الوادية يعلن بدء حرب إعادة إعمار غزة ولن نسمح بالفساد كما حدث سابقا

الوادية يعلن بدء حرب إعادة إعمار غزة ولن نسمح بالفساد كما حدث سابقا
رام الله - دنيا الوطن
أعلن الدكتور ياسر الوادية عضو الإطار القيادي لنظمة التحرير رئيس تجمع الشخصيات المستقلة بدء حرب إعادة اعمار قطاع غزة من جنوبه حتى شماله للوقوف بجانب كافة المتضررين من أبناء شعبنا الفلسطيني للقضاء على كل محاولات حزبنة المتضررين وتقسيمهم على أساس الانتماء الحزبي والسياسي وبث سموم الفساد والفرقة في صفوف المجتمع الذي يرفض كل تلك المحاولات لتقزيم معاناته وربطها بالمصالح الفردية.

وطالب الوادية الأخ محمود عباس رئيس دولة فلسطين باعتماد الهيئة العليا المستقلة لإعادة إعمار ما دمره جيش الاحتلال في عدوانه على قطاع غزة 2014 والوقوف بجانب سكان القطاع في بناء منازلهم ومصانعهم ومؤسساتهم وأراضيهم ومحلاتهم ومكاتبهم وورشهم دعما لهم ولأبنائهم الذين سطرت دمائهم أروع ملامح البطولة والصمود والتضحية في كتاب التاريخ الفلسطيني، مؤكدا أنها ستتكفل منذ اللحظة الأولى على توفير السكن البديل اللازم لهم حتى بناء بيوتهم من جديد وتحصر الأضرار على أساس المساواة بعيدا عن المحاباة الحزبية وشق الصف الوطني والمحسوبية التي نتجت عن أخطاء عديدة سابقة مضت دفعت ثمنها العائلة البسيطة واستغلتها أصحاب النفوس الضعيفة على حساب تضحيات الشهداء والأسرى والجرحى. 

وقال الوادية أن جميع المتضررين يمثلون القطاعات المدنية والاقتصادية والتجارية والشعبية والزراعية في مجتمعنا ويحملون انتماء فلسطينيا فوق كل الانتماءات الحزبية التي تصنع الفجوة بين أبناء شعبنا وتسمج بإشعال نار الفتنة في الوقت الذي يحاول فيه البعض استغلال نفوذه الحزبي لإرضاء مناصريه على حساب معاناة المواطن البسيط الذي يقف متفرجا على معاناة أسرته وانتهازية الآخرين، مضيفا أن المرسوم الرئاسي والأداء المهني الوطني سيلزم الهيئة على احترام تضحيات الشهداء واحتضان كل سكان القطاع من رفح حتى بيت حانون بحصر أضرارهم والوقوف بجانبهم بالطرق والوسائل المهنية الشفافة والهندسية واستقبال الأموال من الدول المانحة عبر حساب خاص لهذه الهيئة لتعيد المتضررين نحو حياتهم الكريمة حتى إزالة الركام المختلط بأرواح شهدائهم الأبطال.

وشدد الوادية على خطورة مرحلة ما بعد العدوان إن لم نتصدى جميعا للمحاولات الفردية العازفة على معاناة شعبنا لتحقيق مصالحها، مؤكدا أن الفلسطيني لن يسمح بتكرار ما حدث معه في عزبة عبد ربه شمال القطاع عندما واجه البرد القارص والشمس الحارقة وصام رمضان تحت خيم مهترئة ورفض بيوت الطين وتحمل الانقسام والحصار ولن يصمت صاحب المصنع الذي دفن آلاته في مقبرة المصانع إذا تم تجاهله ولن تتحمل الأم رؤية ابنها الجريح بدون دواء وغذاء ومأوى يعينه على تحمل مسئوليته في الدفاع عن قضيته.

وكشف عضو الإطار القيادي لمنظمة التحرير عن مشاورات ودراسات واجتماعات واتصالات أجريت خلال الفترة الماضية وحتى لحظة اعلان وقف اطلاق النار لاستخلاص العبر والدروس من الأخطاء الماضية التي كلفت الشعب الفلسطيني عدم وصول مليارات الدول المانحة لمستحقيها وسمحت باستشراء الفساد في جيوب المنتفعين، مبينا أن النتائج خلصت إلى الاقتراح بتشكيل هيئة مستقلة ممثلة من القطاع العام ذو العلاقة والقطاع الخاص ذو الاهتمام المباشر تعيد إعمار القطاع وتعتمد بمرسوم رئاسي تحميها المصلحة الوطنية من الفساد المالي والإداري الناتج من التجارب السابقة. 

وأبدى الوادية استعداده التام لتوفير مقر للهيئة بالمعدات والأدوات اللازمة لانجاح سرعة عملها، مشيرا إلى أن الهيئة العليا لإعادة اعمار قطاع غزة ستتشكل من رئيس لها و17 عضوا يعملون على تشكيل حجر الأساس للبدء بجدية في عملية بناء قطاع غزة ممثلون عن

1-    ممثل عن الرئاسة الفلسطينية.

2-    وزارة الاقتصاد.

3-    وزارة الأسكان العامة والأشغال.

4-    وزارة التخطيط.

5-    وزارة العمل.

6-    وزارة المالية.

7-    وزارة المواصلات.

8-    وزارة الزراعة.

9-    الغرفة التجارية.

10-      اتحاد الصناعات الفلسطينية.

11-      اتحاد المقاولين.

12-      جمعية رجال الأعمال.

13-      مؤسسات المجتمع المدني.

14-      خبير اقتصادي.

15-      خبير صناعي.

16-      خبير زراعي.

17-      خبير مالي.

وستمثل هذه الجهات بالوزير أو وكيله أو من يتم انتدابهم من حكومة التوافق وستقوم ال17 جهة بفرز 10 موظفين للعمل داخل مقر مستقل للهيئة لتبدأ بخطوات فورية وعملية وفق فريق عمل واحد يهدف للوقوف بجانب كافة المتضررين من أبناء شعبنا ويحميهم من ضياع حقوقهم وعدم رد الاعتبار لتضحيات أبنائهم أمام أصحاب المصالح الفردية الذين أدخلوا القضية الفلسطينية في حسابهم الشخصي لإثراء جيوبهم وتحقيق طموحاتهم وإرضاء أقاربهم واستغلال مناصريهم والمشي على تضحيات وقصص الصمود الحقيقية بأجندات الموازنات الضخمة والأموال التشغيلية والشيكات المفتوحة والمواكب وجيش المرافقين والانتماء الحزبي.

ورفض رئيس تجمع الشخصيات المستقلة المحاولات القائمة لحزبنة المعاناة الفلسطينية وتقسيمها لحصص يستفيد منها المواطن المؤطر على حساب الآخر فالوطن باق والأشخاص زائلون, داعيا كل القوى والفصائل الوطنية والإسلامية بالنظر بموضوعية نحو معاناة الشعب الفلسطيني أمام توحد الأطراف الإسرائيلية المتشددة والعلمانية واليمينية واليسارية والدينية والمتطرفة في الدفاع عن وجودهم ومصالحهم.

التعليقات