لماذا أنا مع الرئيس أبو مازن

لماذا أنا مع الرئيس أبو مازن
بقلم : طارق الجابي

مدير مكتب قناة عودة وفرقة العاشقين
الاردن

إضطررت للحديث تحت هذا العنوان موجها حديثي للأخوة الذين لم يقرؤا تاريخ الحركة وتاريخ رجالاتها جيدا .. سيما أننا نمر بمرحلة دقيقة وهامة كغيرها من محطات عديدة مرت بها مسيرة هذه الثورة العملاقة ولحاجتنا للإلتفاف ودعم قيادتنا بكل السبل والأشكال المتاحة .

بالعودة إلى العنوان أوجز هنا بعض المحطات والمواقف الهامة بمسيرة الأخ أبومازن :-

أولا : هو من الجيل الطليعي الأول الذي عمل مع زملائه في تأسيس الحركة .

ثانيا : كان عضوا في اللجنة المركزية الأولى عام 1960 فعمل مع رفاقه على تصليب التنظيم وإستقطاب الكفاءات الطليعية الفلسطينية .

ثالثا : عندما كان هناك خلاف على موعد الإنطلاقة بين مؤيد للبدء في العمل العسكري وبين من يطالب بالتريث .. كان رأي الرئيس ابومازن مرجحا وحاسما للبدء في الإنطلاقة المسلحة .

رابعا : كان الرئيس يطمح ولا زال إلى أن ننتقل من الإعتراف بمنظمة التحرير كشرعية ثورية إلى الإعتراف العربي والدولي بالمنظمة والقضية أعترافا قانونيا من قبل المجتمع العربي والدولي ممثلا بالأمم المتحدة والدول دائمة العضوية بمجلس الأمن .

خامسا : حافظ الرئيس على القرار الوطني الفلسطيني المستقل.

سادسا : يخوض الرئيس مواجهات ضد ثلاثة جهات في آن واحد :

الجبهة الأولى : جبهة الصراع ضد " إسرائيل" وتسارعها بفرض سياسة الأمر الواقع وكشف حقيقة هذا العدوان والإرهاب التي تمارسه إسرائيل للعالم .

الحبهة الثانية : القضاء على الإنقسام والعودة للوحدة الوطنية الفلسطينية وتشكيل جبهة فلسطينية واسعة للإنطلاق نحو مستقبل فلسطيني أفضل لكل الفلسطينيين

الجبهة الثالثة : الثبات والصمود في وجه التهديدات الأمريكية والإسرائيلية التي هي نفس التهديدات تحاولتمرير إطار سلام يجعل من الحياة السياسية الفلسطينية المستقبلية رهينة هذه القوى وبالتالي لايجلب سلام عادل للفلسطينيين .

سابعا : الرئيس وفي لقائه مع الرئيس الأمريكي قال لاءاته الثلاث والتي قال عنها الإسرائيليون أشبه بلاءات الخرطوم وهي :

لا للدولة اليهودية
لا للتنازل عن حق العودة لملايين الفلسطينيين وأبناء سلالتهم .
لا للإعلان عن نهاية النزاع الإسرائيلي الفلسطيني والذي يتضمن أنه لن يكون للجانب الفلسطيني بعد إبرام الإتفاق بين الجانبين أي مطالب تجاه إسرائيل إطلاقا
ثامنا : اللاءات التي تجرأ وقالها الرئيس في وجه الولايات المتحدة الأمريكية في حين لم يتجرأ زعيم عربي في رفض أي أمر أمريكي وهي :

لاءات الرئيس محمود عباس للإدارة الأمريكية منذ عام 2006 وهي :

1-عند فوز حماس بالانتخابات التشريعية عام 2006، هددت أمريكا بوقف المساعدات للسلطة الفلسطينية إن كلف الرئيس أبو مازن " حماس" بتشكيل الوزارة دون قبول شروط الرباعية، فقال الرئيس أبو مازن (لا) وكلف هنية بتشكيل الحكومة.

