الحرس الثوري الإيراني يحشد قواته قرب الحدود العراقية

الحرس الثوري الإيراني يحشد قواته قرب الحدود العراقية
رام الله - دنيا الوطن
أصبح لتنظيم "الدولة الإسلامية"، (داعش)، دور في الحملة الانتخابية الأميركية للانتخابات النصفية المقرر إجراؤها في نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل لجميع مقاعد مجلس النواب ولثلث مقاعد مجلس الشيوخ، إذ بدأ الحزبان الرئيسيان، الجمهوري والديمقراطي، يتنافسان في التهويل من خطر "داعش" على الأمن القومي الأميركي، وتقديم كل طرف لنفسه بأنه القادر على حماية الأميركيين.

وفي ذات السياق قال مساعد في مجلس الشيوخ الأميركي إن الرئيس باراك أوباما قد يطلب من الكونغرس في الأسابيع القليلة القادمة الموافقة على أموال جديدة لشن ضربات جوية ضد أهداف تابعة لتنظيم الدولة الإسلامية في العراق بعد قتل "داعش" لصحفي أمريكي.

وسيأتي طلب الرئيس الأميركي في الوقت الذي يطالب فيه أعضاء بارزون في الكونغرس أوباما بتكثيف الضغط العسكري ضد مقاتلي الدولة الإسلامية، بما في ذلك قصف مواقع في سوريا.

من جانبها أبدت إيران استعدادها "للتعاون مع الغرب للقضاء على خطر هذا التنظيم الإرهابي"، كما أعلنت المتحدثة باسم الخارجية الإيرانية. وذكرت تقارير اخبارية أن إيران زادت بالفعل من دعمها العسكري واللوجستي للجيش العراقي ولمتطوعين شيعة في جنوب وشرق العراق.

وجاء في التقارير الإخبارية نقلا عن مصادر مطلعة ان "الحرس الثوري الايراني قد حشد دباباته ومدرعاته لدخول منطقة خانقين بهدف السيطرة على المناطق ذات الأغلبية الشيعية شمالي العاصمة بغداد وضرب مقاتلي الدولة الإسلامية".

وأضاف المصدر أن "قافلة من الدبابات والمدرعات تحركت من خلال سربل ذهاب، الذي هو طريق دخول العراق عبر معبر الحدود الذي يربط البلدين من منطقة خانقين".

وأكد المصدر أن القوات الإيرانية ستدخل المناطق التي شهدت قتالا بين قوات البيشمركة الكردية ومقاتلي "داعش" كجلولاء مثلاً. ووفقا للتقرير، يسود الاعتقاد بأن الإيرانيين سيحتلون بعض المناطق تحت غطاء طرد مقاتلي “داعش”، أو يقومون بتسليم هذه المناطق إلى مقاتلي البيشمركة.

وفي لندن، أكد وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند، أن بلاده لن تتعاون مع نظام الرئيس السوري بشار الأسد، ضد متطرفي تنظيم ما يطلق على نفسه اسم "الدولة الإسلامية".

وأضاف هاموند - في تصريحات لهيئة الإذاعة البريطانية BBC أن الامتناع عن التعاون مع دمشق في هذا الصدد يعتبر أمرا "عمليا أو معقولا أو مفيدا".

واعتبر الوزير البريطاني أن تعاون لندن مع الحكومة السورية من شأنه "تسميم ما تحاول بريطانيا تحقيقه". وكانت الحكومة البريطانية قد دعت سابقا إلى تنحى الرئيس السوري على خلفية طريقة معالجته للحرب الأهلية في سوريا.

وكان وزير الخارجية البريطاني السابق، مالكوم ريفكيند، قد دعا إلى التعاون مع نظام الأسد في أعقاب قتل الصحفي الأمريكي جيمس فولى من طرف مقاتلي التنظيم.

التعليقات