الجامعة العربية الأمريكية تعقد محاضرة بعنوان" الاساليب اللانمطية في البحث العلمي"

الجامعة العربية الأمريكية تعقد محاضرة بعنوان" الاساليب اللانمطية في البحث العلمي"
رام الله - دنيا الوطن
عقد قسم شؤون الخريجين في الجامعة العربية الأمريكية محاضرة بعنوان "الأساليب اللانمطية في البحث العلمي"، قدمها مدير عام مؤسسة الهيدرولوجيين الفلسطينيين الدكتور عبد الرحمن التميمي، ضمن مشروع "تطوير عمل قسم شؤون الخريجين" الذي وقعته الجامعة مع مركز التمكين الاقتصادي حيثاستهدفمجموعة من طلبة الجامعة وخريجيها.

وافتتح المحاضرة التي حضرها مجموعة من أعضاء الهيئة التدريسية نائبرئيس الجامعة للشؤون المجتمعية الدكتور نظام ذياب بكلمة قدم فيها الضيف التميمي وأشاد بسيرته العلمية، وأكد أن اللقاء يأتي ضمن فلسفة الجامعة وهدفها المتمثل في إطلاع الطلبة وخاصة ممن هم على أبواب التخرج على البحث العلمي وأساليبه، إضافة،لتعزيز التواصل الدائم مع الشخصيات الأكاديمية، وأصحاب المراكز العلمية في المؤسسات الناجحة، سواء كانت فلسطينية أو عربية أو دولية، واستضافتهم للإستفادة من تجاربهم في حياتهم العلمية والعملية.

من جانبه،قال الدكتور التميمي أن الحاجة إلى الدراسات والبحوث والتعلم أضحت اليوم ذات أهميةأكثر من أي وقت مضى، لأن العلم والعالم في سباق من أجل الوصول إلى أكبر قدر ممكن من المعرفة الدقيقة، مشيرا إلى أن الدول المتقدمة تولي اهتماما كبيرا للبحث العلمي الذي يعتبر ميدانا خصبا ودعامة أساسية لإقتصاد الدول وتطورها.

وأضاف، منهجية البحث العلمي وأساليب القيام بها من الأمور المسلم بها في المؤسسات الأكاديمية ومراكز البحوث، بالإضافة إلى انتشار استخدامها في معالجة المشكلات التي تواجه المجتمع بصفة عامة، حيث لم يعد البحث العلمي مقتصرا على ميادين العلوم الطبيعية وحدها، وأوضحأن جزء كبير من الأبحاث العلمية في العالم العربي تستخدم فيها النمطية وهذا النوع لا يعتبر بحثا، مشيرا إلىأن 86 رسالة ماجستير في احدى الجامعات الفلسطينية استخدمت فيها الإستمارة كوسيلة للبحث، مما يدل على أننا نمطيين في هذا المجال، فالنمطية في البحث العلمي يجب أن نأخذها بعين الإعتبار لكنها ليست الوحيدة.

وحذر الدكتور التميمي من استخدام بعض الأساليب في البحث العلمي والذي يعتبرها البعض هامة كمناقشة المسلمات لأنها لن تكون دائمة، كما أن البعض عندما يضع الفرضيات الخاطئة لا يقوم بفحصها إن كانت صحيحة أم خاطئة ومن ثم العمل على نقضها، كما حذر من الإنطباعية لأنها لا تبنى على حقائق، فالباحث الانطباعي سيجد جوابا انطباعيا الأمر الذي يقودللإنطباع الخاطيء، لأن البحث يقوم على سؤال ونبحث عن جواب له، وبالتالي إذا كان السؤال انطباعيا فالجواب سيكون كذلك، مؤكدا على أهمية المعرفة في البحث العلمي.

وختم المحاضرة بتقديمالنصائح للطلبة، قائلا: "لتكون باحثا علميا ناجحا عليك أن تؤمن بالعلم، وليس بالضرورة أن تكون استنساخا للماضي بل مستفيدا منه وباحثا عن الفجوات".

يشار،إلى أن الدكتور عبد الرحمن التميمي حاصل على درجة الأستاذية في تخطيط وتطوير المصادر المائية من جامعة واشنطن، وشهادة الماجستير في الهندسة الجيولوجية من جامعة "دوكوز إيلول" في تركيا،كّرس وقته في دراسة حالة المصادر المائية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وقام بعدد من الأبحاث وأوراق العمل حول المصادر المائية في فلسطين والتحديات التي تواجهها، كما شارك في استراتيجية التفاوض للوفد الفلسطيني في محادثات متعددة بالإضافة إلى المشاركة في جميع جولات المفاوضات.

التعليقات