2-عند توقيع اتفاق مكة 2007، هددت الإدارة الأمريكية بقطع المساعدات وعدم التعامل مع السلطة إن شكل الرئيس أبو مازن حكومة وحدة وطنية برئاسة هنية، فقال الرئيس أبو مازن (لا) وشكل حكومة وحدة وطنية برئاسة إسماعيل هنية .

3-عندما عقدت القمة العربية في دمشق عام 2008، جاء نائب الرئيس الأمريكي ديك شيني إلى رام الله وطلب من الرئيس أبو مازن عدم الذهاب إلى القمة أسوة بـ12 ملك ورئيس وأمير عربي وذكر أبو مازن أن أمريكا تقدم للسلطة أكثر من 450 مليون دولار، فقال الرئيس أبو مازن (لا) ومصلحة شعبي تتطلب أن اذهب إلى قمة دمشق وذهب.
4-أثناء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة 2009، ذهب الرئيس أبو مازن إلى مجلس الأمن، وهددت أمريكا وطالبت بسحب مشروع القرار وقال أبو مازن (لا)، وكان أن صدر القرار 1860.

5-عندما قرر أبو مازن إعادة التصويت على توصيات غولدستون عام 2009، هددت أمريكا وقال الرئيس أبو مازن (لا) وتم اعتماد تقرير غولدستون.

6-عندما طرح الأشقاء في مصر وثيقة المصالحة المصرية (2009) هددت أمريكا وطالبت الرئيس أبو مازن بعدم التوقيع، فقال الرئيس أبو مازن (لا) ووقع وثيقة المصالحة.

7-عندما قرر نتانياهو عدم تجميد الاستيطان في أيلول 2010، طالبت أمريكا بوجوب استمرار المفاوضات المباشرة، وهددت بقطع المساعدات إن أوقف الرئيس عباس المفاوضات فقال الرئيس أبو مازن (لا) وأوقف المفاوضات.

8-عندما أصر الرئيس أبو مازن على طرح مشروع قرار في مجلس الأمن باعتبار الاستيطان غير شرعي وغير قانوني، هدد الرئيس أبو مازن بقطع العلاقات بشكل تام فقال الرئيس أبو مازن (لا) وطرح مشروع القرار للتصويت واستخدمت أمريكا الفيتو فبراير 2011.

9-عند تقديم طلب العضوية لدولة فلسطين في مجلس الأمن رفضت أمريكا، وقال الرئيس أبو مازن (لا) وقدم طلب العضوية في مجلس الأمن في 23/9/2011

10-عند تقديم طلب العضوية لدولة فلسطين في اليونسكو رفضت أمريكا وقال الرئيس أبو مازن (لا) وقدم الطلب في 10/10/2011.

11-عندما طلبت الادارة الامريكية من الرئيس محمود عباس عدم الذهاب الى طهران للمشاركة في قمة عدم الانحياز في 30/8/2012، قال (لا) وأصر الرئيس وذهب الى طهران.

12-عندما طلبت الادارة الامريكية الرئيس محمود عباس بعدم الذهاب الى الامم المتحدة لنيل صفة دولة غير عضو في الجمعية العامة للامم المتحدة وهددت بقطع جميع المساعدات عن الشعب الفلسطيني وبإعادة النظر في العلاقة الامريكية الفلسطيني، قال (لا) وذهب الى الامم المتحدة في 29/11/2012 في نيويورك وحصلت فلسطين على دولة غير عضو باغلبية 138 دولة

لم تكن تلك كل المواقف والمحطات للرئيس بل الجزء اليسير أردت من خلال سردي هذا التذكير لمن يقفوا مهزوزين امام أية أزمة مترددين وددت القول لهم ثقوا بقيادتكم فنحن صناع الحدث ونحن من لنا رؤيا وإسترتيجية لصالح مشروعنا الوطني الفلسطيني بعيدا عن الأجندات الخارجية متمسكين بالثوابت

التعليقات