أبوالفضل : من يدعون إلى التراجع عن رفع الدعم لا يفهمون إلا في المزايدات والمماحكات السياسية

القاهرة : وليد سلام
قال الكاتب السياسى محمد أبوالفضل إن ثمن الفوضى التي قد تسببها الدعوة لإسقاط رفع الدعم عن المشتقات البترولية - على مصر وعلى المصريين - هوأعلى بكثير جدا من تأثير الزيادة نفسها .
وأضاف في :إن "من يدعون إلى التراجع عن رفع الدعم عن المشتقات البترولية ، يبدو أنهم لا يفهمون إلا في المزايدات والمماحكات السياسية التي سبقهم إليها آخرون ، وظهر الآن بعد فشل مشاركتهم بالسلطة أن حملتهم حينها لم تكن إلا مناكفه سياسيه بعيده عن الفهم الحقيقي للمشكلة ومعالجتها .
ودعا أبوالفضل من "يدغدغون مشاعر المواطنين البسطاء في الأمور المباشرة التي تمس معيشتهم أن يتوقفوا عن فعل ذلك إن كانوا فعلا يحملون مشاعر صادقه تجاه وطنهم وأخونهم من المواطنين ، لأننا نعتقد أنهم يعلمون جيدا أن تلك دعم المشتقات البترولية ما كان يجب أن تنشأ من الأساس ، ولكنها تراكمات من الماضي ومن ثقافة متخلفة وغير واعية بالحضارة وكيفية تسوية الأمور الاقتصادية ومعالجات قاصرة الفهم وقصيرة الرؤيا .
مضيفا في سياق حديثة : وصلت الحالة الآن إلى مرحله متقدمه ، وكان لابد من عملية جراحيه مؤلمه ، لان استمرار الدعم لتلك المشتقات وغيرها كان حتما سيفضي إلى انهيار لكل شي والى فوضى عارمة، وإذا أصر من يدعون إلى التراجع عن رفع الدعم عن تلك المشتقات فان هذا يعني ويدل بما لا يدع مجالا للشك أنهم كانوا يسعون إلى سقوط الدولة وحدوث الفوضى العامة ، معتقدين بذلك أنهم سيستولوا على مقاليد الحكم ، ولم يكلفوا أنفسهم التفكير بان ذلك سيكلف الشعب والبلد أكثر بكثير من مما يكلفه رفع الدعم الذي يدعون إليه .
وأفاد "على الرغم من أن رفع الدعم هو أمر مؤلم وشاق على الشعب، إلا أنها تظل أهون وأرحم من بقية الخيارات لمن يفهم.
وفي ختام حديثة قال أبوالفضل : إلى أن من يفهم بالاقتصاد وبالمعالجات الاقتصادية ، فبالتأكيد انه يعلم أن العملية شاقه ولكنه خيار وشر لابد منه لحل المشاكل الموروثة عن دوله لم يكن لها نظام مؤسسي حقيقي ولا معايير ولا ثقافة حديثه ومعاصرة

التعليقات