الصيادون في غزة أرزاق معلقة وملاحقة دورية

الصيادون في غزة أرزاق معلقة وملاحقة دورية
غزة - دنيا الوطن-رويدا عامر
ليفرض الاحتلال عضلاته يستخدم قوة مفرطة من كميات الأسلحة الممنوعة دوليا لما فيها من متفجرات نووية خطيرة ضد الشعب الفلسطيني وأهالي غزة  حرب طالت جميع قطاعات ودمرت كل شئ .

يعاند  الاحتلال جميع مؤسسات حقوق الإنسان ويفرض رأيه وحكمه في مفاوضاته مع الجانب الفلسطيني  ، ولكن عندما تتابع كاميرات الصحافة جميع أرجاء قطاع غزة تجد في كل مكان دمار لم يسبق وأن شاهد التاريخ مثله .

قطاع الصيد في غزة تعرض لدمار ومواجهات عنيفة جدا من قبل الاحتلال الإسرائيلي الذي يلاحق الصيادين على مر السنوات ،  لم يترك الاحتلال الصيادين في حربه على غزة إلا ودمر كل شئ  كما تناقلت شاشات التلفزيون .

 حيث ألحق الاحتلال مخاسر كبيرة وضخمة في قطاع الصيد ما يقارب من 20 إلى 30 ألف دولار .

ليفاجئ الصيادين بدمار غرفهم الصيد والتي خزن فيها جميع معداتهم وأدواتهم الصيد قبل الحرب خوفا من تعرضها للقصف الإسرائيلي  وذلك باستخدام طائرات  مسمية ب أف 16

كما عبر الصيادين عن تفاجئهم من الذي لحق بغرفهم الصيد ومراكبهم التي حرقت،   كما أكدوا على أنهم  لا يحملون أدوات قتال ولا يعنفون أحد .

وأنهم صابرين على أذية الاحتلال لهم على مر السنوات من نفيهم إلى سدود وتكسير حسكات الصيد ومطاردتهم بطرادات في وسط البحر وإطلاق النار عليهم .

كما أكد الصادين على صبرهم ومواساتهم لبعض في الخسائر الهائلة التي لحقت بهم .

ولقد قدر مدير الثروة السمكية المهندس عطا الله أن الخسائر التي لحقت بقطاع الصيد ما يقارب المليون دولار ويشمل ذك 35 مخزن حرق بالكامل و65 حرق بشكل جزئي  وما تحتوي هذه المخازن من غزل و أدوات ومراكب  ، و حسكات دمرت بشكل كامل .

مؤكدا أن استهداف الاحتلال لقطاع الصيد شمل جميع أرجاء قطاع غزة في الشمال والوسطى والجنوب ، كما وضح مجمل الخسائر التي لحقت في حسبة السمك بمدينة خان يونس والتي أجملت ب 35 مركب دمر بالكامل و 65 مركب ضررت بشكل جزئي .

وأن الاحتلال كان له سابق اعتداء على الصيادين بمصادرة 40 مركب في الحرب السابقة  دون أن يرجعها لأصحابها من الصيادين .

كما وضح رأيه في تعويض الصيادين ما خسروه في الحرب مبينا أن إغلاق المعابر سوف يصعب الأمر عليهم وذلك لأن بعض المواد التي تستخدم في قطاع الصيد لا يسمح بدخولها وان التعويض سوف يكون صعب في مثل هذا الحال وليس من السهل ذلك .

ومن الممكن أن تسهل الأمور في  مساعدة الممولين للصيادين ليستطيعوا أن يعيدوا شباك الصيد وموادهم .

هذا وكما أكد نقيب الصيادين نزار عياش بأن مباني الصيادين مدمرة بشكل كامل وإحراق ما يزيد عن 20 مركب في الشمال ومثلها في الوسطى  وقدر الخسائر ب 6 مليون دولار على مستوى قطاع غزة .

 كما قال أن حسبة السمك في مدينة خان يونس والتي تم بنائها قبل فترة زمنية قصيرة من شن الحرب على غزة .

كما بدى استياءه من خرق التهدئة المسبقة في إطلاق النار على الصيادين وإصابة البعض منهم وتدمير مراكب الصيد وأن المسافة التي يسمح الاحتلال للصيادين أن يصطادوا فيها لا تنفع للصيد كون ثلاثة أميال من البحر يعتبر منطقة رملية غير صالحة للصيد منها .

كما قال السيد عياش في حديثه أن 50 ألف نسمة مصدر رزقهم هو الصيد وبأعمال العنف هذه أصبحت هذه النسبة عاطلة عن العمل ولا يوجد لها مصدر رزق .

يبقى العنف المتواصل ضد الصيادين هو تدمير ممنهج من قبل الاحتلال لكسر إرادة هؤلاء الصيادين الذين يعتاشوا من هذه المهنة التي تعتبر توارث عبر الأجيال مؤكدين على صبرهم وإصرارهم على أخذ حقهم كامل في حرية الصيد من خلال  بحر غزة وتعويضهم ما خسروه بسبب ظلم الاحتلال لهم .

رغم محاولات الاحتلال بكسر إرادة الشعب الفلسطيني لا يعلم أن محاولاته فاشلة وما يفعله  يزيد إصرارهم على الحياة .

كلمة الحمد لله هي التي تردد على ألسنتهم

ليبقى التمسك بالأرض هو عنوان القضية الفلسطينية وكلمة حسبي الله ونعم الوكيل كافية أن تأخذ حق كل مظلوم .




التعليقات