تيسير التميمي يؤكد أن المقاومة تقاتل لتحرير المسجد الأقصى المبارك من الاحتلال الإسرائيلي

رام الله - دنيا الوطن
  أكد قاضي القضاة سماحة الشيخ الدكتور تيسير رجب التميمي رئيس حزب الحرية والاستقلال (حارس) للدفاع عن المقدسات والثوابت أمين سر الهيئة الإسلامية العليا بالقدس في خطبة الجمعة التي ألقاها اليوم في مسجد الصالحين بالخليل أن من حق الشعب الفلسطيني مقاومة الاحتلال الصهيوني بكافة الأساليب والوسائل المشروعة ، وأن من أهداف المقاومة الفلسطينية تحرير المسجد الأقصى المبارك من الاحتلال الصهيوني ، فالمسلمون يؤمنون بأنه جزء من عقيدتهم ، وأنه مركز صراعهم مع المشروع الصهيوني الذي يسعى بكل السبل إلى تصفية القضية الفلسطينية العادلة .

     وقال سماحته : في ذكرى جريمة إحراق المسجد الأقصى المبارك ما زالت أخطار التقسيم والتهويد والهدم والتقويض تتهدده ، فالحفريات تحت أساساته وفي محيطه لا تتوقف منذ عشرات السنين ، والاقتحامات اليهودية لساحاته تتجدد يومياً ، ويمنع الفلسطينيون دخوله والصلاة فيه ؛ حتى أهل القدس تحدد أعمار من يسمح لهم بدخوله رجالاً ونساء ، وما يسمى ببلدية القدس قررت تحويل ساحاته إلى حدائق عامة ، وتقرر سلطات الاحتلال الإسرائيلي بناء كنيس يهودي على 20% من ساحاته ، وتجري عملية تقسيمه مرحلياً بين المسلمين واليهود زمانياً ومكانياً ، مبيناً أن أبناء بيت المقدس وأكناف بيت المقدس لن يمكنوا المشروع الصهيوني من تنفيذ ذلك ، فالشعب الفلسطيني الذي قدم عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى وأكثر من مليون معتقل وأسير منذ احتلال عام 1967 سيبقى يقاوم لدحر الاحتلال عن أرضه ووطنه .

     وناشد الدكتور التميمي أبناء الأمة القيام بواجبهم في إسناد المقاومة الفلسطينية ضد العدوان الصهيوني الغاشم بكل ما في مقدورهم لتحرير المسجد الأقصى المبارك كما فعل أسلافهم عبر التاريخ  بتحريره من الفرنجة والتتار ، داعياً أبناء شعبنا الصابر المرابط في كافة مواقعهم إلى إسناد مقاومتهم ، وشد الرحال إلى المسجد الأقصى المبارك للاعتكاف والمرابطة فيه والدفاع عنه وإفشال المؤامرة الصهيونية لتحويله إلى كنيس يهودي ، فالمقاومة الفلسطينية في قطاع غزة تقاتل لهدف استراتيجي هو تحرير أرض الإسراء والمعراج الإسلامية بقرار رباني بشكل كامل ، فتحريرها فريضة دينية ، وزوال الاحتلال عنها حتمية عقدية ودينية .