هامة".

 وتعتبر هذه الدفعة الثالثة من التبرعات التي تقدمت بها الشبيبة الشيوعية في الناصرة والجليل والمثلث من خلال الإغاثة الزراعية وتعد استجابة لنداء حملة أغيثوا غزة التي أطلقتها المؤسسة في كافة محافظات الضفة الغربية وكذلك البلدات العربية في مناطق 48 لدعم أهلنا في قطاع غزة.

ليس بالخبز وحده يحيا الإنسان،  بل بالمعرفة والتعلم

قال سكرتير الشبيبة الشيوعية، الرفيق امجد شبيطة في حديثه أثناء تسليم الحقائب المدرسية انه "بوسع العدوان الإسرائيلي الإرهابي على قطاع غزة أن يعيق افتتاح العام الدراسي الجديد، وبوسعه أن يقصف المدارس ويقتل الطلبة وأساتذتهم، لكنه لن يغتال إصرار شعبنا المناضل على طرق أبواب العلم، كأداة نضالية هامة في وجه سياسة العدوان والإفقار والتجهيل."

وتكمن أهمية هذه الحملة كما أوضح عمر سعد عضو الحزب الشيوعي والرافض للخدمة في الجيش الاحتلال الإسرائيلي أن هذه الحملة تأتي إهداء لروح القاسم، الذي رحل عن عالمنا قبل أيام قليلة، كونه يشكل إلى جانب رفاقه في كتيبة شعراء المقاومة، علامة فاصلة بالانتقال بتحدي السلطة وقيودها ونقل شعبنا كله من نفسية الندب والنكبة إلى التجذر والمواجهة، وهذه قيمة علينا أن نرسخها عميقا لدى الشباب الفلسطيني وكل الشباب الثائر على الظلم والطغيان.

و رحب رئيس حملة اغيثوا غزة، منجد أبو جيش بوفد الشبيبة الشيوعية وتقدم بالشكر الجزيل على هذه الزيارة وما قدموه من تبرعات على مدار الحملة سواء من تبرعات عينية او مادية وحقائب مدرسية، مشيرا لأهمية ذلك في تعزيز قيم التضامن والانتماء إلى قضيتنا العادلة".

كما أطلع الوفد القادم من الجليل والناصرة وسخنين والمثلث على أنشطة حملة "أغيثوا غزة"  فقد تمكنت المؤسسة من شحن نحو 500 طن من المواد الغذائية من الضفة الغربية ومناطق 48 إلى غزة، وتحضر في هذه الأثناء لشحن 200 طن المواد الغذائية بالإضافة إلى الحرامات والأغطية وغيرها من المواد الانسانية.

أما في المرحلة اللاحقة ستركز على توزيع الحقيبة المدرسية والأغطية والحرامات والفرشات وذلك بسبب تغير أجواء الطقس في الأشهر القادمة وصعوبة عودة نحو 450 ألف نازح إلى بيوتهم المدمرة ، كما سيتم إطلاق حملة التضامن الأسري بحيث يتم توأمة الأُسَر المتضررة مع أُسَر في الضفة الغربية و مناطق 48.

وفي كلمته تحدث الأمين العام لحزب الشعب الفلسطيني بسام الصالحي عن أهمية مرحلة وقف إطلاق النار حول والجهود التي بُذلت من أجلها إضافة إلى تأثير المتغيرات المحيطة في المنطقة، مستعرضا الجهود المصرية ومؤكدا على أهمية المرحلة السياسية اللاحقة التي تركز على كسر الحصار المتعدد عن قطاع غزة وتسهيل حركة مرور الأفراد والبضائع، داعيا في الوقت نفسه إلى تعزيز الوحدة الوطنية ومحاصرة أي خلافات فلسطينية قد تنشأ في المرحلة اللاحقة.

وشكر الشبيبة الشيوعية على دورها الوطني المتميز من خلال هذا التضامن والتبرعات والروح الوطنية العالية الموجودة عند أبناء الشعب الفلسطيني.

وأرسل تعازيه الحارة إلى عائلة سميح القاسم مشيرا إلى أن أجيال كاملة نشأت على القيم الثورية والأممية والوطنية التقدمية التي عمل القاسم ورفاقه محمود درويش وتوفيق زياد وغيرهم من شعراء المقاومة الوطنية على غرسها للحفاظ على الهوية والقضية الفلسطينية.


التعليقات