ملتقى القراء الشباب يستضيف الندوة الأدبية حول الأدب مقاومة بعنوان "ورقة من غزة"

جنين-  دنيا الوطن-  مصعب زيود
استضاف ملتقى القراء الشباب الندوة الأدبية حول الأدب مقاومة بعنوان "ورقة من غزة" وهي قصة قصيرة من مجموعة ارض البرتقال الحزين للأديب الشهيد غسان كنفاني، والتي نظمها في قاعة الشهيد ابو علي مصطفى في بلدية عرابة جمعية خطوة التنموية المجتمعية بالتعاون مع جمعية المرأة للتنمية المجتمعية ضمن مشروع الشراكة من اجل التنمية.

وقد شارك في الندوة التي ادارها الكاتب هشام ابو صلاح، المحاضر الجامعي الدكتور عمر عتيق والشاعر حسان نزال، حيث تناول مقدم الندوة ابو صلاح موضوع القصة القصيرة التي لها علاقة بأخيه، غازي كنفاني، عندما انتقل إلى سكرمنتو، حيث كتبت في اواخر الخمسينيات من القرن الماضي وهي مرتبطة بأحداث غزة المريرة، والتي يظهر انها تعيد ذاتها، فغزة عاشت ظروفاً صعبة عقب العدوان الثلاثي على مصر، وهي اليوم تشهد عدواناً صهيونياً يستهدف معنى الحياة على ارض القطاع، حيث استشرف كنفاني الكرامة والعزة في قصته والتي تعيشها غزة الان، فقد كان كنفاني اول من اطلق مصطلح أدب المقاومة معتبراً اياه أداة وشكلاً مهماً من اشكال أدوات النضال الوطني للخلاص من الاحتلال، مشيراً الى ان غسان كنفاني كان مثالاً للمثقف العضوي الحداثي والعقلاني التنويري والوطني ولم يكن صاحب رؤية أحادية معرفية يقينية، فيما تناول الدكتور عمر عتيق في مشاركته ثنائية الصمود والهروب، مسلطاً الضوء على كافة الابعاد التي حاولت الرسالة تمريرها من خلال معنى الصمود الذي حاول مصطفى (بطل القصة) تجسيده ومحاولاته المتكررة للهروب الى الغرب او الشرق، فيما شكلت نادية برجلها المبتورة صرخة دافعة في الاستمرار بتحمل الصعاب، اما الشاعر حسان نزال فقد تناول ادب غسان كنفاني والذي يوصف بادب المقاومة حيث شكل تأريخاً مهماً للنضال الوطني الفلسطيني من خلال اعماله بشكل عام، وخاصة القصص القصيرة، مستذكراً ابرز مقولات كنفاني والتي تحولت لمنهج حياة مثل الانسان قضية، ولا تمت قبل ان تكون نداً، حيث كانت هذه المقولات والاعمال الادبية المتميزة للشهيد غسان كنفاني تؤكد على ان كنفاني حاضر في فكره، حيث أن غسان كنفاني حمل القضية والإنسان الفلسطيني ووضعهم في مصاف الأدب العالمي وهو أول من أطلق مفهوم الأدب المقاوم فكراً وعملاً.وقد سبق مداخلات الادباء فيلماً قصيراً سجل خلاله القصة القصيرة "ورقة من غزة" بصوت الاعلامية ميساء الاحمد وأعده الناشط مصطفى شتا، والذي صور الحياة في غزة ووثق العدوان الاخير على القطاع، وقد تفاعل الحضور مع موضوع اللقاء وشهد نقاشاً حيوياً حول مفهوم الادب المقاوم وضرورة اعادة الاعتبار له، مستذكرين رحيل الشاعر الكبير وسينديانة فلسطين سميح القاسم، والتي تأتي متزامنة مع العدوان على غزة والذي اعاد من خلاله الفلسطينيون التفافهم حول خيار المقاومة، ومترافقة كذلك مع الذكرى الـ13 لاستشهاد القائد الوطني الكبير ابو علي مصطفى ابن بلدة عرابة، والذي كان مع غسان كنفاني في حزب سياسي مقاوم، وهو ما اعتبر من مميزات ادب كنفاني فهو كان ناطقاً اعلامياً للمقاومة وسياسي متناغم بين فكره وممارستها على الارض، لذا استنهض طاقات ناجي العلي، وكانت غزة حاضرة في كتاباته، كما هي حاضرة اليوم.

التعليقات