تمنى الشهادة في ليلة القدر ونالها..حزنا عليه : ام الشهيد عيد قطيفان تلحق بنجلها بعد ايام من استشهاد

تمنى الشهادة في ليلة القدر ونالها..حزنا عليه : ام الشهيد عيد قطيفان تلحق بنجلها بعد ايام من استشهاد
غزة - خاص دنيا الوطن-أسامة الكحلوت

برغم الدعوات من الشهداء الذين ارتقوا خلال الحرب الحالية على قطاع بان يكونوا من الشهداء خلال هذه  الحرب والتي بدأت مع بداية شهر رمضان ولم تنتهى بعد ، ومنهم من تمنى ان يرتقى شهيدا في ليلة القدر ، ومع وجود فرحة من بعض اسر الشهداء بارتقاء نجلهم شهيدا كما تمنى  ، الا ان الحزن لا يخفى تواجده في قلوب الامهات لفقدان فلذات اكبادهن ورحيله عن الاسرة .

ام الشهيد عيد قطيفان الذى ارتقى شهيدا في ليلة القدر ، واصيبت خلال استهداف نجلها داخل منزلهم المتواضع في منطقة البركة جنوب دير البلح وسط القطاع ، حملت الهم وخزنته في قلبها لفقدان نجلها الذى احبته ، الا ان هذا الحزن لم يدوم طويلا فرحلت بعد عدة ايام لتلتحق بنجلها حزنا عليه .

عاشت في منزلها برفقة ابنائها الى ان شنت اسرائيل حربها على غزة ليترقى ابنها عيد " 23 عاما " ، حيث يدرس في الجامعة الاسلامية وينتمى للمقاومة ، ونظرا  لعدم وجود غطاء لساحة منزله الأرضي ، حيث كان يتوضأ صباح ال 27 من شهر رمضان ، فاطلقت طائرات استطلاع حربية صاروخا عليه ليرتقي شهيدا على الفور ، ويصاب بقية افراد الاسرة ومن ضمنهم الاب والاخ والاخت بجروح طفيفة ، فيما اصيبت والده بصدمة عصبية بعدما طارت من مكانها على مسافة مترين من شدة الانفجار .

عبدالله قطيفان " 21 عاما " شقيق الشهيد ، قال لدنيا الوطن ان شقيقه كان يتمنى الشهادة في ليلة القدر وكان محافظا على صلواته في المسجد ، وقبل ساعتين من استشهاده صلوا قيام الليل في المنزل ، ثم توجهوا لصلاة الفجر في المسجد القريب من منزلهم ، وخلال عودتهم للمنزل قال الشهيد عيد لشقيقه " انا لو ما استشهدت بهذا اليوم في ليلة القدر ، ما بدى استشهد الا في ليلة القدر السنة القادمة " .

ولم يكن يدرى شقيقه عبدالله ان اقواله هذا سيخلدها في ذكراه عن شقيقه ، حيث قصفته الطائرة بعد ساعتين صلاته في السابعة صباحا من نفس اليوم ، ليستقبل خبر استشهاده بفرح لأنه نال ما تمنى وكان احساسه الصادق اوصله لما يريد ، وبحزن على فقدان شقيقه ورفيق دربه طوال حياته في كل ساعة .

واصيبت الام بالصدمة العصبية ونظرا للظروف الصعبة في مستشفى الاقصى بدير البلح ، تم تحويلها لمستشفى كمال عدوان في جباليا لمتابعة علاجها ، نظرا لتوقف الحركة والتحكم في جميع اطرافها بعد الاصابة لإجراء علاج طبيعي وتدليل لها ، حيث كانت تفكر وتردد اسم ابنها الشهيد طوال فترة اقامتها في المستشفى ، ثم نقلت لمنزل اسرتها وسط مدينة غزة لتكون على مقربة من المستشفى لتسهيل الوصول اليها .

عشرة ايام كانت كفيلة بتفشي الحزن الذى كتمته الام على نجلها الشهيد ، لتلحق بابنها ويجتمعوا سويا في الجنة بعدما اعلنت ادارة المستشفى وفاة الام بعد عشرة ايام على استشهاد ابنها لترقد بجانبه في المقبرة ، ليلتقي الاحبة .

التعليقات