أبو جابر: بنك الأهداف الإسرائيلي هو الأطفال الفلسطينيون

رام الله - دنيا الوطن
خلال لقاء على قناة القدس مع القيادي في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، ومسؤول العلاقات السياسية في لبنان، أبو جابر، قدم بدايةً التعزية للقائد محمد الضيف باستشهاد زوجته وابنه البالغ من العمر سبعة أشهر، كما قدم التعزية لكل العوائل الفلسطينية التي استشهد أبناؤها خلال معركة العدوان على غزة.

وفي ما يخص بالهدنة وبالمفاوضات التي كانت تجري بالقاهرة، قال: نحن أمام حكومة يمين يهودية، وأمام تنازعات سياسية في مابين الأحزاب السياسية الصهيونية، وكل منهم يريد المزايدة على الآخر في عملية تقتيل الفلسطينيين، وخلال المفاوضات التي دامت خمسة عشر يوماً، كانت تجري فيها مناورة من قبل المفاوض الصهيوني على دم الشعب الفلسطيني، لكن الجديد الذي تفاجأ به العدو، أن الفلسطيني موحد على أرضه، وهو يقاتل عليها، بالإضافة إلى الحاضنة الفلسطينية التي تقدم الشهداء والجرحى قرباناً للقضية الفلسطينية، فهذا الأمر لم يرق للصهاينة، الذين هم على الدوام يتحلون بالخداع والكذب.

أما بالنسبة لعدم مغادرة الوفد الفلسطيني المفاوض القاهرة مع علمه بمماطلة إسرائيل في ذلك، قال: إن المفاوض الفلسطيني لم يغادر مصر تلبية لرغبة الأخوة في مصر، فهذا الموضوع أربك العدو الصهيوني.

وأكد أبو جابر أن العدو الصهيوني عاود قصفه مجدداً على الأحياء الفلسطينية، ظناً منه أنه سيعود بصيد ثمين، ويعود بعدها للمفاوضات منتصراً، ومع العلم أن العدو الصهيوني متفوق علينا عسكرياً، لكنه ليس متفوقاً علينا بالإرادة.

كما قال: إن الولايات المتحدة التي على الدوام تدعم العدو الصهيوني، تدعي أن الصهاينة يقومون بالدفاع عن أنفسهم، ويحق لهم الدفاع عن أنفسهم، لكن المضحك في الأمر أن إسرائيل تدافع عن نفسها بقتل الأطفال، وبالأسلحة الأمريكية المقدمة لهذا العدو.

لكن ما تغير في هذه الحرب من معادلة أنه عندما تسقط صواريخ المقاومة على المناطق الفلسطينية المحتلة كلها، يخرج الفلسطينيون من بيوتهم، ويهللون لسقوط هذه الصواريخ، في الوقت الذي يلتجئ فيه الصهاينة إلى الملاجئ،  ونحن نقول من خلال ذلك أنه آن الأوان أن تتحرك الدول العربية لنصرة الفلسطيني، ويقوم العرب لنصرة القضية الفلسطينية، كما قامت في باريس والولايات المتحدة ولندن مظاهرات لدعم القضية الفلسطينية، وأن يقوم العرب بفتح المعابر لإدخال المواد الطبية للجرحى، ونقلهم إلى الخارج للمعالجة، وفتح المطار والميناء البحري المتفق عليهم أساسا في اتفاقية "أوسلو"، لكن الولايات المتحدة تغمض أعينها عن التجاوزات التي تقوم بها إسرائيل، فيقوم الفلسطيني بتقديم نفسه وعياله للدم الفلسطيني، وشدد على تحرك العرب لنصرة الشعب الفلسطيني وقضيته.

وقد أكد خلال كلامه أن الفلسطينيين موحدون، من السلطة الفلسطينية إلى الفصائل الفلسطينية كلها، ويجب أن نقاتل جميعا ونكون خلف المقاومة، وخلف المفاوض الفلسطيني الذي هو بدوره أيضاً موحد حتى تحقيق المطالب، وعدم تقديم تنازلات عن دم هؤلاء الأطفال، ويجب أن نبقى صامدين كما صمدت المقاومة بفصائلها كلها، وكما صمد الوفد المفاوض بتشكيلاته كلها.

أما عن الوضع الإسرائيلي، فقد أشار إلى أن الوضع الإسرائيلي في أزمة، فالسياحة ضُربت، والإنتاج قلّ، كما أن النتائج صارت ظاهرة، وبانت نتائج العدوان، وبنك الأهداف لديها قد أفلس، فبنك الأهداف عندها هو الأطفال الذين تقتلهم ، ولذلك فلم يتبق للعدو إلا خيارانإ إما أن يختار العدوان البري، وفي هذه الحال يجب أن يحضر أكفانا لجنوده، وإما عليهم أن يعودوا صاغرين لطاولة المفاوضات، للموافقة على مطالب الفلسطينيين، لأنهم استفذوا بنك أهدافهم، وإما عليهم اختيار العدوان البري.

كما أكد أن الصهاينة خسروا في هذه المعركة أكثر بكثير مما خسروه في حرب حزيران، فالمقاومة قدمت وستقدم، وهي مستعدة على الدوام لمواجهة العدو، كما أكد أن نجاح المقاومة اليوم هو بالوحدة الوطنية الفلسطينية التي يقف خلفها الفلسطينيون، وبالحاضنة الفلسطينية.

كما أن ثبات المفاوض الفلسطيني على موقفه يأتي أيضا من خلال الحاضنة الفلسطينية للمقاومة، ومقاومتها الثابتة في الميدان، والاتفاق على سلاح المقاومة، كل تلك الأمور فاجأت العدو الصهيوني، بعدم توقيع الفلسطيني على شروط لا يقبلها، والتأكد من أن الفلسطيني لو قطع إصبعه لن يوقع، لأن فلسطين للفلسطينيين، فإما النصر وإما النار جيلاً بعد جيل.

التعليقات