أرقام مروعة لانتهاكات حقوق الطفل تظهر من الناجين من العنف في شمال غرب العراق

رام الله - دنيا الوطن
في الذكرى الحادية عشر لتفجير فندق القناة في العراق، والذي يُحتفل به في اليوم العالمي للعمل الانساني، من المؤسف القول بأن المدنيين الهاربين من الهجوم الأخير الذي قامت به المجاميع المسلحة في منطقة سنجار في شمال غرب العراق قد أدلوا بشهادات مفصلة كشفت عن أعداد مروعة من حالات القتل والخطف والعنف الجنسي التي ارتُكبت ضد النساء والأطفال، حسب ما ذكرت منظمة اليونيسف.
وقال الدكتور مارزيو بابيل، ممثل منظمة اليونيسف في العراق، "إن هذا النوع والمدى من الانتهاكات ضد الأطفال والنساء والأقليات في العراق في الاسابيع الماضية يُعد أحد أسوأ الانتهاكات في القرن الجاري، وهو غير مقبول إطلاقاً وفقاً لأية معايير أومواثيق للشرف التي تحكم أي صراع."
وقد وثقت الفرق المتخصصة بحماية الطفل التابعة للمنظمة الى حد الآن حالات منفصلة من انتهاكات الحقوق التي ارتكبتها المجاميع المسلحة عندما هاجمت الايزيديين ومجاميع الأقليات الأخرى التي تسكن في محافظة نينوى في المناطق القريبة من الحدود مع سوريا. والى حد الآن، جرى التحقق من 80 حالة من هذه الحالات خلال التحقيقات التي أجرتها منظمة اليونيسف وفقاً لعملها ضمن آلية المراقبة وإعداد التقاريرعن الانتهاكات الجسيمة لحقوق الطفل في حالات النزاعات المسلحة.
وقال ابراهيم سيسي، إختصاصي حماية الطفل في منظمة اليونيسف، "قدم كل شخص تقريباً تحدثنا اليه سرداً مروعاً للانتهاكات التي شهدها أو تعرض إليها هو أو عائلته أو أفراد من طائفته."
 
وذكرت فتاة أيزيدية بعمر 16 سنة للصحفيين كيف جُمعت مع نساء وفتيات أخريات جرى إختيارهن لتقديم خدمات جنسية تحت غطاء الزواج المؤقت القسري. وقالت الفتاة بأنها تمكنت من الهرب ولكن أُخذت الأخريات.
وقال سيسي "إن العذاب الذي تعاني منه هؤلاء الفتيات والنساء نتيجة لهذه المحن يتطلب زيادة عاجلة في توفير الرعاية المتخصصة للصحة النفسية، والدعم الطبي كجزء من الاستجابة الأوسع لهذه المأساة."
وقد قدمت منظمة اليونيسف الى حد الآن الدعم والرعاية النفسية والاجتماعية الى أكثر من 3000 طفل لاجئ يحتمون الآن في محافظة دهوك.
 
عن اليونيسف: 
تعمل اليونيسف على تعزيز حقوق ورفاه جميع الأطفال في كل ما نقوم به. جنبا إلى جنب مع شركائنا، نعمل في ۱۹۰دولة وإقليم من أجل ترجمة هذا الإلتزام إلى إجراءات عملية، مع بذل جهد خاص للوصول إلى الأطفال الأكثر ضعفاً وإستبعاداً، لصالح جميع الأطفال، في كل مكان. 
 
وتعزز اليونيسف حقوق ورفاه كل طفل في الـ 190 دولة وإقليم  التي تعمل فيها، مع التركيز بشكل خاص على من هم في أمس الحاجة.
 

التعليقات