السوداني يلتقي السفير الروسي لبحث سبل توسيع آفاق التعاون بين البلدين في المجال الثقافي والتربوي والعلمي

رام الله - دنيا الوطن
 التقى مراد السوداني أمين عام اللجنة الوطنية الفلسطينية للتربية
والثقافة والعلوم أمس الثلاثاء 26/8/2014 ممثل روسيا الاتحادية لدى دولة فلسطين اليكساندرروداكوف , وذلك بمقر السفارة الروسية برام الله وبحضورعدد من المسؤولين العامليين في السفارة ,بهدف بحث توسيع آفاق التعاون بين البلدين في المجال الثقافي والتربوي والعلمي .

وقال السوداني :إن هذه الزيارة تأتي في إطار مبادرة جديدة تهدف إلى تعزيز العلاقة والشراكة بين اللجنة الوطنية ودولة روسيا الاتحادية ,لبحث سبل توسيع آفاق التعاو ن بين البلدين في المجال الثقافي والتربوي والعلمي ,وتعزيز العمل
الثقافي والعلمي بين البلدين ,في اطار العلاقات الروسية الفلسطينية التاريخية ، والتي امتازت بخصوصية كبيرة، فعلى الصعيد الرسمي كان ثمة خصوصية للعام 1974، حيث افتتحت في موسكو ممثلية لمنظمة التحرير الفلسطينية، مشكلة منعطفاً في
العلاقات السياسية بين فلسطين وروسيا أو الاتحاد السوفييتي في ذلك الوقت، وهي التي تحولت في العام 1990 إلى سفارة لدولة فلسطين في موسكو، فيما كانت روسيا من أوائل الدول التي اعترفت بمنظمة التحرير ممثلاً شرعياً ووحيداً للشعب
الفلسطيني، داعمة قيام دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشريف ,  مؤكدا على أن اللجنة الوطنية بحاجة الى توثيق العلاقات مع المؤسسات والنقابات والإتحادات ذات الإخصاص بالشأن الثقافي والتربوي والعلمي في روسيا .

من جهته رحب السفير الروسي بالأمين العام , وشكره على هذه الزيارة التي تعكس روح الشراكة والتعاون والعلاقة القوية التي تربط فلسطين بدولة روسيا " وعلى أن السفارة الروسية ستكون على أتم لإستعداد للتعاون مع اللجنة الوطنية وبناء علاقة تكاملية فيما بينهما ومصلحة مشتركة بهدف النهوض بتبادل ثقافي بين
البلدين, ومساهمة دولة روسيا في تطوير المجال الثقافي والتربوي فيها .

وأضاف السفير: " لقد لعبت روسيا أدواراً ايجابية للقضية الفلسطينية فهي من جانب عضو في اللجنة الرباعية لمتابعة قضايا السلام، وهي عضو في مجلس الأمن وتتمتع بحق النقض "الفيتو"، إضافة إلى كونها دولة ذات تأثير كبير في العلاقات الدولية." وقد استغلّت روسيا هذه المواقع الهامة لصالح الشعب الفلسطيني
وبالاضافة لما ذكره السوداني عن تاريخ العلاقات الروسية الفلسطينية ودور روسيا في بناء المؤسسات التعليمية والثقافية والصحية فإن روسيا أسست الجمعية الأرثوذكسية الفلسطينية في عام 1882. بعد سنوات قليلة ظهرت كلمة جديدة في
تسمية الجمعية وهي" الإمبراطورية" وأصبحت تسمى بالجمعية الإمبراطورية الأرثوذكسية الفلسطينية. في عام 1918 تغير اسمها إلى الجمعية الفلسطينية الروسية. وفي عام 1992 أعيدت التسمية التاريخية وهي " الجمعية الإمبراطورية الأرثوذكسية الفلسطينية " وتم اعتماد الجمعية الإمبراطورية الأرثوذكسية الفلسطينية كمنظمة روسية دولية هدفها بالدرجة الأولى مساعدة روسيا في تقوية
وتطوير علاقاتها بشعوب الشرق الأوسط في كافة المجالات الدبلوماسية, العلمية, الثقافية, الدينية والاجتماعية. في البداية الجمعية الإمبراطورية الأرثوذكسية الفلسطينية اعتبرت كمؤسسة تهدف إلى أعمال خيرية, علمية وثقافية أهدافها الأساسية" .
 

التعليقات