التجمع الوطني يرحب بوقف العدوان، ويؤكد على أهمية تعزيز الوحدة الوطنية

التجمع الوطني يرحب بوقف العدوان، ويؤكد على أهمية تعزيز الوحدة الوطنية
رام الله - دنيا الوطن

رحب التجمع الوطني للشخصيات المستقلة، الذي يرأسه منيب المصري، بالاتفاق الذي تم إبرامه في القاهرة من أجل وقف العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، والتوصل إلى وقف لإطلاق النار، معتبرا هذا الاتفاق إحدى الانتصارات التي تسجل للشعب الفلسطيني ومقاومته، وهو قطاف أولي للجهود التي بذلت في سبيل الوصول إلى الحقوق والمطالب الفلسطينية العادلة، تمهيدا لدحر الاحتلال ونيل الاستقلال.

وأشاد بيان صدر عن التجمع الوطني للشخصيات المستقلة، بالصمود البطولي لأهل قطاع غزة أمام آلة القتل والدمار، وعودة حالة التضامن والوحدة التي غابت عن المشهد الفلسطيني طويلا، وتجلت أثناء هذا العدوان اجتماعيا وسياسيا، وأثبتت أن الشعب الفلسطيني لا يقبل بأن يكون منقسما على نفسه، وبأن تناقضه الرئيس كان وسيبقى مع الاحتلال، وأن مقاومة الشعب الفلسطيني لهذا العدوان رسخت حقيقة دخول القضية الفلسطينية مرحلة جديدة حتما ستكون نهايتها إنهاء الاحتلال.

وأكد بيان التجمع على أهمية تعزيز عمل حكومة التوافق الوطني في كل الأرض الفلسطينية، وعلى ضرورة تمتين حالة الوحدة السائدة واستثمارها داخليا وخارجيا، والسير قدما نحو استكمال باقي خطوات إنهاء الانقسام، بالتوازي مع تلبية الحاجيات الإغاثية الآنية لقطاع غزة، ووضع آليات وخطط واضحة لإعادة الاعمار، مع التأكيد على أن لا يلهينا هذا الموضوع عن الهم الرئيس وهو ضرورة التوافق بين الكل الفلسطيني على إستراتيجية سياسية واضحة ومحددة من أجل إنهاء الاحتلال، وفاءً للتضحيات الجسام التي قدمها ولا يزال الشعب الفلسطيني في سبيل حريته واستقلاله.

وقال البيان أن الجهود التي بذلها الوفد الفلسطيني الموحد، وتمسكه بالحقوق والمطالب الفلسطينية شكلت سابقة يمكن الاستفادة منها والبناء عليها في أي تحركات سياسية قادمة، مشددا البيان على أهمية مواصلة العمل الموحد وصولا إلى تحصيل كافة المطالب التي حملها الوفد الفلسطيني إلى القاهرة.

واعتبر البيان أن العدوان على الشعب الفلسطيني زاد من عُريّ دولة الاحتلال أخلاقيا وقانونيا، وأكد مرة أخرى بأن هناك حاجة للعمل على إنهاءه، ومحاسبته على جرائمه، وأن هذه المسؤولية تقع على عاتق المجتمع الدولي بكل مؤسساته ذات العلاقة، وعلى رأسها الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي، الذي طالبه البيان بضرورة اتخاذ قرار يجبر إسرائيل على إنهاء احتلالها، كمقدمة ضرورية لإحلال الأمن والسلام في المنطقة.

وقدم البيان شكره لجميع الدول التي عملت على لجم هذا العدوان والتوصل إلى وقف لإطلاق النار، وعلى رأسها جمهورية مصر العربية، الذي طالبها البيان باستكمال هذه الجهود واستخدم كل مكامن قوتها من أجل مساعدة الشعب الفلسطيني في الحصول على حقه في تقرير مصيره.

التعليقات