'الشباب الاخبارية' مدينة شنغهاي مقر الذهب والتجارة الدولية... ومكافحة الارهاب

رام الله - دنيا الوطن
في مثل هذه الايام من العام  2005شكلت زيارة الرئيس الصيني السابق هوجينتاو لموسكو ولقائه مع الرئيس الروسي بوتين، بداية حقبة جديدة من تاريخ الانسانية وقد صدر عن هذا اللقاء اعلان مشترك تحت عنوان «النظام العالمي في القرن 21» ما بين البلدين الجارين الجبارين لم يعد تباحث في العلاقات الثنائية لقد اصبح التباحث حول الأوضاع على الساحة الدولية ووضع تصور لنظام عالمي.في ذلك العام 2005 جرت ولأول مرة في تاريخ البلدين روسيا والصين مناورات عسكرية مشتركة بينهما وعلى مستوى كبير، وبدرجة أصابت الغرب وواشنطن بحالة من الذعر والرعب على حد وصف صحيفتي الواشنطن بوست الأميركية والهيرالد تريبيون البريطانية، مناورات أجريت في الفترة من 18 وحتى 25 أغسطس عام 2005 وشارك فيها نحو عشرة آلاف عسكري وقطاعات حيوية وإستراتيجية من قوات البلدين ومن بلدان وسط  سيا أعضاء منظمة شنغهاي للتعاون، وقد تقدمت واشنطن بطلب لحضور المناورات كمراقب، ورُفض طلبها بينما دعي عسكريون من الهند وإيران لحضور المناورات.وقد انضم إلى المنظمة في السنوات الأخيرة كل من إيران والهند وباكستان ومنغوليا بصفة مراقب مما يحول هذه المنظمة تدريجيا إلى حلف جبار من شأنه أن يواجه الولايات المتحدة. يذكر ان المساحة الإجمالية للدول الأعضاء في منظمة شنغهاي للتعاون تبلغ حوالي 30 مليونا و189 ألف كيلومتر، أي 5/3 من مساحة أوروبا وآسيا معا، وعدد سكانها 5ر1 مليار نسمة أي 4/1 سكان الكرة الأرضية.في مثل هذه الايام منذ 9 سنوات، كان اللقاء الابرز ورقم 9 في الصين مميز، فكيف اذا عرفنا ان مدينة شنغهاي الساحلية في الصين انطلقت منها منظمة التعاون وقبل مئة يوم وقع فيها اضخم عقد بين شركة "غازبروم" الروسية وشركة النفط الوطنية الصينية لتصدير الغاز من روسيا الى الصين على مدى 3 عقود وقد حضر مراسم التوقيع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس الصيني شي جينغ بينغ.عام 2018 هو التاريخ المنتظر لوصول الدفعة الاول من الغاز الروسي الى المصانع الصينية، ربع صادرات الغاز الروسي الى كل اوروبا سيتحول الى جمهورية الصين الشعبية. التغيير الجيو سياسي والاستراتيجي قادم، والنمو الاقتصادي في شرق اسيا تستكمله مجموعة البريكس التي انشأت بنك التنمية والاستثمار برأسمال يصل الى ما يوازي 100 مليار دولار اليوم، والتقاطع هي مدينة شنغهاي الصينية. حتى جاء توقيع اكبر مؤسسة مالية روسيةVTB اتفاقاً مع بنك الصين لتجاوز الدول والتعامل في التبادلات بالعملة المحلية، اليوان الصيني والروبل الروسي للحد من سيادة الدولار على التجارة الدولية.من منظمة للتعاون الى اكبر مجموعة اقتصادية الى بنك دولي ينهي احتكار صندوق النقد الدولي والبنك الدولي وتنتهي معه اسطورة العملة الورقية في نيويورك لتخرج الى العالمية مدينة شنغهاي الصينية عنوان الحلم الجديد، فهل بسقوط هيمنة الدولار التي استمرت منذ عام 1944 ينتهي الارهاب الدولي المنظم، ام ان الارهاب مترابط مع الدولار وسوف ينتفض شرقاً ويضرب الحلم.. المؤكد ان حروب الطاقة مستمرة لكن الصراع ليس على المصادر بقدر ما هو على المسالك وطرق الامداد البحري والبري، فالحلم الجديد عنوان طريق الحرير، والحلم القديم شعاره "الحرب العالمية على الارهاب" وبين الحلمين قريباً تدخل حرب العملات، واذا استطاعت الولايات المتحدة فرض سيادة الدولار منذ 70 عاماً لانها كانت خارج نزاع الاخوة " الحرب العالمية الثانية" واصبحت مركزاً للتجارة الدولية وممول لها... فإن اوكرانيا اليوم تشكل العودة الى المربع الاول بين الاخوة في اوروبا فهل تكون روسيا والصين المنتصر الجديد في حرب الاخوة؟ يذكر ان اجمالي الانتاج السنوي خلال الاعوام الماضية لاعضاء مجموعة البريكس الخمسة بلغ ما يعادل ما حققته الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي بفارق بسيط.من مدينة شنغهاي الصينية حيث مقر بنك التنمية لمجموعة دول البريكس انقل لكم اخبار سعيدة، اولاً التنمية للشعوب قادمة، لقد انتهاء عصر تنمية الجيوب لرجال الاعمال والمحتكرين وبدأ عهد مكافحة الفساد والهدر، وثانياً المعادن الثمينة وعلى رأسها الذهب ستشكل احتياط بنك التنمية بدل الاسهم الوهمية للبنك الدولي، ثالثاً، لا احتكار لعملة على حساب عملة وطنية اخرى انما المبادلات للسلع الاستراتيجية في الاشهر القادمة ستكون ليست بالدولار، رابعاً، المنظمات الاقليمية ستتوسع وتترابط وسوف تكون وفق انظمة منظمة التجارة العالمية.وفي الختام لا بد من سؤال طابعه الشك وهدفه الحقيقة. لماذا مع تأسيس منظمة شنغهاي اسقط البرجين في نيويورك في 9 ايلول 2001 ؟وهل بعد تأسيس بنك التنمية لدول البريكس اسقطت الطائرة الماليزية فوق مناطق النزاع في اوكرانيا وقد كانت وجهة الطائرة روسيا. والسؤال الاهم لماذا ماليزيا مستهدفة وما علاقة حصار الصين بذلك واي دور لمدينة شنغهاي؟


 

التعليقات